أهدوا الجزائر كأس العرب فخصّهم الشعب باستقبال أسطوري الرئيس يُكرّم الأبطال اللاعبون يُشيدون بحفاوة الشعب ولفتة الرئيس رئاسة الجمهورية تضع الطائرة الرئاسية تحت تصرف لاعبي الخضر س. إبراهيم خصّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم باستقبال رسمي أمس الإثنين بقصر الشعب بعد تتويجه بكأس العرب -فيفا 2021 بالعاصمة القطرية الدوحة وجاء الحفل الرئاسي بعد ساعات من استقبال شعبي أسطوري حظي به أبطال العرب نظير فرحة التتويج باللقب الغالي. وجرى حفل التكريم الرئاسي لأبطال العرب بحضور رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي والوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة وعدد من إطارات الدولة ليتم في ختام التكريم أخذ صورة تذكارية مع أبطال الجزائر. من جانب آخر أفادت مصادر أن رئاسة الجمهورية قد وضعت الطائرة الرئاسية تحت تصرف لاعبي الخضر . وذكرت نفس المصادر أنه تقرّر تخصيص الطائرة الرئاسية لنقل اللاعبين الناشطين في الدوريات الخليجية. وزير الرياضة: الجزائر لا ولن تنسى فضل أبنائها أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق أمس الاثنين بقصر الشعب بالجزائر العاصمة أن الجزائر لا ولن تنسى فضل أبنائها الذين يبذلون النفس والنفيس من أجل إبقاء رايتها عالية وهامتها شامخة بين الأمم . وفي كلمة ألقاها بمناسبة التكريم الذي حظي به المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قال وزير الشباب ولرياضة: إن هذه المحطة هي وقفة عرفان وشكر تحمل في طياتها رسالة مفادها أن الجزائر لا ولن تنسى فضل أبنائها الذين يبذلون النفس والنفيس من أجل إبقاء رايتها عالية وهامتها شامخة بين الأمم. . وأضاف الوزير قائلا: إنه ليوم أغر نلتقي فيه تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية في يوم من أيام الكرة الجزائرية التي ما فتئت تصنع أفراح الجزائر بالداخل والخارج وتبني أمجادها الرياضية في كل المحافل الدولية. أقف بين أيديكم بتكليف سامي من السيد رئيس الجمهورية من أجل تقديم أصدق التهاني لأبطال الجزائر محاربي الصحراء وصانعي الأفراح وكذلك لكل من ساهموا في تحقيق هذه النتائج من طاقم تقني ومسيرين. . كما اعتبر أن هذا التتويج رسالة للشباب الجزائري التي تفيد بأن العمل والمثابرة والإصرار لا يثمرون إلا النجاح والتفوق ورسالتكم أنتم أيها الأبطال تمتد لأبعد بكثير من المربع الأخضر الذي لا ينافسكم فيه أحد بحيث فرض عليكم نجاحكم أن تكونوا القدوة المؤثرة للشباب الجزائري والتي تساهم في صناعة المواطن الصالح والمتوازن. . وأكد الوزير حرص رئيس الجمهورية الشخصي الدؤوب على إعطاء دفع جديد للرياضة الجزائرية وتسخير كل الإمكانيات من أجل التفوق ولا شيء غير التفوق وأحسن مثال على ذلك هو متابعته اليومية لتطور أشغال تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 والتي يريدها رئيس الجمهورية طبعة دولية بنكهة جزائرية في كل الاختصاصات. . اللاعبون سعداء.. إلى جانب إشادتها بالاستقبال الشعبي الأسطوري ثمنت عناصر المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم التكريم الذي خصهم به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الإثنين بقصر الشعب بالجزائر العاصمة عقب تتويجهم بكأس العرب فيفا-2021 وكذا بالاستقبال الشعبي المميز و الكبير الذي حظي به الخضر في شوارع العاصمة. واستحسن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) عمارة شرف الدين هذا الاستقبال معتبرا اياه ب اللفتة الرائعة . وقال الرجل الأول على رأس الهيئة الفدرالية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: إنها لفتة رائعة اتجاه الفريق الوطني بعد هذا التتويج. لقد حظينا باستقبال رائع منذ قدومنا. إنه شرف كبير لنا خاصة وأن الأجواء كانت كبيرة وتثلج الصدور. كما حظينا أيضا باستقبال كبير من قبل الشعب الجزائري وهي إشارة عرفان. عليكم أن تعلموا بأننا نقوم بواجبنا ومازالت مهمات أخرى تنتظرنا . من جهته أشاد المدرب الوطني للمحليين مجيد بوقرة بهذا الاستقبال المميز له ولأشباله. ورغم التعب الذي نال منه منذ مباراة النهائي لم يخف المجيك ابتسامته العريضة عقب تتويج الخضر بالتاج العربي الغالي على الأراضي القطرية. وقال قائد المنتخب الوطني سابقا: الحمد الله على هذا التتويج. علينا أن نشكر اللاعبين على المجهودات المبذولة وتفانيهم في تقديم نوعية لعب جيدة على مدار المباراة الست التي خاضوها في هذه الدورة مضيفا أن هذه الدورة أعادت لي ذكريات جميلة عشتها كلاعب في ملحمة أم درمان بالسودان . وبعد هذا الانجاز المبهر الذي حققه في بداية مشواره كمدرب لم يخف بوقرة افتخاره بالاستقبال الذي حظي به هو وكتيبته من قبل رئيس الجمهورية حيث أكد أن هذه اللفتة الطيبة من شأنها أن تعطيه عزيمة اضافية على تحقيق المزيد من الانجازات في المستقبل . ومن بين النجوم التي سرقت الأضواء على الأراضي القطرية اللاعب الشاب إلياس شتي والذي بدوره لم يخف سعادته بعد هذا التتويج . وقال الدولي الجزائري لوكالة الأنباء الجزائرية: الحمد الله وألف مبروك للجزائر. إن هذا التتويج مستحق رغم صعوبة المشوار لأننا واجهنا أفضل المنتخبات. لقد دخلنا بشخصية البطل وخضنا المنافسة من أجل الشعب الجزائري بأكمله. لا يمكن وصف الأجواء التي عشناها وعلنيا أن نشكر الشعب الذي لم يقصر معنا. إن شاء الله سنحقق تتويجات أخرى من أجل اسعاده . وبدوره اعتبر وسط الميدان الدفاعي الجزائري دراوي زكرياء أن هذا الاستقبال يبقى لفتة تحفيزية للمنتخب الوطني. وقال دراوي: إنه لشرف كبير أن يتم تكريمنا من قبل رئيس الجمهورية حيث يبقى حافزا لنا في باقي الاستحقاقات والمواعيد المقبلة. لقد عملنا من أجل اسعاد الشعب الجزائري الذي يعرف جيدا كرة القدم والذي خصنا باستقبال أكثر من رائع في شوارع العاصمة. أتمنى المزيد من النجاحات للمدرب مجيد بوقرة الطموح والذي حقق أول لقب له كمدرب . استقبال شعبي باهر لم تمنع برودة الطقس التي سادت ليلة الأحد الجزائر العاصمة وشوارعها عشرات الآلاف من المواطنين لتشكيل ممر شرفي عملاق امتد على مسافة كيلومترات بين المطار الدولي -هواري بومدين- وساحة أول ماي إلى غاية فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة لتخصيص استقبال ملكي يليق بالمنتخب الجزائري العائد من العاصمة القطرية الدوحة متوجا بكأس العرب لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه عقب الفوز على تونس في النهائي يوم السبت بنتيجة (2-0) بعد الوقتين الاضافيين. فمنذ ظهيرة يوم الأحد اصطف آلاف المواطنين رجالا ونساء وأطفالا وحتى من كبار السن على جانبي الطريق المخصصة لمرور موكب الفريق الوطني هاتفين بحياة الجزائر: وان تو ثري.. فيفا لالجيري و شومبيوني شومبيوني (نحن الابطال نحن الابطال).. في جو احتفالي بهيج أعاد إلى الأذهان الاحتفالات الجماهيرية الراسخة في الأذهان على شاكلة التاج القاري في 2019 والمشوار المحقق في مونديال 2014 وكذا ملحمة أم درمان في 2009. الحضور الجماهيري كان خارقا حتى على مستوى الطريق السيار فبالرغم من انخفاض درجة الحرارة إلى ادنى مستوياتها بالليل (10 درجات فوق الصفر) إلا أن الجماهير وبكل أطيافها أبت إلا أن تقاسم أشبال مجيد بوقرة الفرحة العارمة بالتتويج تعالت خلالها الأهازيج والأغاني الممجدة ل الخضر وسط دوّي المفرقعات وزغاريد الجنس اللطيف في ليلة أضاءتها الالعاب النارية ولم تكُ بالظلماء. وأمام هذا الصخب الاحتفالي الضخم وجدت الحافلة التي تقل أبطال العرب صعوبات كبيرة في مغادرة المطار كما واجه العدد الهائل لعاصر الأمن والدرك الوطنيين صعوبات كبيرة في فسح المجال للموكب. ترقب لساعات... قبل انفجار الحناجر عقارب الساعة كانت تشير إلى الثامنة والربع مساء حطت الطائرة التي تقل رفاق الموهبة إلياس شتي فوق التراب الجزائري. وطأت أقدام محاربي الصحراء القاعة الشرفية بالمطار الدولي في استراحة محارب حيث لقوا خلالها استقبالا رسميا من طرف الطاقم الحكومي على رأسه الوزير الاول وزير المالية السيد أيمن بن عبد الرحمن قبل إطلاق العنان لموكب احتفالي شعبي من مقام الكبار. الجميع على أحر من الجمر يترقب في الخبر السعيد ويكرر ذات السؤال: متى يصل الموكب ؟؟.. هنا بساحة الوئام بأول ماي تتنظر الآلاف من الجماهير لاعبي المنتخب الوطني متسلحين بحرارة الاجواء الاحتفالية للتغلب على برودة الطقس. سيدات رفقة أطفالهن الرضع فتيات في مقتبل العمر شبان كهول وحتى مسنين ينظرون إلى بعضهم البعض متسائلين أين وصلت حافلة الأبطال ويأخذون اتصالا هاتفيا بذويهم الذين تابعوا الحدث عبر الشاشة الصغيرة لمعرفة مكان تواجدها. الكل هنا يلتحف الألوان الوطنية منهم من يحمل العلم الجزائري ومنهم من يضع وشاحا كتب عليه إسم الجزائر باللغتين العربية والفرنسية... حتى راية فلسطين كانت حاضرة بقوة. البعض من الشباب والمراهقين كان يمارس هوايته بالنفخ على آلة الفوفوزيلا والبعض الآخر راح يأخذ صور سالفي كذكرى سعيدة. حشود كبيرة غصت بهم شوارع مدينة الجزائر قادمين من مختلف المدن والولايات عائلات بأكملها تهتف أحيانا بحياة الفريق الوطني وأحيانا أخرى يمجدون لاعبي المدرب الماجيك مجيد بوقرة. الخروج من المطار كان صعبا والسير في الطرقات الكبرى كانت المهمة الأصعب حيث لم يبلغ زملاء النجم يوسف بلايلي قلب العاصمة إلا بشق الانفس بالنظر إلى الأمواج البشرية المتدفقة من كل حدب وصوب. لحظة الذروة وجاءت لحظة الذروة عندما دقت الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا. الحافلة المكشوفة للأبطال ها هنا تسير ببطء أمام مرأى الحشود الكبيرة جدا التي كانت تحتفل ب الخضر حتى من العمارات... أهازيج وأغاني من هنا هواتف ذكية تخلد أجمل اللحظات بصور وفيديوهات من هناك... في جو تحول ليله كنهاره بالألعاب النارية والمفرقعات. الأمواج البشرية راحت تتقفى أثر الحافلة التي جابت شوارع أخرى من العاصمة على غرار كريم بلقاسم بتيليملي وسط تعزيزات أمنية مكثفة حيث لم يهدأ لها بال إلى غاية وصول وفد الأفناك بعد منتصف الليل إلى فندق الاوراسي بالأبيار مقر إقامتهم تحسبا للاستقبال الرسمي الذي سيخصصه لهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الإثنين بقصر الشعب. بعدها عاد المناصرون أدراجهم فمنهم من سار على الأقدام ومنهم من ركب سيارته مشغلا الأغاني الوطنية بمكبرات الصوت ومطلقا في نفس الوقت منبهات المركبات وسط جو احتفالي بهيج يعيد إلى الذاكرة الاحتفالات بالإنجازات الكروية التي حققها الخضر قبل سنوات كما تمنوا تكرار السيناريو العربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2022 بالكامرون (9 جانفي- 6 فيفري) متوعدين المنتخبات الإفريقية بالهزيمة على يد زملاء رياض محرز من أجل تجديد التربع على عرش القارة السمراء بلقب إفريقي ثالث.