غلق مصالح طبية لزيادة عدد الأسِّرة الخاصة بمرضى الفيروس استنفار في المستشفيات بسبب كورونا الوزير الأول يصاب بكورونا ويدخل الحجر الصحي * البروفيسور جيجيك: نأمل تلقيح أكثر من 10 ملايين جزائري قبل نهاية السنة ب. حنان/ ن. أيمن تشهد المستشفيات بالعديد من ولايات القطر الوطني لاسيما المتضررة كثيرا بكورونا حالة استنفار شديد وقد تمّ غلق مصالح طبية لزيادة عدد الأسِّرة الخاصة بمرضى كوفيد وهو ما يعتبر قراراً ذا حدين إذ يساهم في التكفل بمرضى كورونا لكنه قد يحرم مرضى آخرين من الحق في الحصول على سرير في المستشفى.. وقال الدكتور عبد الحفيظ قايدي طبيب أخصائي رئيسي في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بأنه يمكن الإعلان عن موجة ثالثة لوباء كورونا بالجزائر نظرا للعدد المتزايد للمرضى المصابين بالوباء المتوافدين على المستشفيات وكذا المصابين المتواجدين بالمستشفيات مشيرا إلى اجتماع عُقد لمديرية الصحة لولاية البليدة حول كيفية الزيادة في عدد الأسِّرة داخل المستشفيات للتكفل بمرضى كوفيد19. وأفاد الدكتور قايدي أن مديرية الصحة لذات الولاية قامت بغلق بعض المصالح الطبية حتى تتمكن من زيادة عدد الأسِّرة لإستقبال المرضى الذين ازداد عددهم مؤخرا كما تم تخصيص العيادة المتعددة الخدمات بحي 18 ببوفاريك لإستقبال المصابين بكوفيد19 فقط لافتا إلى أن هناك تزايد خطير ومستمر للمصابين بوباء كورونا وهو ما يتطلب التكفل السريع بهؤلاء ونقلهم إلى المصالح الطبية المختصة وهو الوضع الذي يؤثر وفق الدكتور قايدي على عمال الصحة خصوصا الأطباء والممرضين بسبب الضغط والقلق الذي يصاحب التوافد الكبير للمرضى المصابين بكوفيد 19. من جانب آخر قال البروفيسور رضا جيجيك رئيس مصلحة مخبر المناعة الطبية بمستشفى بني مسوس في حديث لإذاعة سطيف أن الوضعية الوبائية في الجزائر مقلقة وكنا ننتظر هذه الموجة منذ شهور . وأوضح أنه: لا علاقة لإعادة الفتح الجزئي للمجال الجوي بارتفاع عدد الاصابات لأن الدولة شددت من إجراءات الوقاية . ونبّه البروفيسور رضا جيجيك أنه: قد يخلط البعض بين ضربات المكيف الهوائي وأعراض كورونا وأول عارض يظهر يجب على المريض اجراء تحاليل إلى أن يثبت العكس. وأكد على وجوب تحسيس المواطنين أكثر بأهمية وأهداف التلقيح للسيطرة على هذا الوباء. على اعتبار ان هناك نقص في المعلومة ما أدى إلى انتشار الاخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعن مسألة استصدار شهادات التلقيح للسماح بدخول الأماكن العامة قال إنه: من شأنه تحفيز وتشجيع عملية التلقيح لأن بعض الدول استطاعت ان تسيطر نسبيا على المرض ولقحت 50 بالمائة من مواطنيها وسمحت بنزع الاقنعة وهو ما لاحظناه في كأس اوروبا لكرة القدم حيث كان الملعب مكتظا بالمناصرين لكن كانوا كلهم ملقحين. ليس لدينا خيار آخر سوى التلقيح. ويتأمل البروفيسور جيجيك أنه مع أواخر 2021 إذا لقحنا 10 إلى 15 مليون جزائري نستطيع القول إننا بلغنا الهدف المسطر. وأضاف قائلا إنه: لو تركنا عملية التلقيح تجرى فقط في المستشفيات لا نستطيع الوصول إلى الهدف المسطر ولهذا العملية تجرى في الفضاءات العمومية. وفي رده عن المدعين بعدم جدوى التلقيح قال انه ثمة: أناس نصبوا أنفسهم اطباء وخبراء وعلماء يشككون في جدوى اللقاحات وهذا مؤسف. ذلك لان تلقي اللقاح لا يعني ان الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر ولكن يخفف من الأعراض الخطرة. وطالب من جهته ب وجوب الاسراع في عملية التلقيح للعودة إلى الحياة العادية وكل شخص لديه الفرصة لتلقي اللقاح عليه أن لا يتردد أما عن سرعة التلقيح فقال إنها مرتبطة بعدد الجرعات التي اقتنتها الدولة. وعاد ختاما للتذكير بوجوب احترام التدابير الوقائية خاصة ونحن في عز الصيف حيث تكثر التجمعات وإلا لن نتمكن من السيطرة على المرض داخل المستشفيات. 813 إصابة جديدة و13 وفاة خلال 24 ساعة أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس السبت عن تسجيل 813 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) و13 حالة وفاة خلال ال 24 ساعة السابقة في الجزائر فيما تماثل 528 مريضا للشفاء. وقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة 145.296 حالة بينما بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء 100.911 شخص فيما قدر العدد الإجمالي للوفيات ب3.824 حالة. كما أشار المصدر ذاته إلى وجود 49 مريضا حاليا في العناية المركزة. وأضاف البيان أن 11 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة خلال نفس الفترة فيما سجلت 18 ولاية من حالة واحدة إلى تسع حالات كما أحصت 19 ولاية أخرى أزيد من عشر حالات. وتوصي وزارة الصحة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة كما تدعوهم إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي والامتثال لقواعد الحجر الصحي. كما تشدد أيضا على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية إلى جانب أخذ الحيطة والحذر هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء. تبون يأمر بتسريع وتيرة التلقيح وبإعادة تفعيل الإجراءات الوقائية أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اجتماعه بأعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا أمس السبت بإعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة منذ بداية تفشي الوباء بكل صرامة إضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية اجتماعا لأعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وزير الصحة وزير الصناعة الصيدلانية وزير الاتصال قائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني لتقييم ودراسة الحالة الوبائية. وبعد الاستماع لعروض السادة الوزراء والمسؤولين تقرر إعادة تفعيل الاجراءات الوقائية المتخذة منذ بداية تفشي الوباء بكل صرامة كارتداء الكمامات ووالتباعد الاجتماعي وتعميم استعمال المعقمات إضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح لأنها تبقى الحل الوحيد للقضاء على هذا الوباء مع الاستغلال الأمثل لعدد الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد-19 ورفع طاقة استيعابها الحالية من 7 بالمائة إلى 15 بالمائة خاصة في المدن الكبرى كالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة. كما كلف وزيرا الداخلية الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والنقل بأخذ إجراءات احترازية بالاستعانة بالمستشفيات الجوارية واستغلال ( المستشفى الباخرة) في المدن الساحلية في حالة الضرورة مع التنبيه إلى أن الحالة الوبائية المتحكم فيها إلى غاية اليوم تقتضي المزيد من اليقظة والحذر . إصابة الوزير الأول بكورونا أثبتت نتائج الفحص إصابة الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان بكوفيد-19 أمس السبت حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الاول مشيرا إلى أن السيد بن عبد الرحمان سيدخل في حجر صحي مدته سبعة (7) أيام. وأوضح نفس المصدر أنه وفقا للتعليمات الطبية دخل السيد الوزير الأول في حجر صحي مدته سبعة (7) أيام ابتداء من السبت في انتظار إجراء فحص آخر عند نهاية هذه المدة . وخلال هذه الفترة سيواصل السيد الوزير الأول عمله والقيام بمهامه عن بعد وفقا لذات المصدر.