عالجت أمس الغرفة الجزائية بمجلس العاصمة قضاء ملف عصابة سرقة السيارات من حظائر الابيار التي تضم 05 متهمين من بينهم شقيقان وعجوز في الستينات من العمر تدعى "م.خديجة" وجدت نفسها متورطة في ملف تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد على خلفية قيامها بإيواء احد المتهمين بمنزلها الأمر الذي جعل ممثل الحق العام في مداخلته يلتمس ضدها وضد بقية المتهمين تشديد العقوبة. تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تتلخص انه في شهر فيفري الفارط تقدم احد الأشخاص إلى مصالح الأمن لترسيم شكوى مفادها تعرض سيارته من نوع شوفرولي للسرقة بعد أن ركنها في حظيرة على مستوى بلدية الابيار وبعد سلسلة من التحريات توصلت الأمن أن المتورطين في عملية السرقة هم حارسي الحظيرة رفقة متهمين آخرين و بعد سماع المتهم الأول أنكر التهمة السالفة الذكر وصرح أمام الضبطية القضائية أنه ليلة الوقائع وفي حدود الساعة الثانية صباحا صعد لمنزله المتواجد في الطابق الثالث بإحدى العمارات بالأبيار لتناول وجبة خفيفة، وفي تلك أثناء سمع صوت غير مألوف فتوجه للشرفة اين شاهد شخصان الأول كان يقود السيارة محل السرقة،فيما كان الثاني ملثما يحاول كسر قفل سيارة أخرى من أجل سرقتها،وبمجرد أن لمحاه لاذ بالفرار. وبناء على تصريحات هذا الأخير، تمكنت مصالح الأمن إلقاء على بقية المتهمين من بينهم المتهم "خ.ف" الذي واجه مصالح الأمن ورفض المثول للأوامر ما اضطرهم لاستعمال القوة أين تم تقييده بالأصفاد وأثناء عملية نقله إلى سيارة الشرطة لاذ بالفرار أين قام بالاختباء في بيت المتهمة "م.خديجة"، هذه الأخيرة صرحت انها تفاجأت بالمدعو فاتح يطرق باب منزلها، وهو في حالة يرثى لها، حيث كان جسده ملطخا بالدماء وآثار العنف بادية عليه، فقامت بإدخاله وإيوائه دون أن تكون على علم بأنه ينشط ضمن عصابة سرقة السيارات بل كانت تظن انه تعرض للضرب من طرف الشرطة غير أن تبريراتها لم تقنع هيئة المحكمة التي علقت بأنها أوت مجرما وليس مجاهدا هرب من يد المحتل. من جهته المتهم المسمى "ح.خالد" أنكر مساعدته للمدعو "فاتح" في نزع الأصفاد وأنها مجرد ادعاءات لتوريطه في الملف في نزع الأصفاد في حين أكد دفاع المتهم "م.ف" انه موكله هرب من أيدي العدالة من جراء التعذيب التي تعرض إليه على يد مصالح الامن ملتمسا إفادته بالبراءة لعدم وجود أي دليل يدينه.