أعلن الثوار الليبيون امس الجمعة ان غارة ليلية لحلف شمال الاطلسي على مركز للعمليات في زليتن غرب البلاد أدت إلى مقتل خميس أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي و32 شخصا آخر بينما نفى متحدثٌ باسم الحكومة الليبية أمس الجمعة نبأ مقتل ابن القذافي. وقال محمد زوازوي أحد المتحدثين باسم الثوار لوكالة فرانس برس نقلا عن جواسيس في صفوف القوات الموالية للقذافي أن خميس بين القتلى الذين سقطوا في الغارة. واضاف زواوي ان "غارة جوية وقعت خلال الليل على مركز عمليات القذافي في زليتن وقتل نحو 32 شخصا من القوات الموالية له واحدهم هو خميس". وردا على هذه الأنباء، نفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مقتل نجل القذافي وقال أمس للصحافيين "المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الاطلسي هي اكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة". وكان خميس الذي يتولى قيادة ميليشيا موالية للنظام تعرف ب"كتيبة خميس"، يدير على ما يبدو العمليات في جبهة زليتن الموقع الأكثر تقدما للثوار في الشرق بعد مرفأ مصراتة الاستراتيجي. وكانت انفجارات عنيفة قد هزت العاصمة الليبية طرابلس فجر امس الجمعة بينما كانت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي تحلق في سمائها. وفى إثر ذلك أعلن التلفزيون الليبي أن "أهدافا مدنية وعسكرية" في خلة الفرجان في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة تعرضت لغارات. ويعتبر خميس القذافي وهو نجل القذافي السادس والأصغر، اليد الحديدية لنظام معمر القذافي في مواجهة الثوار الليبيين المطالبين برحيله عن الحكم بعد ما يزيد عن أربعين عاما تصدر خلالها المشهد السياسي الليبي. وتجدر الإشارة إلى ان خميس البالغ عمره 29 عاما، متخرج في أكاديمية الشرطة في ليبيا عام 2002، سافر بعد ذلك للدراسة إلى روسيا، ثم عاد ليؤسس الكتيبة رقم 32 وهي من الوحدات العسكرية الخاصة. وكانت السلطات الليبية قد اتهمت المعارضة المسلحة الخميس بتخريب أنبوب نفطي في منطقة جبل نفوسة. وقال خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبي في مؤتمر صحفي ان العمل توقف في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد. وأضاف :"المتمردون أغلقوا صمام الانبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من خرسانة الأسمنت المسلح في منطقة الرياينة" ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس وضواحيها. وأوضح الكعيم أن الانبوب كان ينقل النفط الى مصفاة الزاوية على بعد 50 كلم غربي طرابلس.