خرج الإجتماع الطارئ الذي عقده وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات ،عبد الرحمان بن بوزيد ، مع الإطارات المركزية ومسؤولي مستشفيات العاصمة ،الأربعاء المنصرم، بجملة من الإجراءات الإستعجالية لمواجهة تدهور الوضعية الوبائية المتعلقة بانتشار فيروس كوفيد 19 . ومن بين القرارات المتخذة خلال الاجتماع إعلان حالة التاهب القصوى بالمستشفيات والعودة إلى الاجراءات الاستثنائية المعتمدة خلال بداية الجائحة. وحسب تعليمة اطلعت عليها "الحوار" فقد تقرر وقف العلاجات والتكوين في 12 مصلحة طبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة ، وتوجيه جهود الأطقم الطبية نحو التكفل بمرضى كوفيد 19 في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الإصابات ، حيث يجمع المختصون من الميدان أن إحصائيات الإصابات والوفيات أكبر بكثير من الحصيلة اليومية .وقد كشف البروفيسور كمال جنوحات عن تسجيل 9 وفيات في يوم واحد في مستشفى مصطفى باشا الجامعي . وتشير التعليمة إلى دخول مرحلة التاهب القصوى بداية من اليوم ،السبت 3 جويلية ، بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ، من خلال تخصيص 12 مصلحة طبية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا ، ويتعلق الأمر بمصلحة الأمراض الصدرية، مصلحة مرضى السكري،مصلحة أمراض الجلد، مصلحة أمراض الأعصاب، مصلحة الطب الداخلي، وكذا مصلحتي الجراحة العامة "أ" و "ب"، ومصلحة جراحة القلب ، اضافة الى مصلحة جراحة الصدر و الأوعية الدموية ، مصلحة جراحة العظام، مصلحة جراحة الأعصاب ، ومصلحة طب و جراحة العيون ، اضافة الى مصلحة طب و جراحة الأنف الأذن و الحلق. وتتضمن التعليمة تخصيص 300 سرير لاستقبال الحالات التي تستدعي الاستشفاء من المصابين بكوفيد 19 ، وهو ما يؤكد الإرتفاع الكبير في عدد المصابين ، خاصة وأن أغلب الحالات الإيجابية تمتنع عن التوجه للمستشفيات إلا في الحالات الحرجة . مستشفى فابور بالبليدة .. العودة إلى نقطة الصفر البروفيسور ياسين خلوي من مستشفى فابور بالبليدة أكد أ ن مصالح المستشفى مشبعة ولا يمكنها استقبال المصابين بكورونا حتى وأن كانت حالاتهم حرجة ، مشيرا إلى العودة إلى الاجراءات الاستثنائية بتخصيص أسرة المصالح الأخرى لمصابي كورونا . وأكد البروفيسور أن الجزائر دخلت الموجة الثالثة من الوباء بسبب التراخي العام في الالتزام بالتدابير الوقائية ، مضيفا أن أغلب المصابين حالات خطيرة لمسنين تعرضوا للعدوى من قبل أقاربهم الأقل سنا، وقد تنتهي الحالات بالوفاة ، وأشار المصدر إلى أن بعض الحالات الحرجة قد تنتظر توفر سرير استشفاء بعد وفاة أحد المصابين بكورونا . وقال ياسين خلوي أن الاطقم الطبية تواصل عملها رغم الإجهاد لمواجهة الوضع ، في ظل عدم احترام الأغلبية للإجراءات الوقائية لكسر سلسلة العدوى بسبب فهم المواطن أن الفيروس خف والتلقيح جاري ، إضافة إلى حصيلة يومية بعيدة كل البعد عن الحقيقة . وانتقد المصدر في تصريح اذاعي ، عدم استشارة وزارة الصحة للمختصين في الميدان قبل اتخاذ الإجراءات الجديدة المتعلقة بالفتح، موجها نداء الى المواطنين من أجل العودة الى الكمامات والتباعد والتعقيم وعدم الثقة في آخرين من حاملي الفيروس دون أعراض، وأنه على السلطات العودة إلى الاجراءات الاستثنائية لاستقبال مرضى كوفيد وتخصيص اجتماعات لجان الأزمة من اجل الاستماع الى المختصين .