التمس أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش السجن لمدةعشرة سنوات لعصابة متكونة من عشرة أشخاص تسببت في نشوب معارك بالأسلح البيضاء الشهر الفارط بالكاليتوس مع تغريمهم بخمس مئة ألف دينار جزائري. مثل بمحكمة الحراش أمس 10 متهمين بينهم مسير فندق الأندلس بالكاليتوس بتهمة تكوين جمعية أشرار التهديد بالقتل بواسطة أسلحة ظاهرة، وباستعمال الضرب والجرح العمدي بواسطة أسلحة بيضاء المتبوع بالإخلال بالنظام العام ومحاولة سرقة سيارة، على خلفية حرب العصابات في بلدية الكاليتوس التي أججت المعركة بين الأطراف المتهمة والضحايا الذين من بينهم عناصر تائبة ميزتها تهديدات بالقتل ومعارك بالسيوف وبنادق صيد تمكنت مصالح الأمن من استرجاعها. ملف القضية يشير إلى أن مصالح الأمن تمكنت من خلال هذه العملية المعتمدة على الشكوى المودعة ضد الأطراف المتهمة من وضع حد لنشاط حرب العصابات باعتقال أبرز قيادييها الذين نشروا الرعب في بلدية الكاليتوس التي تنام على بؤرة توتر إجرامية جعلت الإجرام أبرز سماتها بالنظر لتزايد مظاهر الانحراف المتمثل في مختلف المعارك الطاحنة الجارية بين أفراد عصابات احترفت الإجرام وزرعت الرعب في المنطقة. حيث تم اعتقال مجموعة من الشباب من عائلة البيجيا التي ارتبط اسمها بالتدخل السريع الممزوج بالأسلحة البيضاء رفقة بعض العناصر المسبوقة في قضايا الضرب والجرح والمعروفة في البلدية ذاتها بتورطها في قضايا إجرامية بلغت حد القتل. وكان توتر العلاقة بين العصابات منذ شهر جانفي تاريخ إيداع أحد المتهمين المدعو (ش.ه) شكوى ضد بعض الأطراف المتهمة، مفادها أنه أثناء تواجده بحظيرة السيارات التي يحرسها ليلا حيث تعرض رفقة العناصر التي تشاركه العمل بالحظيرة لاعتداء من طرف المتهم (ج.ر) المكنى البيجيا أسفر عن إصابته على مستوى الرجل بسكين، فيما أصيب رفقاؤه بجروح على مستوى الوجه خاصة مع استعمال سائل حمض الأسيد وكذا الضرب بمعيار حديدي للميزان وذلك على خلفية تدخل هذه الأطراف لإنقاذ شقيق أحد المتهمين العامل بالحظيرة، ليستمر مسلسل الهمجية بهجوم آخر من طرف ذات المتهم رفقة زمرة من أصحابه الذين يشكلون عصابة احترفت الاعتداء وسرقة السيارات وذلك باستعمال مقاذيف نارية مخصصة للموانئ السينيال طالت الحظيرة مع تحطيم إحدى سيارتها. إذ أكد الشهود أنه سادت يوم الوقائع حرب طاحنة حمل فيها المتهمون أسلحة بيضاء خطيرة على غرار السيوف، بالإضافة إلى بندقية صيد نارية نسبت حسب الملف لصاحب الفندق الذي اعتبر استنادا إلى الشكوى المقدمة محرك العصابة خاصة أن بعض المتهمين كانوا يشتغلون نادلين في ملهى ليلي بالفندق، واستمرت المواجهات بين المتورطين في القضية يوما بعد يوم مما اضطر المتهم (ش.ه) إلى مغادرة العاصمة إلى وهران خوفا من أفراد العصابة الأخرى، خاصة بعد إقدامه على الاعتداء عليهم أيضا. واستنادا إلى الشكاوى المقدمة من طرف حراس الحظيرة المتهمين أيضا في قضية الحال، تنقلت مصالح الأمن بتاريخ 23 فيفري الماضي، تاريخ اشتعال نار الفتنة بين الأطراف التي حولت ليلها إلى نهار بفعل المشادات الحامية التي كانت بين عدة أطراف وتحولت إلى حرب بالسيوف ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الأمن لإيقاف العناصر المتهمة التي حاولت الإنكار خلال الجلسة مع تحميل كل طرف المسؤولية ومحاولة التملص من التهمة. نفذته عصابة إجرامية بمختلف الأسلحة