بايدن: قواتنا لن تقوم بمهام قتالية في العراق بعد الآن هل ستخرج أمريكا أخيرا من بغداد؟ اتفق العراقوالولاياتالمتحدة على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021 جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين لجولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن قوات بلده لن تقوم بمهام قتالية في العراق بعد الآن وسيتركز دورها على المساعدة في تدريب القوات المحلية. جاء حديث بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية واع . وقال بايدن إن القوات الأمريكية لن تقوم بمهمات قتالية في العراق بعد الآن ودورنا سيتركز على المساعدة في التدريب . وتابع: ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية مؤكدا أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع العراق سيستمر . ولفت بايدن إلى أنه الشراكة الأمريكيةالعراقية مستمرة وإدارتي ملتزمة بها مضيفا: نرغب في استمرار دعم العراق استخباراتيا . وأردف بالقول: سنرسل 500 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكورونا إلى العراق متعهدا ب تعزيز العلاقة مع العراق . وأعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه إلى إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر المقبل. من جانبه أعرب الكاظمي عن سعادته باستمرار التعاون بين بغدادوواشنطن لافتا إلى أن علاقات البلدين لها جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها . وأضاف أن الشراكة مع الولاياتالمتحدة استراتيجية والعلاقة أقوى من أي وقت مضى . وكان الكاظمي وصل مساء الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بين البلدين يوم الجمعة في واشنطن وتركزت المباحثات حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلاقات البلدين على مختلف الأصعدة. ومنذ 2014 تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة داعش الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف بينهم 2500 أمريكي. وفي 5 جانفي 2020 صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية بما فيها الأمريكية من البلاد وذلك بعد يومين من ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأمريكية للبلاد كما تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات متكررة في العراق تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها. وأكد العراق من جانبه التزامه بحماية افراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب للقوات الامنية العراقية . وأشار البيان إلى أن القواعد التي تستضيف أفراد الولاياتالمتحدة وأفراد التحالف الدولي الآخرين هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة وليست قواعد أمريكية أو قواعد للتحالف الدولي وأن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي . واتفق الوفدان بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة على أن العلاقة الأمنية بين البلدين ستنتقل بالكامل الى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 ديسمبر 2021 وفق البيان. وقال البيان إن الولاياتالمتحدة عازمة على مواصلة دعمها للقوات الأمنية العراقية وبضمنها قوات البيشمركة (التابعة لإقليم كردستان شمالي العراق) من أجل بناء قدرتها على التعامل مع التهديدات . وتزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض. وقال مكتب الكاظمي في بيان إن لقاءه مع بايدن شهد التأكيد المتبادل على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين الى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية وعدم وجود القوات القتالية بحلول 31 ديسمبر للعام الجاري .