جرى مساء السبت أول اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي منذ أزمة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي وعدته بيروت بأنه خطوة مهمة . وفي 29 أكتوبر الماضي سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات . وقال ميقاتي في تغريدة عبر حسابه على تويتر : إن اتصالاً جرى بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي زار المملكة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأضاف أن الاتصال هو بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية . وأردف ميقاتي: أخص بالشكر الرئيس ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح . بدورها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس : جري اتصال هاتفي ضم كلاً من الأمير محمد بن سلمان وماكرون وميقاتي. وبحسب واس تم الاتفاق بين الدول الثلاث على العمل المشترك لدعم الإصلاحات الشاملة الضرورية في لبنان. كما تم التأكيد على حرص المملكة وفرنسا على أمن لبنان واستقراره . ووفق الوكالة أبدى ميقاتي التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل ما من شأنه تعزيز العلاقات مع المملكة ودول مجلس التعاون ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها . وكان ماكرون أعلن السبت أنه أجرى محادثات صريحة ومجدية مع ابن سلمان حول أولوياتنا السياسية وأمن واستقرار المنطقة مع إعطاء الأولية للبنان . وأضاف عبر حسابه على تويتر لقد أجرينا اتصالا هاتفيا مع ميقاتي وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات . وتأتي هذه التطورات عقب يوم واحد من تقديم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة على خلفية أزمة بين بلاده ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن. وقال قرداحي الجمعة إنه قدم استقالته بعدما فهم من ميقاتي أن الفرنسيين يرغبون في تقديم استقالته قبل زيارة ماكرون إلى السعودية (السبت) لكي تساعد على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان. ومساء السبت غادر ماكرون جدة بعد جولة خليجية سريعة شملت قطروالإمارات الجمعة لبحث عدة قضايا أبرزها مكافحة الإرهاب وأزمة لبنان والانتخابات الليبية والملف النووي الإيراني.