تقييم خسائر حرائق تيزي وزو إحصاء 794 بناية و831 مستثمرة فلاحية متضرِّرة تم إخضاع 794 بناية و831 مستثمرة فلاحية متضررة من الحرائق التي شهدتها ولاية تيزي وزو للمعاينة التقنية من قبل لجان تقييم طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي خصص صندوق خاص لتعويض كافة المتضررين من الحرائق وذلك وفقا لتقارير اللجان التي تم إيفادها لتقيم الخسائر بطريقة مدروسة.
ي. تيشات أوضح الأمين العام لولاية تيزي وزو ميلود فلاحي الذي يترأس خلية أزمة حرائق الغابات بالولاية أنه من بين 794 بناية خضعت للخبرة من قبل مهندسين والمراقبة التقنية للبنايات بتيزي وزو والولايات الأخرى المجندين لهذا الغرض فإن 752 هي شقق (فردية وجماعية) و42 أخرى تمثل مؤسسات مدرسية مضيفا بان مصالح المراقبة التقنية للبنايات ستقوم بتصنيف البنايات حسب الفئات وحسب مستوى الاضرار التي تعرضت لها (اخضر وبرتقالي واحمر) مضيفا ان اللجان ستُكلف بعد ذلك بإعداد كشف كمي للخسائر موضحا أن التقييم المالي سيتم من قبل لجنة أخرى إما على المستوى الولائي أو المركزي. أما بخصوص المؤسسات المدرسية فقد أشار إلى ان الخسائر المسجلة ليست كبيرة باستثناء مؤسستين تتطلبان أشغالا هامة مضيفا ان هذه المؤسسات سيتم التكفل بها بسرعة من اجل تحضيرها للدخول المدرسي المقبل وفيما يتعلق بالقطاع الفلاحي الذي سجل خسائر كبيرة جراء الحرائق فقد أوضح ذات المسؤول ان فرقا من المهندسين الفلاحيين من تيزي وزو وولايات اخرى (أكثرمن 80 مهندس من خارج الولاية) قد أحصوا ما مجموعه 832 مستثمرة فلاحية تضررت من جراء الحرائق.
إتلاف 610 كيلومتر من شبكة الكهرباء عبر 35 بلدية أتلفت الحرائق التي اجتاحت العديد من بلديات تيزي وزو 610 كم من شبكة الكهرباء وما لا يقل عن 710 محطة كهربائية حسب ما جاء في حصيلة أعلن عنها بمناسبة الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز شاهر بولخراص مما تسبب في حرمان 306821 زبونا من هذه الطاقة بالإضافة إلى ذلك فقد شرعت المديرية المحلية لتوزيع الكهرباء والغاز في قطع الكهرباء عن 35059 زبون آخر كإجراء وقائي بالأخص ببلدية آث يني التي تعتبر أحد أكثر المناطق تضررا بالحرائق أما عدد المنشآت الصحية المحرومة من الكهرباء فبلغ 12 هيكلا منها 3 قطعت عنها الكهرباء كإجراء احترازي في حين بلغ عدد المواقع المائية (محطات الضخ وأخرى) 90 هيكلا 9 منها حرمت من الكهرباء كإجراء وقائي وفيما يتعلق بانقطاع التزود بالغاز الطبيعي تشير الحصيلة إلى 39 بلدية متضررة من هذه الحرائق مما أدى إلى انقطاع الغاز عن 113 زبونا وبلغ عدد الزبائن الذين قطعت عنهم هذه الطاقة كإجراء وقائي 24050. ولإعادة التزود بهاتين الطاقتين تم تجنيد 27 فرقة و149 عونا من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و71 مؤسسة من أجل اصلاح الكهرباء بالإضافة إلى 40 فرقة أخرى و120 عونا من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و08 مؤسسات لإعادة إمدادات الغاز وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الحرائق جاءت في خضم فترة الاستهلاك المفرط الذي بلغ في 12 اوت 16224 ميغاوات متجاوزا استهلاك 2020 وأوضح ذات المسؤول أن المجمع تكفل أيضا بإعادة تهيئه شبكة الاضاءة العمومية التي تقع مبدئيا على عاتق البلديات مشيرا إلى أن الاشغال جارية منذ ستة أيام في هذا الاطار مشيرا إلى أن أشغال اعادة تهيئة المركز الاجتماعي لسونلغاز بالأربعاء ناث إراثن سيتم الشروع فيها من أجل التمكن من وضعه تحت تصرف العائلات المنكوبة في انتظار اعادة اسكانهم.
إنشاء لجنة الإغاثة والتضامن لمكافحة حرائق الغابات بباتنة أنشئت بباتنة النواة الأولى للجنة الولائية للإغاثة والتضامن لمكافحة حرائق الغابات حسب ما علم محافظ الغابات بالولاية عبد المؤمن بولزازن الذي افاد بأن هذه المبادرة تمت بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية على أن يتم توسيعها إلى جميع أطياف المجتمع المدني بما فيهم الجمعيات والفاعلين في المجال البيئي وذلك بتأطير من محافظة الغابات حول كيفية مكافحة الحرائق وحماية السكان المجاورين للغابات أثناء اندلاعها مضيفا بأن مهام هذه اللجنة لا تقتصرعلى الإغاثة والتضامن عند اندلاع حرائق الغابات فقط بل تتعداها إلى التبليغ عن الحرائق ومكافحتها. وأعلن نفس المسؤول عن تنظيم عدة لقاءات ودورات تكوينية في مجال الوقاية ومكافحة الحرائق لفائدة عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية وكذا الراغبين من الجمعيات في الإنضمام إلى هذه المبادرة حيث سيتم التركيز على التعرف على الحريق وانتقاله وتسييره والتعامل معه وكذا التشكيلات النباتية الحساسة للحرائق وتلك غير الحساسة لهذه الآفة مؤكدا أن الضبطية القضائية قد فتحت تحقيقا بشأن الحرائق خاصة منها التي تكرر نشوبها في مكان واحد وتم تفاديها كل مرة بعد تبليغ المواطنين عنها وتدخلهم مع المصالح المعنية في الوقت المناسب ومن ذلك العثور منذ أيام على 36 عجلة مطاطية بداخل غابة كثيفة مجاورة لمنطقة آهلة بالسكان بعاصمة الولاية وضعها أشخاص بهذا المكان حسب ما أظهره فيديو وثق للحادثة وتداوله رواد شبكة التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع. وقد سجلت مصالح الغابات بالولاية يضيف مسؤول القطاع بالولاية منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق الغابية في الفاتح من جوان الماضي 144 تدخلا منها 22 حريقا أتى على 71 هكتارا منها 32 هكتارا غطاء نباتي ضعيف عبارة عن حلفاء والباقي غطاء نباتي غابي يتكون من أحراش وأشجار البلوط والصنوبر الحلبي. وقد مكنت يقظة المواطنين والإبلاغ المبكر عن الحرائق من التدخل السريع وتطويق ألسنة اللهب في بدايتها وإطفائها من تقليل الخسائر وحصر المساحة المتضررة يضيف محافظ الغابات الذي نوه بجهود المواطنين وأفراد الجيش الوطني الشعبي الكبيرة في مساعدة أعوان الغابات وعناصر الحماية المدنية في كل التدخلات. كما ساهمت أبراج المراقبة البالغ عددها عبر الولاية 14 برج مراقبة منها 3 أبراج تم تفعيلها خلال الموسم الجاري بفعالية في رصد والتبليغ عن الحرائق حسب ما ذكره المتحدث الذي أشار إلى تقديم طلب للوصاية بغية إنشاء 40 برج مراقبة جديد يوزع على مختلف الكتل الجبلية بولاية باتنة لأهميتها والمحافظة عليها في المستقبل.
تجديد الغابات سيتطلب 20 سنة بعد خسارة ما يقارب 62 ألف هكتار ذكرت مديرة حماية النباتات والحيوانات على مستوى المديرية العامة للغابات إلهام كابويا في تصريحها للإذاعة الوطنية أن الغابات الجزائرية تستغرق 20 سنة لكي تتجدد بعد الحرائق التي شهدتها المناطق الشمالية للوطن خلال الأيام المنصرمة وعليه دعت ذات المسؤولة إلى ضرورة إطلاق خطة طوارئ لتثبيت التربة قبل حلول الأمطار وذلك للسيطرة على الوضع بالشكل المناسب وهذا بمجرد الانتهاء من التقييم النهائي للأضرار الناتجة عن الحرائق مضيفة أن الجزائر خسرت ما يقارب 62 ألف هكتار من المناطق المحترقة مع اندلاع أكثر من ألف حريق في 35 ولاية مشيرة بأن ولاية تيزي وزو وحدها خسرت 30 ألف هكتار وذلك على مستوى 42 بلدية. وأشارت ذات المسؤولة إلى أن مناطق الغابات قد شكلت 60 بالمائة من نسبة المساحات المحترقة مؤكدة بأنه سيكون من الصعب تعويضها. داعية إلى ضرورة المبادرة إلى عملية الغرس خلال العامين المقبلين 2022 و2023 على أمل أن تتجدد بعض المناطق وتسترجع عافيتها بالرغم من التقديرات الأولية تشير إلى وجوب انتظار 20 سنة.