ص· هدى يتواصل عرض المسلسل التاريخي (الحسن والحسين ومعاوية) عبر الشاشات الفضائية التي بلغ عددها 13 فضائية عربية من مصر والمغرب والعراق وفلسطين والسودان وتونس والسعودية وغيرها، وهو ما يعدّ رسالة تحد كبيرة لإيران، والشيعة في آن واحد، بعد أن سعى هؤلاء بكل الطرق لوقف بث هذا المسلسل الذي يرى فيه غالبية الشيعة مساسا بقدسية حفيدي الرسول المصطفى (صلى الله عليه وسلم)· وبقيت إدارة إنتاج المسلسل شركة (المها) عند موقفها المؤكد على مراعاتها لجميع الضوابط الشرعية والأخلاقية في عرض مثل هذا العمل الدرامي، الذي بلغت تكلفته 8 ملايين ونصف المليون دولار، مشيرة إلى عدم تلقيها أو أي قناة فضائية أي دعوى قضائية، بعد أن تمكنت شركة الإنتاج من إنهاء العمل الدرامي في غضون 3 أعوام، التقطت مشاهده في كل من لبنان والمغرب والأردن· وقال محمد العنزي، الرئيس التنفيذي لشركة (المها) أن ظهور العمل الدرامي (الحسن والحسين ومعاوية) أتى بعد العودة إلى أكثر من 23 مرجعية شرعية وتاريخية· مضيفا إلى أن من قرأ النص انقسموا إلى قسمين منهم من أخذت الفتوى الشرعية بشأنه، وأما الآخرون فكانوا مؤرخين، من بينهم الدكتور علي الهلالي من ليبيا، والدكتور محمد البرزنجي من العراق، والشيخ حسن الحسيني من البحرين، والدكتور محمد المحفل من سوريا، وغيرهم··)، مشدداً على أن من كتب النص هم كتبة التاريخ (مؤرخون) وليسوا (شرعيين)· أما بشأن الفتاوى الشرعية التي أثارت جدلاً كبيراً حتى قبل ظهور المسلسل وعرضه، والتي تركزت جلّها حول مسألة جواز تجسيد شخصيتي الحسن والحسين وبقية الصحابة، فبيّن العنزي أن الرؤية الشرعية أخذت من مرجعيات من كلتا الطائفتين السنية والشيعية لها وزنها، منوها إلى أن معظم الفتاوى (بجواز الظهور) أخذت من علماء معروفين، من بينهم الدكتور سلمان العودة والشيخ عبد الله بن بية، والدكتور خالد المصلح عضو هيئة التدريس للشريعة الإسلامية بالقصيم، والدكتور صالح السلطان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بالقصيم، والدكتور عبد الله الطريقي، والدكتور عبد الوهاب الطريري، والشيخ يوسف القرضاوي، والدكتور عبد الحي يوسف العودان من الكويت، والدكتور عجيل النشمي من الكويت، وعصام البشير وزير الأوقاف بالسودان، وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ قيس المبارك، والدكتور نصر فريد مفتي مصر سابقا، والدكتور هاني الجبر القاضي في محكمة مكة المكرمة· أما من الجانب الشيعي، فأكد الرئيس التنفيذي تحصلهم على فتوى شرعية من المرجع الأعلى السيستاني، إضافة إلى السيد حسن فضل الله، وعلي الأمين، مؤكدا أن جميع الأسماء أجازت ظهور وتجسيد شخصيتي الحسن والحسين والصحابة مع بعض الضوابط·