أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياضوبيروت، في حين قال نائب لبناني عن كتلة ميقاتي إن الرياض أعطت مؤشرا على الدفع نحو دعم لبنان وحكومته. جاء إعلان المبادرة عقب وصول ماكرون إلى مدينة جدة بالسعودية بعد زيارته كلا من العاصمة القطرية الدوحة والإماراتية أبو ظبي. وفي مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع ولي العهد السعودي، قال الرئيس الفرنسي إنهما تواصلا مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وأكدا له التزام الرياض وباريس بدعم الإصلاحات في لبنان بهدف إخراجه من أزمته. وفي بيان على صفحته الرئيسية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال ماكرون إنه كان له حوار صريح ومفيد مع ولي العهد السعودي بشأن الأولويات السياسية المتمثلة في الأمن والاستقرار في المنطقة مع إيلاء اهتمام خاص بلبنان. وتابع: وقد اتصلنا برئيس الوزراء اللبناني وقطعنا معا تعهدات مشتركة تتمثَّل في العمل معا ودعم الإصلاحات، وإفساح المجال أمام البلد للخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته. وقبل يومين أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة، واعتبر أن هذه الخطوة فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها مع السعودية، وكانت تصريحات سابقة له قد أثارت أزمة دبلوماسية مع دول الخليج. وقال قرداحي -في مؤتمر صحفي في بيروت- إنه قرر التخلي عن موقعه الوزاري والاستمرار في خدمة بلاده من أي موقع كان. وكانت الرياض قد أعلنت في نهاية أكتوبر الماضي عن استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، وطلبت مغادرة السفير اللبناني لديها خلال 48 ساعة، من جانبه أشار الرئيس الفرنسي إلى اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وقال إن الجانبين الفرنسي والسعودي التزما بالعمل معا من أجل دعم الإصلاحات في لبنان، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة، والحفاظ على سيادته. أما رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي فقد قال إن استقالة قرداحي كانت ضرورية، وإن من شأنها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع السعودية ودول الخليج. واعتبر ميقاتي أن الاتصال مع ماكرون وولي العهد السعودي خطوة مهمة لاستئناف العلاقات الأخوية مع المملكة.