مراصد إعداد: جمال بوزيان أخبار اليوم ترصد مقالات أهل القلم والعلم الأطباء يُحذِّرون من التسممات الغذائية في فصل الصيف ترصد أخبار اليوم مقالات الكُتاب في مجالات الفكر والفلسفة والدِّين والتاريخ والاستشراف والقانون والنشر والإعلام والصحافة والتربية والتعليم والأدب والترجمة والنقد والثقافة والفن وغيرها وتنشرها تكريما لهم وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها ثانية بأدواتهم ولاطلاع القراء الكرام على ما تجود به العقول من فكر متوازن ذي متعة ومنفعة. فصل الصيف والتسسمات الغذائية بقلم: الدكتور رمزي بوبشيش بدخولفصل الصيف شهدت العديد من مصالح الاستعجالات الطبية استقبال كثير من حالات التسمم الغذائي الذي يعد من أبرز المشكلات الصحية خلال فصل الصيف وأشهرها.. ولأنها شائعة خلال هذا الفصل سنحاول إلقاء الضوء حول مفهوم التسمم الغذائي وأعراضه وأين تكمن خطورته؟ وطرق الوقاية وتجنب الإصابة بها قدر الإمكان. يعرف التسمم الغذائي بصفة عامة على أنه مجموعة الأعراض المرضية التي تصيب عدة أفراد نتيجة تناول طعام ملوث بالجراثيم وهو طبيا من الأمراض المنقولة عبر الغذاء وعدوى في الجهاز الهضمي تحدث نتيجة تلوث الطعام بالجراثيم من بكتيريا أو طفيليات أو فيروسات أو المواد السامة التي تنتجها هذه الكائنات الحية..هذا التلوث الجرثومي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل إعداد الطعام إذ أن الطعام بطبيعته قد يحتوي كائنات حية ضارة لكن شروط الطهي الجيدة والمناسبة كفيلة بالقضاء عليها وتجنب ضررها إلا أنه يحدث اختلال في شروط إعداد الطعام وتحضيره في مختلف مراحله وعدم اتباع القواعد اللازمة في ذلك من شروط طهي غير مناسبة وتلوث وتلف في الطعام مما يعد بيئة مناسبة ومحفزة للتسمم الغذائي وشرط مناسب لضرر الجراثيم. ويشكل فصل الصيف البيئة المثاليةوبارتفاع درجة الحرارة تكون الأجواء الحارة البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم وبالتالي يزداد تلوث الطعام بها كما أن فصل الصيف هو فترة الإجازة لغالبية الناس حيث يكون السفر والترفيه والخروج لتناول الأكل في المطاعم إضافة للأعراس وكثرة التجمعات الغذائية الجماعية ورغم أن غالبية حالات التسمم تحدث من تناول الأكل في المطاعم والوجبات الجماعية فإنه يمكن أن يحدث التسمم أيضا من خلال تناول الأكل في البيت عندما لا تتوفر الشروط الصحية في إعداده وتجهيزه. وحول أعراض التسمم الغذائي فإنها قد تبدأ بعد ساعات من تناول الطعام الملوث أو بعد عدة أيام وقد يكون التسمم الغذائي بسيطا يستدعي العلاج المنزلي وفقط أو قد يكون خطِرا يحتاج استشفاء وفي كل حالة من الحالات يجب استشارة الطبيب. وتتخذ أعراض التسمم الغذائي مظهرا واحدا أو عدة مظاهر يكون أغلبها متعلقا بالجهاز الهضمي من غثيان وقيئ وإسهال وألم وتشنجات في البطن إضافة للحمى هذه الأعراض قد تحدث ساعات أو قد تستمر أياما إذ يعتمد ظهورها على قلة أو كثرة الطعام الملوث إضافة لعوامل أخرى كعمر المصاب وحالته الصحية. بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي أكثر من غيرها ككبار السن والنساء الحوامل والرضع والأطفال الصغار والمصابين بالأمراض المزمنة الذين يتناولون المضادات الحيوية ولو تحدثنا عن كبار السن يمكننا القول إنه مع التقدم في السن قد لا يستجيب الجهاز المناعي بسرعة وبشكل فعال للكائنات المُعدية أما فئة الرضع والأطفال الصغار فإن أهم المشكلات لهم تكمن في أجهزة المناعة لديهم حيث إنها تكون غير مكتملة النمو أما الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكبد أو تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان فتقل لديهم الاستجابة المناعية وآخر هذه الفئات التي تكون الأكثر عرضة للتسمم فهم الأفراد الذين يتناولون المضادات الحيوية لمرض ما وذلك لأنها تقلل من البكتريا النافعة والصديقة للجهاز الهضمي. التسمم الغذائي يصيب فردين وأكثر ضمن مجموعة تناولت الوجبة نفسها وأعراض التسمم قد لا تكون حاضرة أو تكون حاضرة بدرجة خفيفة وبمظهر عرضي واحد فقط ويزول بعد عدة ساعات أو قد يكون تسمما غذائيا بسيطا بعدة أعراض أو تسمما خطِرا يهدد حياة المصاب ويستدعي الاستشفاء بصفة استعجالية. التسمم الغذائي البسيط الذي لا يشكل خطرا على حياة المصاب يشمل عدة أعراض بسيطة من إسهال يومي عدة مرات أو قيئ بسيط وألم معوي وتشنجات تزول في ساعات وتنقص درجتها بعد عدة أيام.. وفي حالة الاستشارة الطبية للمصاب فإنها لا تحتاج دواء أو مساعدة طبية بقدر ما تحتاج توصيات وعلاجا منزليا ومكوثا للراحة.. وأبرز هذه التوصيات شرب الكثير من السوائل لتعويض فقدان السوائل في الجسم بسبب القيئ والإسهال التوقف عن تناول الطعام ساعات قليلة حتى تستقر المعدة ثم العودة للأكل بشكل تدريجي مع تناول وجبات صغيرة من الأطعمة التي يمكن هضمها بسهولة مثل الخبز المحمص والموز والتفاح والأرز والحساء كما يجب التوقف عن تناول الأطعمة الدهنية والغنية بالبهارات والقهوة وكذلك على المصاب بالتسمم الغذائي مراقبة التبول فإذا كان البول صافيا وغير داكن فإن هذا الأمر يشير إلى حصوله على القدر الكافي من السوائل وكما لا يوصى بوجه عام بتناول الأدوية التي تساعد في تخفيف الإسهال. الحالات المتقدمة من التسمم التي تعد خطِرة وتحتاج الرعاية الطبية اللازمة تتمثل في ظهور أبرز هذه الأعراض كالنوبات المتكررة من القيئ او قيئ مصحوب بالدم إسهال حاد مرات عديدة في اليوم أو إسهال شديد عدة أيام أو إسهال مصحوب بنزيف دموي آلام بطن شديدة وتشنجات لا تتوقف حمى شديدة إرهاق عدم قدرة الجسم على الحفاظ على السوائل وجفاف شديد ظهور أعراض أخرى خارج أعراض الجهاز الهضمي من شعور بالدَّوار ضبابية في العين وضعف العضلات وغيرها من الأعراض العصبية.. كلها أعراض تشير للحالات متقدمة من التسمم التي تستدعي الاستشفاء الاستعجالي حيث يقوم الطبيب بمعرفة تفاصيل الحالة ويقوم بالفحص السريري وعمل تحليل للبراز لمعرفة العامل المتسبب في التسمم كما يحتاج المصاب تدخلاطبيا من أجل تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق الحقن بالوريد لمنع الجفاف حيث إن الجفاف أخطر المضاعفات التي قد تحدث لدى المصاب بالتسمم الغذائي وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض المضادات المناسبة. أما عن كيفية تجنب الإصابة بالتسمم الغذائي والوقاية منه فإننا ننصح بما يأتي:غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده إضافة إلى غسل أواني الطبخ جيدا وتطهيرها يوميا وخصوصا المستعملة منها دائما في الطبخ بغليها وغسلها بالماء والصابون قبل الانتهاء من إعداد الطعام وبعده وغسل أسطح تحضير الطعام بشكل مستمر ومتكرر وينبغي فصل اللحوم النيئة عن بقية الأطعمة داخل الثلاجة ووجوب عدم تناول الخضراوات والفواكه الطازجة إلا بعد غسلها جيدا كما لا ينبغي ترك أي طعام في درجة حرارة الغرفةفترة طويلة ويفضل نقل الأطعمة المتبقية من الوجبات مباشرة كما أنه يتوجب أيضا طهي الطعام جيدا وفي درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية وهي درجة كافية لقتل الجراثيم وعدم تناول الطعام خارج المنزل بكثرة إلا إذا كان في مطاعم موثوق بها وتطبق معايير صارمة في النظافة وكذلك الانتباه إلى تاريخ الصلاحية على الأطعمة المعلبة والمحفوظة وعدم تناولها في حالة انتهاء تاريخ الصلاحية كما يجب تبريد وتجميد الأطعمة القابلة للتلف على الفور وفي غضون ساعتين من شرائها أو تجهيزها.. كما يجب تجنب إعادة تجميد الأطعمة بعد إذابتها والتخلص من أي طعام في الثلاثة مشكوك في سلامته بسبب تغير شكله أو وجود مظهر غير عادي عليه أو رائحة كريهة وعفنة تصدر منه. وفي الأخير ننصح بما يأتي:أي أعراض بسيطة إن طالت مدتها وجب على المصاب بالتسمم استشارة وزيارة الطبيب كما أن على المصاب تجنب أخذ الأدوية دون استشارة طبية من مضادات إسهال ومضادات حيوية التي قد تكون سببا في تفاقم حالة المصاب بالتسمم إن أخذت دون استشارة طبية. ****** العزلة بين إملاءات النفس وضرورات التواصل * الأستاذ إبراهيم عبد الغفار عسكرية العزلة فى تقديري وهو تقدير شخصي محض قد يوافقنى فيه البعض ويخالفنى آخرون هو عالم رحب مملوء وليست فراغا موحشا يسوده الصمت والكآبة..إنها سياج تلوذ به النفس لتنفرد خلفه بأفكارها وتصورهاواحاسيسها لتصوغ عالمها وفق ما ترسمه وتراه يحققمرادها من وجودها . حين تكون العزلة تجنبا لا ترفعاتؤتى ثمارها المرجوة بكل تأكيد وذلك ملحظ خطِر. في هدوء العزلة وسكينتها يستطيع العقل أن يحررالفكرة وأن يخلصها من الخلل الذى يمكن أن يلحقها في زحام الحياة وصخبها وضغوطها التي يمكن أن تؤثر في جلاء الطرح الفكري وصحته ودقته ومصداقيته..وفى هدوئها توضع الأحاسيس على مائدة الفرز ليرىالإنسان بوضوح بوصلة تجاه مشاعره وحقيقتها ومدىالصدق والإخلاص الذى تتضمنه صيانة للجانب العاطفيفيه إن أراد أن يكون نموذجا إنسانيا تتجسد فيه بعضالكمالات النفسية وتترسخ القيم العليا..في العزلة يستصحب الإنسان تاريخه كله ماضيه وحاضره ومستقبله فيعيد بقدر من التأني تقييم تجربته كإنسان ويضع يده على مواطن الخطإ والصواب والنجاح والفشل ليس هناك شك في أن أهل الإلهام الذين حباهم اللهمواهب خاصة من القدرة على التعبير الأدبي بأشكالهم أكثر الناس نزوعا إلى عزلتهم بل قل إلى عالمهم الذين يصحبون فيه قلوبهم وارواحهم وتصوراتهم وفكرهمووجوها شتى عايشوها في الحياة حقيقة أو رسموهافي خيالهم الخصب وبنوا علاقاتهم بها فتعايشوا معها بمنطقهم وفلسفتهم بعيدا عن واقع الحياة..إن الخروج من سياج العزلة أمر قد تفرضه ضروراتالتواصل الاجتماعي العام التي لا يمكن أن يتحرر منهاإنسان مهما كان نزوعه واتجاهه وتلك ضرورة يرجع بعدأدائها تعميقا لأواصر الود وتحقيقا لجانب التفاعل في الحدود التي لا تغبش رؤيته ولاتغبر صفو مشاعرهولا تؤثر على نصوع فكرته. === التسمم الغذائي.. أسبابه وطرق علاجه هل شعرت بالغثيان أو التقيؤ وظهرت عليك أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي؟ ما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه؟ إليك التفاصيل. من منا لا تجذبه رائحة الطعام الشهي والأطباق المتنوعة والغنية بالمأكولات اللذيذة. ولكن هل يتوقف الاستمتاع هنا؟ بضع ساعات كانت كفيلة بتغير الموازين والشعور بالغثيان مسبوقاً بالتعرق وانخفاض ضغط الدم بجانب زيادة إفراز اللعاب. حينها يحدث التقيؤ بطرد محتويات المعدة قسراً عن طريق الفم وأحيانا الأنف. فهل ما حدث هو نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي الذي تبع تناول بعض الأطعمة الفاسدة؟ التسمم الغذائي يمكن ان يحدث بسبب عدم تحمل بعض الأطعمة والشعور بالحساسية تجاه أصناف معينة. فكيف ستعرفون انكم مصابين بالتسمم الغذائي؟ وفق مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسجل سنوياً ما يقارب 76 مليون مريض ويعود مصدر المرض لطبيعة الأغذية المتناولة وكما يدخل المستشفى أكثر من 300 000 مريض. وعلى الرغم من الأمراض المتعلقة بالأغذية عادة ما تكون قصيرة وسهلة فإنه يمكنها في بعض الأحيان أن تشكل خطراً على الحياة. إذ أن نحو 5000 شخص في الولاياتالمتحدة يموتون كل عام بسبب الأمراض المنقولة إليهم عن طريق الأطعمة. وليس من السهل دائما معرفة ما إذا كانت المشاكل المتعلقة بالأغذية هي فعلاً بسبب التسمم الغذائي. فما مدى معرفتك بالتسمم الغذائي؟ ما هو التسمم الغذائي؟ التسمم الغذائي هو مصطلح غير طبي حسب ما ذكر بروفيسور الطب والإختصاصي في الأمراض التلوثية في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا في ديفيز الدكتور جاي سولنيك. إذ أشار بأن البكتيريا التي تواجدت في الطعام هي التي سببت المرض. غير أن أكثر من 200 نوع من الكائنات الحية والسموم يمكن أن تسبب التسمم الغذائي. ومن الطبيعي أن نميز بين نوعين من التسمم وهما: التسمم الغذائي الناجم عن تناول الأغذية التي تحتوي على السموم والتي تنتجها بكتيريا معينة بعد أن لوثت الطعام وتكاثرت فيه. النوع الثاني التسمم الناجم عن الأمراض والتي تحدث بسبب تناول طعام ملوث بالبكتيريا. أطعمة توصف بأنها عالية المخاطر وهي من تسبب التسمم الغذائي حسب ما قال الدكتور دفيد بركهارت من المركز الطبي في جامعة إنديانا في بلومنغتون. حيث نشر مقالة علمية تتحدث عن هذا الموضوع. إذ أشار في المقالة المنشورة بأن أطعمة عالية المخاطر تضم منتجات الألبان والمأكولات البحرية النيئة والبيض النيء ولحم البقر واللحم غير المطبوخ ولحوم الطيور. إذ كثيراً ما تكون بعض هذه الأطعمة ملوثة لتصيب متناوليها بالتسمم الغذائي. ولمعرفة ما إن كنت قد أصبت بالتسمم الغذائي لا بد ان تظهر عليك أعراض كمؤشرات لحدوث التسمم. يذكر أن أعراض التسمم الغذائي متنوعة لكنها عادة ما تشمل القيء والإسهال وآلام البطن. وقد يصاحب المريض ظهور الحمى ولكن ليس دائماً فبعض الأشخاص أحياناً قد تظهر لديهم الحمى والبعض الآخر لا تظهر لديهم. غير أن آلام البطن الناتجة عن التسمم يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة. ما الذي يسبب الغثيان والقيء؟ يقول الدكتور جاي سولنيك بجانب عدد من الخبراء بأن البكتيريا احياناً تتهم بأنها هي المسبب للإصابة بالتسمم الغذائي. إذ علل سولنيك ذلك قائلاً: يمكن للإنسان أن يعاني من عدم تحمل شيء معين وعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يجدون صعوبة في هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب. ولمن لديهم حساسية اتجاه مادة الجلوتين Gluten لا يمكنهم تحمل القمح. ويمكن أن يكون هناك فيروس قد أصاب المعدة أو الجهاز الهضمي مما أحدث تهيج والتهاب في المعدة والأمعاء الناجمة عن التلوث. ويقول عضو مجلس الإدارة الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة في مسيسيبي الدكتور جيسون ديس: أن التسمم الغذائي والفيروسي في الجهاز الهضمي لديهم نفس الأعراض ولذا من الصعب التميز بين الحالتين . كيف يمكنك معرفة الإصابة بالتسمم الغذائي؟ في الكثير من الأحيان لا يمكن التأكد من الإصابة فعلاً بالتسمم الغذائي . هذا ما أكده الدكتور دفيد بركهارت من المركز الطبي في جامعة إنديانا في بلومنغتون. ولكن الأطباء حاولوا جاهدين معرفة طريقة لفحص الإصابة بالتسمم الغذائي ومعرفة المسبب الأول للإصابة. على سبيل المثال إذا بدأت الأعراض تظهر قبل الإنتهاء من تناول وجبة الطعام وشعرتم بعدم الراحة في المعدة سيكون من التخمين الجيد بأن تفترضوا أنكم مصابون بتلوث جرثومي نتيجة تناول أطعمة ملوثة. ولكن إذا مرض فجأة كل الأشخاص الذين تناولوا الطعام من نفس المكان فإن هذا يدلل على حدوث التسمم الغذائي. كيف تعالج نفسك من التسمم؟ إذ أصبتم بالمرض أو الإسهال بعد تناول أطعمة خفيفة يمكنكم علاج أنفسكم بأنفسكم والإنتظار حتى تزول الأعراض وهذا ما أكده الخبراء. إذ يمكنكم خفض درجة حرارة أجسامكم من خلال تناول المسكنات. ولكن إن كانت درجة حرارتكم عالية فينصح بالتوجه إلى الطبيب. كما يجب تجنب إصابتكم بالجفاف والإكثار من شرب السوائل. كما ينصح بأخذ رشفات متكررة من الماء والحساء والصودا غير المحلاة أو العصير المخفف بالماء. ويمكنكم أيضا شراء محاليل لمنع الجفاف دون وصفة طبية. والتي تحتوي على المزيج الصحيح من السكر والملح والمواد المغذية الأخرى والتي يفقدها الجسم في حالة الإسهال أو التقيؤ. وفي المقابل يجب تجنب تناول المشروبات الرياضية لعدم إحتوائها على توازن سليم من الشوارد. متى يجب التوجه إلى الطبيب؟ يجب التوجه للطبيب في حال شعرتم بآلام في البطن الشديد أو لم يتوقف القيء بعد تناول الطعام. ومن يتعرض لخطر الإصابة بالجفاف عليه زيارة الطبيب بما في ذلك كبار السن والاطفال وذوي الحالات الصحية الخاصة ممن يعانون مشاكل في القلب والأمراض المزمنة. وإذا كنتم تعانون من القيء والإسهال بجانب شعوركم بالدوران أثناء محاولتكم الوقوف حينها يجب زيارة الطبيب. وهناك أسباب أخرى تستدعي التوجه إلى الطبيب: ظهور أعراض عصبية مثل الخدر. إذا أصبتم بحمى ووصلت درجة حرارتكم 40 درجة ولا يمكنكم تخفيض الحرارة بواسطة المسكنات. وجود الدم في اللعاب أو البراز أو القيء والذي يستمر لأكثر من بضعة أيام. الإسهال الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر. التسمم الغذائي هو خطر حقيقي يجابه الصحة العامة. فإن كنتم من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بعد رحلة أوزيارة إلى مطعم أو تناول الطعام المشوي أخبروا الطبيب بذلك ومن المهم إبلاغ وزارة الصحة لتتمكن من فحص المطعم أو موردي المواد الغذائية. وقد يطلب الطبيب منكم عينة من البراز لفهم ما هي الكائنات المسؤولة عن إحداث التسمم لديكم. وإذا أصبتم بالتلوث البكتيري وحالتكم توصف بالخطيرة فقد يصف لكم الطبيب المضادات الحيوية. ولكن في كثير من الأحيان فإن الطبيب لا يقدم لكم المضادات الحيوية لأنه يمكنكم التعافي في غضون بضعة أيام دون علاج. ومعظم أنواع التسمم الغذائي تشفى من تلقاء نفسها ويمكنكم أن تتوقعوا حدوث الشفاء في غضون أيام قليلة.