يعتبر السيد عبد القادر بن صالح الذي أعيد انتخابه اليوم الأربعاء رئيسا لمجلس الأمة لعهدة جديدة تدوم ستة (6) سنوات رجل إعلامي وسياسي ودبلوماسي وبرلماني. لقد كرس السيد بن صالح الذي يواصل مهامه مجددا على رأس مجلس الأمة حياته للعمل البرلماني بمهنية فرضت احترامها على جميع القوى السياسية الممثلة تحت قبة البرلمان ليرسخ بذلك الممارسة الديمقراطية ويكرس دولة القانون. وبهذه المسؤوليات التي تقلدها في إطار ممارسته لمهامه كبرلماني لأكثر من ثلاثة عقود يعتبر السيد بن صالح الذي ولد في 24 نوفمبر 1941 ببلدية فلاوسن "دائرة فلاوسن" ولاية تلمسان عميدا للبرلمانيين الجزائريين. دخل السيد بن صالح مجال الدبلوماسية من موقع السفير سنة 1989 وولج قيادة العمل السياسي بالمساهمة في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والبرلمان من باب النيابة فرئاسة لجنة العلاقات الخارجية إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي فالمجلس الشعبي الوطني ثم مجلس الأمة وذلك منذ 1977 إلى غاية اليوم. ورغم اختياره كسفير لدى المملكة العربية السعودية سنة 1989 وممثلا دائما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة إلا أن تجربته البرلمانية تطلبت عودته من جديد للعمل من خلال اختياره ناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني سنة 1993 والتي تولت وضع أرضية الوفاق الوطني والتي بموجبها تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي في 1994 وانتخب لرئاسته في 14 جوان 1994 و لاحقا رئسا للمجلس الشعبي الوطني في سنة 1997. كما انتخب بعد ذلك رئيسا للمجلس الشعبي الوطني حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والإفريقي والدولي إذ انتخب في عام 2000 رئيسا لاتحاد البرلمان العربي. وبعد إعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002 قرر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعيينه عضوا في مجلس الأمة لينتخب بالإجماع رئيسا له لثلاث عهدات انتخب خلالها رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي . التحق السيد بن صالح بعد الاستقلال الجزائر بالجامعة لينال الأجازة في العلوم القانونية ثم انتخب سنة 1977 كنائب عن ولاية تلمسان بدائرة "ندرومة" لثلاث مرات متعاقبة قضى منها مدى 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية. وفي بداية مساره المهني مارس السيد بن صالح وهو متزوج وأب لأربعة أطفال مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968 حيث تقلد منصب مدير للمركز الجزائري للإعلام ببيروت عام 1970 وكذا منصب مدير جريدة الشعب عام 1974 . منح السيد بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية "شونغنام" لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.