وفيات قياسية في ساعات من تونس إلى روسيا كورونا يتوحش في عامه الثاني في وقت بدأت بعض الدول فيه برفع وتخفيف عدد من إجراءاتها الاحترازية لمكافحة الفيروس سجلت أخرى أعلى معدل وفيات فيها منذ بدء الجائحة مثل تونسوروسيا وفي حين حذرت أستراليا من القادم الأسوأ أعادت هولندا فرض قيود كانت رفعتها مؤخرا. ق.د/وكالات قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد تولي القوات المسلحة بالتنسيق مع الكادر الطبي مسح كامل تراب البلاد لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا في ظل تفشي الجائحة في البلاد وفق بيان صادر عن الرئاسة. وجاء القرار بعد إعلان تونس تسجيل 189 وفاة بفيروس كورونا الخميس وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة بالبلاد في مارس من العام الماضي. وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس وفق وزارة الصحة 481 ألفا و735 إصابة منها 16 ألفا و50 وفاة. وأشارت الوزارة إلى أن تونس تشهد موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة: ألفا ودلتا في جل ولايات الجمهورية. وأكدت وزارة الصحة أن المنظومة الصحية ستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ ودعت إلى الوقوف إلى جانب الأطقم الطبية في مكافحة الوباء. كما فرضت الحكومة حجرا في بعض المدن ورفضت فرض حجر شامل في عموم البلاد نظرا لتبعاته الاقتصادية. بدورها أعلنت روسيا تسجيل أعلى حصيلة وفيات بكورونا في يوم واحد منذ بدء الجائحة حيث سجلت 752 وفاة بالفيروس ليصل عدد الوفيات إلى أكثر من 142 ألفا. كما أعلنت فرق العمل الخاصة بفيروس كورونا في البلاد تسجيل أكثر من 25 ألف إصابة جديدة بالمرض ليرتفع عدد المصابين منذ بدء الجائحة إلى 5 ملايين و758 ألفا. *مخاوف من الأسوأ سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أكبر زيادة يومية هذا العام في عدد الإصابات المنقولة محليا بفيروس كورونا مع تحذير السلطات من أن الأسوأ ربما لم يأت بعد في سيدني التي فرض عليها عزل عام صارم لمدة 3 أسابيع. وسجلت أكثر ولايات أستراليا سكانا 50 إصابة محلية جديدة بكورونا ارتفاعا من 44 إصابة في اليوم السابق وبذلك يرتفع تفشي سلالة دلتا شديدة العدوى إلى 489 إصابة. ومن بين حالات السبت خالط 26 شخصا الناس في أثناء إصابتهم بالعدوى مما أدى إلى تعميق المخاوف من تمديد عزل عامّ لأكثر من 5 ملايين شخص في سيدني والمناطق المحيطة بها. وقالت رئيسة وزراء الولاية جلاديس بريجيكليان في إفادة تلفزيونية عندما تعلم أن هناك 26 حالة معدية في المجتمع فإن الاستنتاج الوحيد الذي يمكننا استخلاصه هو أن الأمور ستزداد سوءا قبل أن تتحسن . وأضافت أعتقد أنه من الواضح تماما أنه ما لم نقم بتقليص هذا المستوى من المصابين بالعدوى في المجتمع فلن نتمكن من تغيير الأمور بأسرع ما يمكن أو بأسرع ما ينبغي . في سياق متصل قررت هولندا فرض قيود على الحياة الليلية والمهرجانات الموسيقية في محاولة من جانبها لمكافحة حالات الإصابة المتزايدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 التي تغذيها سلالة دلتا شديدة العدوى. واعتبارا من السبت تعين على الملاهي الليلية إغلاق أبوابها مرة أخرى وسيتعين على الحانات والمطاعم إغلاق أبوابها بحلول منتصف الليل حسبما أعلن رئيس الوزراء مارك روته ولم يسمح للأندية بإعادة فتح أبوابها إلا قبل أسبوعين. *التطعيم شرطا أعلن وزير الصحة في مالطا كريس فيرن أن بلاده ستطلب من جميع المسافرين تقديم دليل على تلقيهم التطعيم ضد كوفيد-19 اعتبارا من الأسبوع المقبل في إجراء جاء عقب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. وقال فيرن إن إثبات التطعيم سيكون إلزاميا اعتبارا من 14 جويلية الجاري. وستطلب السلطات أن يقدم الأطفال المصحوبين بذويهم نتيجة سلبية من اختبار بي سي آر (PCR) في حين لن يتم السماح للأطفال غير المصحوبين بذويهم بالسفر. وتعترف مالطا حاليا بجواز سفر كورونا الصادر من الاتحاد الأوروبي وكذلك الذي يحمل خطاب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية وشهادات اللقاح الصادرة من مالطا باعتبارها تصاريح دخول سارية. وتعد مالطا أول دولة في أوروبا تجعل التطعيم شرطا أساسيا لجميع المسافرين القادمين إليها. وتطلب مالطا حاليا من المسافرين من بريطانيا فقط إظهار دليل على تلقي التطعيم في حين يمكن للزوار من الدول الأوروبية الأخرى الدخول بعد تقديم اختبار بي سي آر سلبي. *الصحة العالمية تحذر: كورونا لا يتباطأ من جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إصابات فيروس كورونا آخذة في الارتفاع في معظم مناطق العالم مع انتشار متغير دلتا وهو دليل واضح على أن الوباء لم يتضاءل . وقالت كبيرة العلماء في المنظمة سمية سواميناثان إنه من المُبكر الحديث عن انتهاء جائحة كورونا خاصة في ظل ارتفاع نسب الإصابات المسجلة عالمياً بمتحور دلتا . وأوضحت أنه في حين أن مستويات التطعيم في بعض البلدان تقلل الحالات الشديدة ودخول المستشفيات تواجه أجزاء كبيرة من العالم نقصًا في الأكسجين ونقصًا في أسرة المستشفيات ومعدل وفيات أعلى وفق وكالة بلومبيرغ الأمريكية. وقالت سواميناثان: في الساعات الأربع والعشرين الماضية تم الإبلاغ عن ما يقرب من 500000 حالة جديدة وحوالي 9300 حالة وفاة وعقبت بالقول: الآن هذا ليس وباءً يتباطأ . وأضافت أن الحالات ترتفع في خمس مناطق من أصل ست مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية كما قفزت معدلات الوفيات في إفريقيا بنسبة 30 بالمائة إلى 40 بالمائة في أسبوعين. وأرجعت سواميناثان السبب الرئيسي للزيادات إلى متغير دلتا سريع الانتشار والتطعيم البطيء على مستوى العالم وتخفيف تدابير السلامة مثل ارتداء القناع وقواعد التباعد الجسدي.