الذين يفرحون بحلول شهر رمضان صنفان: الصنف الأول: أهل الطاعة والإيمان :يفرحون بما في رمضان من أنواع الطاعات، وما أعدّه الله لأهلها من الأجر والثواب ومن ذلك: - الصوم: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). - صلاة التراويح: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). - قيام ليلة القدر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يقم ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). - تلاوة القرآن: عن ابن عباس قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة - العمرة: عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار: ((ما منعك أن تحجي معنا؟)) قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وابنها – وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: ((فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة)). وفي لفظ: ((فإن عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)). الصنف الثاني: أهل الغفلة واللهو والعصيان: يفرحون بما في رمضان من ألوان المباحات واللهو والمحرمات، ومن ذلك: المأكولات والمشروبات الرمضانية: فتمتلئ الموائد امتلاءً عجيباً من ذلك، ولا يكاد يسلم من هذا الأمر إلا من رحم ربك، وقليل ما هم. ولا يخفى ما في هذا الأمر من مناقضة لحكمة تشريع الصوم من تقليل الطعام الذي يساعد على صفاء النفس وسمو الروح؛ حتى يخف الجسد وينشط لصلاة التراويح، وعلى العكس حين يمتلئ المسلم من هذه الأطعمة؛ فإن صلاة العشاء، تثقل عليه، ناهيك عن صلاة التراويح، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)).