ابتداءً من هذا الأحد.. توزيع 100 ألف سكن عبر الوطن * س. إبراهيم* سيكون عدد غير قليل من العائلات الجزائرية على موعد بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال مع الحصول على سكنات جديدة في عملية توزيع كبرى ستعرفها عشرات الولايات بداية من هذا الأحد وهو أمر من شأنه أن يساهم في التخفيف من عبء أزمة السكن التي تثقل كاهل ملايين الجزائريين.. من المقرر أن يتم ابتداء من الأحد الشروع في توزيع نحو 100.000 وحدة سكنية بمختلف الصيغ عبر التراب الوطني حسب ما أعلنت عنه أمس السبت وزارة السكن في بيان لها. وتتوزع هذه السكنات عبر 53 ولاية من أصل 58 معنية بعملية التوزيع على أساس 18.832 سكن بالجزائر العاصمة و28.548 بوهران و5.996 سكن بقسنطينة و5.630 سكن بسطيف و1.881 سكن بواد سوف و1.317 سكن ببشار و1.328 سكن بورقلة. وحسب الصيغ تتوزع هذه السكنات على أزيد من 58.000 وحدة سكنية بصيغة عدل وأزيد من 17.000 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري وأكثر من 4.000 وحدة بصيغة الترقوي العمومي بالإضافة إلى أكثر من 11.000 مسكن ريفي. وأكد البيان بهذا الخصوص على العناية الخاصة التي أولتها السلطات العليا للبلاد لإتمام وتوزيع عدد هائل من السكنات عبر كامل التراب الوطني . وفي سياق ذي صلة كانت المديرية العامة للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل قد عقدت مؤخرا اجتماعا تنسيقيا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على عملية التوزيع الكبرى لسكنات البيع بالإيجار والمرتقبة في 5 جويلية المقبل بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب. وضم هذا الاجتماع التنسيقي الذي جرى برئاسة المدير العام المكلف بتسيير مصالح وكالة عدل فيصل زيتوني مسؤولي كلا من مديرية الاكتتاب والتسويق مديرية المشاريع مديرية التسيير العقاري حسب ما أفادت به الوكالة في منشور على صفحتها الرسمية بالفايسبوك. وخلال هذا اللقاء دعا السيد زيتوني المديريات إلى التنسيق أكثر فيما بينها من أجل إنجاح هذه العملية وتسهيل مختلف الإجراءات الخاصة بصب الشطر الرابع والتوثيق . كما أكد على ضرورة إعداد محاضر استلام وتسليم موقعة من طرف التسيير العقاري ومديرية المشاريع وممثلي المكتتبين تؤكد جودة ونوعية السكنات مع اكتمال الأشغال وكذا توفر الماء الكهرباء والغاز والصرف الصحي وصلاحية المصاعد الكهربائية والإنارة العمومية. وفي هذا السياق اعتبر المدير العام ل عدل أن إنجاح هذه العملية مهم وضروري من أجل رفع التحدي ومسايرة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة السكن والرامية إلى تسليم سكنات تتوفر فيها جميع متطلبات الحياة يضيف نفس المصدر. وقبل ذلك كان وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي قد أشرف قبل بضعة أسابيع على الانطلاق في رقمنة المدينة الجديدة سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) من طرف الوكالة الوطنية للتعمير اين اسدى تعليمات بضرورة الإسراع في تعميم العملية على المدينتين الجديدتين بوينان (البليدة) وعلي منجلي (قسنطينة). وحسب بيان للوزارة نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أشرف السيد بلعريبي على اجتماع تم فيه عرض الرقمنة التامة للحي رقم 32 منطقة A4 بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله من طرف الوكالة الوطنية للتعمير. وحضر الاجتماع كل من الأمين العام للوزارة ورئيسة الديوان والمدير العام للوكالة الوطنية للتعمير كمال تواتي ومديرة المشاريع بنفس الوكالة ريمة اوفروخ ومديرة الرقمنة لأنظمة المعلومات الجغرافية اميرة كريبس والمدير الفرعي للشبكات الياس سحنون وكذا مدير المدينة الجديدة سيدي عبد الله. وبعد افتتاح اللقاء من طرف السيد بلعريبي قدم السيد تواتي كلمة بين فيها أهمية هذا التطبيق المستحدث من طرف الوكالة وتشغيله وفقا للتعليمات المسداة من طرف الوزير خلال اللقاء الذي جمعهم سابقا يقول البيان. بعد ذلك قدمت السيدة اوفروخ بطاقة فنية عن كيفية استعمال هذا النظام المعلوماتي الذي يشتغل ببرنامج ARC GIS ما يسمح بدراسة علمية بالماسح ثلاثي الابعاد للحي 32 منطقة A4 بسيدي عبد الله حسب نفس المصدر مشيرا إلى ان هذه التقنية الحديثة جدا سمحت بنسخ الحي بغية اعطاء كل المعلومات المتعلقة به بصورة آنية ودقيقة اين يمكن استعمالها اثناء الاشغال المختلفة وحتى في الظروف الاستثنائية. كما يوفر هذا النظام المعلوماتي الحديث معلومات مختلفة عن الحي مثل عدد السكان أسماء مالكي السكنات طبيعة برنامج السكن شبكات الربط بالغاز الكهرباء والماء المصاعد ومخارج النجدة وكذا جميع المخططات (التقنية الإدارية المدنية الهندسية) سواء على مستوى السكنات أو التجهيزات العمومية أو الخزانات المائية. وتسمح هذه المعطيات بتسهيل وتسريع الاشغال التي تطرأ على الحي ومعرفة مكان الأعطاب وتصليحها بسرعة كما تسمح بتزويد السلطات المحلية بالمعلومات الضرورية التي تستدعي التدخل السريع في حالة انجاز أشغال ترميم اصلاح تغيير أو حتى في حالة حريق حسب البيان مشيرا أن هذا يندرج في اطار سياسة رقمنه المدينة الجديدة لسيدي عبد الله . وفي هذا الصدد اسدى وزير السكن تعليمات بضرورة الاستعجال في تطبيق هدا النظام على مستوى المدينتين الجديدتين بوينان وعلي منجلي يقول البيان مشيرا إلى أن سيران عملية الرقمنة أشرفت عليه الوكالة الوطنية للتعمير حيث يحرص على انجاز التطبيق مهندسون جزائريون أكفاء.