مشهد بطولي بعد تهديد بتفجير مخيم جنين هذه تفاصيل ليلة القبض على آخر أسرى نفق الحرية أعلن جيش الاحتلال اعتقال الأسيرين الفلسطينيين الأخيرين اللذين فرا من سجن جلبوع أيهم كممجي ومناضل نفيعات وذلك في الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية وقال والد الأسير الأول إن ابنه أخبره بأن استسلم لقوات الاحتلال لحماية سكان المبنى الذي اختبأ فيه. ق.د/وكالات قال جيش الاحتلال في بيان إن عملية اعتقال الأسيرين تمت دون مقاومة أو إصابات في صفوفه وإنه تم نقل كممجي ونفيعات إلى مركز لجهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق معهما وأشار بيان جيش الاحتلال إلى أن جميع قادة المنطقة الوسطى حضروا إلى غرفة العمليات الخاصة لمتابعة عملية الاعتقال. وقال فؤاد كممجي والد الأسير أيهم إن نجله أبلغه هاتفيا قبل اعتقاله أنه ونفيعات سيستسلمان دون مقاومة حماية لسكان المبنى بعد أن هددت قوات الإحتلال بنسف المبنى بمن فيه. وأصدر جهاز الأمن العام بيانا قال فيه إنه تمكن من تحديد المنزل الذي كان فيه الأسيران وأضاف البيان أنه تم اعتقال فلسطينيَين اثنين آخرَين قدما المساعدة للأسيرين. وقالتا وكالات إن مصادر من الاحتلال ذكرت أنه سيتم نقلهما إلى سجن في جنوبي الاحتلال وسيوضعان في زنازين منفردة في حين نقل الأسرى الأربعة الى سجن الجلمة شرقي حيفا ثم حولوا إلى المحكمة بتهمة مدنية هي الفرار من السلطات. *عملية تمويه وأضافت المصادران قوات الإحتلال قامت بعملية تمويه وتضليل إذ دفعت بأعداد كبيرة من أفرادها إلى الحي الشرقي لجنين في حين قامت قوات خاصة من الجيش والشرطة والمخابرات بمحاصرة منزل في منطقة أخرى في المدينة كان فيه الأسيران الفلسطينيان. وذكرت المصادر أن احتجاجات فلسطينية اندلعت عقب اعتقال الأسيرين تخللها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق النار على قوات الإحتلال. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال انسحبت من جنين بعد اعتقال الأسيرين. كما أفادت بسماع تبادل لإطلاق نار في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال للحي الشرقي من جنين لاعتقال الأسيرين. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يومي الجمعة والسبت الماضيين الأسرى محمود عارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد عارضة الذين فروا رفقة كممجي ونفيعات من سجن جلبوع شديد الحراسة في 6 سبتمبر الحالي وذلك عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن وهو ما سبب إحراجا للمؤسسة الأمنية للاحتلال. ومنذ عملية الفرار من سجن جلبوع دفع الاحتلال بآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة وقصاصي الأثر كما استخدمت طائرات مروحية مسيرة ووسائل تكنولوجيا متطورة في عمليات البحث عن الأسرى. وقالت مصادر في شرطة الإحتلال قبل يومين إن كلفة البحث عن الأسرى هي الأعلى في تاريخ الكيان فقد تجاوزت 30 مليون دولار وبلغت التكلفة اليومية لعملية البحث ما بين 3 إلى 6 ملايين دولار.