لتشجيع ثقافة استهلاك سمك البلطي الأحمر حملات تحسيسية وأسعار تنافسية بالعاصمة يسعى القائمون على قطاع الصيد البحري وتربية المائيات إلى تشجيع ثقافة استهلاك أسماك المياه العذبة لاسيما سمك البلطي الأحمر الذي دخل أسواق الجزائر العاصمة في إطار شبكة توزيع تشرف عليها الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات بأسعار تنافسية.
ي. تيشات وضعت مصالح وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية من أجل تغطية العجز في الموارد الصيدية البحرية خلال فترة الشتاء (فترة الندرة) خطة عمل تهدف إلى تشجيع المستهلك الجزائري خاصة الفئات قليلة ومتوسطة الدخل على اقتناء سمك البلطي الأحمر الذي ينتج خاصة بالولايات الداخلية وذلك عبر حملات تحسيسية وإشهارية متنوعة وهو ما أكده المدير المركزي لتنمية وتربية المائيات بالوزارة رشيد عنان أن هذه الخطة تمر أساسا عبر التحسيس بأهمية هذه السمكة من حيث قيمتها الغذائية التي لا تقل شأنا عن الأسماك البحرية وكذلك من حيث طعمها وتنوع طرق طهيها. ويعرف البلطي الأحمر الذي يلقب بالدجاج المائي نظرا إلى معدلات نموه السريعة بلحمه الأبيض وطعمه المميز بالإضافة إلى قدرته على إنتاج بروتين عالي الجودة من مصادر بروتينية قليلة الجودة كما أنه غني بأوميغا 3 وفيتامينات ب و د وأضاف ذات المصدر أن المنتجين الجزائريين يتحكمون حاليا في سلسلة إنتاج البلطي الأحمر من حيث الاستزراع وتوفير الأحواض والأعلاف والتغذية وهذا بفضل الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة خاصة في شقها المتعلق بتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة. وأفاد ذات المسؤول أن كمية إنتاج البلطي الأحمر خلال السنة الماضية تجاوزت 300 طن مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق إنتاج يناهز 4000 طن سنة 2022 في إطار مخطط عمل القطاع المسطر لأفاق 2024 الذي يستهدف إجمالا إنتاج 50 ألف طن من مختلف أسماك تربية المائيات مبرزا أن هذا الهدف مرهون بمدى تسويق الإنتاج الذي يعرف حاليا نفس الوضعية التي عرفها منتوج الدجاج الأبيض في سنوات السبعينات من القرن الماضي حيث كان المستهلك يفضل اللحوم الحمراء.
وضع شبكة لتوزيع البلطي الأحمر بالعاصمة وفي هذا الإطار تم وضع شبكة لتوزيع منتوج البلطي الأحمربالجزائرالعاصمة تشرف عليها الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات مؤكدا المدير العام للغرفة إلياس مصطفى أن هيئته أخذت على عاتقها خلق شبكة توزيع ترافق من خلالها منتجي البلطي الأحمر لتسويق منتوجهم مشيرا إلى أن الغرفة تحوز على قاعدة بيانات للمنتجين وتجار السمك وتلعب دور الوسيط من أجل تسهيل عملية إيصال المنتوج للمستهلك اما بخصوص اختيار ولاية الجزائر كنموذج لشبكة توزيع هذا النوع من السمك قال ذات المسؤول أن العاصمة تعد مركزا ديموغرافيا جد مهم وأن سكانها لم يعتادوا بعد على استهلاك أسماك المياه العذبة لأنهم يعيشون في منطقة ساحلية أين تسوق بكثرة المنتجات الصيدية البحرية عكس سكان الولايات الداخلية الهضاب العليا والجنوب الذين اعتادوا على استهلاك أسماك المياه العذبة مشيرا إلى أن الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات تسعى إلى تعميم شبكة توزيع سمك البلطي الأحمر على باقي ولايات الوطن من أجل تشجيع المستثمرين على رفع الإنتاج وتحسين الإنتاجية. ومن جهته فقد اكد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية للجزائر العاصمة شريف قادري أن المديرية تعمل على تحسين السلوك الاستهلاكي للمواطن من خلال حملات تحسيسية واشهارية بهدف جذبه لاستهلاك البلطي الأحمر خاصة خلال فترة الشتاء التي تعرف تراجعا في المنتوج الصيدي البحري حيث يباع البلطي الأحمر الذي يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الإنتاج ضمن اسماك المياه العذبة بقيمة تناهز 12 مليار دولار سنويا بسعر مقبول في مسمكات العاصمة إذ يتراوح ما بين 500 و600 دج للكلغ ويعرف هذا المنتوج إقبالا كبيرا من قبل الزبائن بحكم قيمته الغذائية وكذلك سعره المناسب.