يذهبون للخارج سراً للبحث عن طريقة لإزاحتي رئيس تونس يتهم أطرافاً داخلية بمحاولة اغتياله اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد أطرافاً داخلية لم يسمها بالتخطيط بالتعاون مع قوى خارجية لمحاولة إزاحته من منصبه بأي طريقة ولو بالاغتيال وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء هشام المشيشي وثلاثة رؤساء حكومة سابقين. الرئيس التونسي قال في فيديو نشرته الرئاسة: من كان وطنياً لا يذهب إلى الخارج سراً بحثاً عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال وأضاف: أعي جيداً ما أقول متابعاً: بئس ما خططوا وبئس ما فعلوا . كما دعا الرئيس التونسي إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014 الذي قال إنه كله أقفال وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد. تم خلال الاجتماع الاتفاق على أن الوضع في تونس لا يمكن معالجته بالطرق التقليدية بل يجب بلورة تصوّر جديد يقوم على إدخال إصلاحات سياسية جوهرية ومن بينها القانون الانتخابي إلى جانب بعض الأحكام الواردة في نصّ الدستور. كما تم الاتفاق على الاجتماع مجدّدا في أقرب الآجال حتى يقدّم كلّ مشارك تصوّره للحلول إلى جانب إمكانية تشريك أطراف أخرى شرط أن يكون العمل نابعا من تصوّرات وطنية لا من اعتبارات ظرفية أو حسابات سياسية ضيّقة وفق بيان الرئاسة التونسية المنشور على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك. الرئيس التونسي يحذر من الأوضاع وفي وقت سابق حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد من أن الأوضاع في بلاده شديدة الخطورة متهماً ما سماها لوبيات بالعمل خلف الستار وافتعال أزمات من أجل البقاء في السلطة مؤكداً أنه سيعمل على تطبيق الدستور حرفياً. تصريحات الرئيس التونسي تأتي في الوقت الذي تجددت فيه الاحتجاجات والاشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن لليوم الرابع على التوالي في حي سيدي حسين غرب العاصمة تونس على خلفية وفاة شاب بعد اعتقاله وكذلك توقيف آخر وسحله وتجريده من ثيابه من قبل الشرطة في وسط الشارع. وقال سعيد خلال استقباله كلاً من رئيس الحكومة المكلف بتسيير وزارة الداخلية هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان إنه لا مجال لاستغلال أي منصب لتحويله إلى مركز قوة أو ضغط لضرب وحدتنا . وأضاف سعيد أن تونس تمر بوضع شديد الخطورة ولم تمر به من قبل ويُنبئ بمخاطر أكبر نتيجة لحكم عدد من لوبيات تعمل خلف الستار وتغيّر مواقفها بناء على مصالحها . فيما أشار الرئيس سعيد إلى ضرورة توجيه مطالب رفع الحصانة إلى المجلس النيابي ليتحمل كل واحد مسؤوليته مشيراً إلى أن الحصانة وفّرها القانون لضمان الاستقلال في القيام بالوظيفة التي يقوم بها وليس للتحصن بها خارج هذا الإطار . الغنوشي يعلن موافقة الرئيس التونسي على الحوار الوطني أعلن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الثلاثاء 15 جوان 2021 أن رئيس الجمهورية قيس سعيد وافق على الإشراف على حوار وطني مرتقب لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أشهر مشدّداً على تمسك حركة النهضة (أكبر كتلة برلمانية) التي يتزعمها بمنهج الحوار. حيث قال الغنوشي في تصريح صحفي على هامش اجتماع للجنة برلمانية إن أمين عام اتحاد الشغل (أكبر منظمة عمالية) نور الدين الطبوبي نقل إليه قبول رئيس الجمهورية قيس سعيد الإشراف على الحوار الوطني . الغنوشي أضاف: ننتظر الدخول في تفاصيل وشروط ومرتكزات هذا الحوار على اعتباره الحل الوحيد لحل مشاكل تونس مشيراً إلى أن حركة النهضة (54 نائباً من أصل 217) ترفض الإقصاء. في هذا الإطار دعا رئيس البرلمان التونسي إلى إجراء حوار يشارك فيه كل التونسيين ولا يقصي أحداً . في وقت سابق من يوم الثلاثاء بحث الرئيس التونسي مع رؤساء حكومات سابقين الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. إذ قال مصدر بالرئاسة التونسية مفضلاً عدم ذكر اسمه إن سعيد يبحث تلك الأزمات الراهنة مع رؤساء حكومات سابقين مشيراً إلى أنه يسعى إلى التوصل لحلول . بينما لم يذكر المصدر رؤساء الحكومات السابقين الذين يجتمع معهم سعيد. خلافات حادة يشار إلى أنه منذ 16 جانفي الثاني الماضي تسود خلافات بين سعيد ورئيس حكومته هشام المشيشي بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير وأقره البرلمان لكن سعيد يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه معتبراً أن التعديل شابته خروقات وهو ما يرفضه المشيشي. من جهته أطلق الاتحاد العام التونسي للشغل مطلع ديسمبر الماضي مبادرة للخروج من الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية في البلاد تقوم على حوار وطني تشاركي شامل يرسي أسس عدالة اجتماعية ويعدل بين الجهات ويساوي بين التونسيين ويحد من الفقر والجور والحيف الاجتماعي . في حين جدّد الرئيس سعيد الجمعة 11 جوان الجاري خلال لقائه الطبوبي الإعراب عن دعمه للحوار من أجل التوصل إلى حل للأزمة السياسية الراهنة. كما تشهد تونس منذ أسبوع موجة احتجاجات شعبية بدأت في حي سيدي حسين الشعبي بسبب تعنيف قوات الأمن لشاب تونسي لتتوسع إلى حي الانطلاقة وحي التضامن بالضواحي الغربية للعاصمة.