بعد بوتفليقة.. عبد القادر بن صالح في ذمة الله* الجزائر تودّع رئيسين في أسبوع واحد * الرئيس تبون يقرر تنكيس العلم الوطني لثلاثة أيام* س. إبراهيم* توفي رئيس الدولة السابق ورئيس مجلس الأمة السابق عبد القادر بن صالح أمس الأربعاء حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية وذلك بعد أربعة أيام من تشييع جنازة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي وُري الثرى يوم السبت الماضي وبذلك تكون الجزائر قد ودّعت رئيسين سابقين في أسبوع واحد. وستشيع جنازة الراحل بن صالح هذا الخميس بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة استنادا لذات المصدر. وعلى إثر هذا المصاب قرر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس الاربعاء عبر كامل التراب الوطني حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وكان عبد القادر بن صالح وهو من مواليد 24 نوفمبر 1941 بقرية فلاوسن بولاية تلمسان قد تولى في 4 أفريل 2019 مهامه كرئيس للدولة طبقا لاحكام المادة 102 من الدستور عقب تصريح المجلس الدستوري المتعلق قبل ذلك بأيام باعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية تبعا لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وانتهت مهمته في هذا المنصب عقب انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية يوم 12 ديسمبر 2019. بعدها أخطر الراحل الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الامة في رسالة وجهها للرئيس تبون برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة في 04 جانفي 2020. دخل الفقيد بن صالح مجال الدبلوماسية من موقع السفير سنة 1989 وولج قيادة العمل السياسي بالمساهمة في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والبرلمان منذ سنة 1977 من باب النيابة فرئاسة لجنة العلاقات الخارجية إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي فالمجلس الشعبي الوطني ثم مجلس الأمة الذي ترأسه لمدة 17 سنة. وفي 1993 اختير ناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني والتي تولت وضع أرضية الوفاق الوطني التي بموجبها تم انشاء المجلس الوطني الانتقالي في 1994 وانتخب لرئاسته في 14 جوان 1994 ولاحقا رئسا للمجلس الشعبي الوطني في سنة 1997. كما انتخب بعد ذلك رئيسا للمجلس الشعبي الوطني حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والإفريقي والدولي اذ انتخب في عام 2000 رئيسا لاتحاد البرلمان العربي. وبعد اعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002 عين عضوا في مجلس الأمة لينتخب بالاجماع رئيسا له لثلاث عهدات انتخب خلالها رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي. التحق الفقيد بعد استقلال الجزائر بالجامعة لينال الاجازة في العلوم القانونية ثم انتخب سنة 1977 كنائب عن ولاية تلمسان بدائرة ندرومة لثلاث مرات متعاقبة قضى منها 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية. وفي بداية مساره المهني مارس بن صالح وهو متزوج وأب لأربعة أطفال مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968 حيث تقلد منصب مدير للمركز الجزائري للاعلام ببيروت عام 1970 وكذا منصب مدير جريدة الشعب عام 1974. منح الفقيد بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية شونغنام لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.