قتل 18 شخصا في هجومين وقعا السبت والأحد في مدينة كاشقار في غرب مقاطعة شينغ يانغ شمال غرب الصين، والمعروفة تارييخياً بتركستان الشرقية، تدخلت على اثرهما الشرطة كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة وحكومة هذا الاقليم الذي تتركز فيه القومية الاويغورية المسلمة الناطقة بالتركية. وجرت الاحداث في مدينة كاشقار الواقعة على ما يعرف بطريق الحرير، وقال السكان الاحد ان وسط المدينة اغلق وان قوات الامن تسير دوريات في الشوارع. وفي الهجوم الاول مساء السبت قتل سبعة اشخاص واصيب 28 اخرون في سوق ليلي عندما هاجمهم شخصان يحملان السكاكين قتل احدهما في اعمال عنف لاحقة، بحسب السلطات. وقالت هو هانمين المتحدثة باسم حكومة المقاطعة الشمالية الغربية ان المهاجمين هما من الاويغور المسلمين وانه تم اعتقال الناجي منهما، مضيفة "ان تحقيقاً فتح وليس لديّ مزيد من المعلومات". وبعد ظهر الاحد قتل مجهولون بالاسلحة البيضاء ايضا ستة اشخاص في مدينة كاشقار الواقعة اقصى غرب شينغ يانغ قرب الحدود مع قرغيزستان، بحسب وكالة الصين الجديدة. واوضحت أن اثنين من القتلى سقطا في مطعم والأربعة الباقين في الشارع. واعلنت الوكالة الرسمية ان الشرطة قتلت اربعة من "المشتبه بهم" واعتقلت أربعة آخرين ما لبث ان توفي احدهم في المستشفى متأثرا بجروحه. واضافت الوكالة ان اكثر من عشرة من المارة ورجال الشرطة اصيبوا بجروح. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدثة باسم الحكومة عن موجة العنف الاحد. وافاد الموقع الالكتروني للحكومة المحلية "تيانشانيت دوت كوم" ان مسلحين خطفا شاحنة كانت متوقفة عند اشارة مرور فقتلا سائقها ثم استقلاها واندفعا بها باتجاه جمع من الناس كان على الرصيف. بعدها ترجل الرجلان وراحا يطعنان المارة عشوائيا ما اوقع ستة قتلى آخرين و28 جريحا، قبل ان يتمكن الحشد من الامساك باحدهما وقتله، في حين تم اعتقال المهاجم الآخر. وقال المتحدث باسم منظمة معارضة في المنفى، وهي مؤتمر الاويغور العالمي، (مقرها في المانيا)، نقلا عن مصادر محلية ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من عناصر القوات المدنية --المؤلفة من الهان والاويغور-- المكلفة بحفظ الامن. وشهدت المقاطعة العديد من موجات العنف العرقية في السنوات الاخيرة حيث يعيش اكثر من ثمانية ملايين اويغوري مسلم في شينغ يانغ، ويندد عدد منهم منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لعرقية الهان التي تشكل الغالبية في الصين الى المنطقة، بهدف فرض واقع ديمغرافي جديد يصبح فيه الهان البوذيون هم الأغلبية في هذا الاقليم المسلم. ويعتبر عدد كبير من الاويغور المسلمين ان الاجراءات الكثيرة التي اتخذتها بكين في السنوات الاخيرة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة النائية الغنية بالموارد الطبيعية ما زالت متخلفة الى حد كبير ولم يستفد منها سوى الهان بشكل خاص. وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل اكثر من 20 شخصا في اشتباك مع الشرطة في مدينة هاتان النائية.