كشف وزير التجارة الخارجية مصطفى بن بادة، يوم الخميس، أن عملية استيراد اللّحم المجمّد وكذا اللّحم البقري الطازج مفتوح لجميع المتعاملين الخواص، في حين ركّز على تدابير حازمة تأهّبا لضبط أسعار المنتوجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم في حملة تسعى إلى محاربة المضاربة وارتفاع الأسعار خلال الشهر الكريم. حيث يسعى القطاع إلى الحيلولة دون اِلتهاب أسعار مختلف المواد الغذائية، على رأسها اللّحوم البيضاء (الدجاج)، حيث اتّخذت الوزارة عدّة تدابير منها تخزين خمسة آلاف طنّ من لحوم الدجاج. كما ستشرك السلطات العمومية شركة »برودا« لتولّي مهمّة التخزين الكافي للّحوم البيضاء من خلال الشراء محلّيا وإنشاء شبكة خاصّة بالمتعاملين الخواص، وهذا للحفاظ على الأسعار في مستوى مقبول وتفادي تكرار سيناريو شهر رمضان الفارط أين وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى حدود 350 دج. وتوقّع بن بادة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمّة أن تعرف أسعار الخضر استقرارا، خاصّة في أسعار البطاطا إذا ما تمّ تخزينها بشكل معتبر، في إطار نظام تنظيم المواد ذات الاستهلاك الواسع من أجل تغطية حاجيات السوق الوطنية، مذكّرا في الوقت ذاته ببرنامج الخماسي 2010-2014 الذي ينصّ على تدعيم مصالح الرقابة التابعة للوزارة بسبعة آلاف إطار جديد بينهم ألف إطار هذه السنة لتدعيم 2500 عون ينشطون حاليا. علما أن فرق الرّقابة قامت ب 658 ألف تدخّل العام الماضي، سمحت بتسجيل 78 ألف مخالفة و74 ألف حالة متابعة قضائية، ونجم عنها أيضا حجز بضائع بقيمة 270 مليون دج وغلق 2500 محلّ تجاري، كما جرى استصدار 36 ألف مخالفة متعلّقة بالممارسة التجارية المتمثّلة في بيع المنتوجات والخدمات بدون فوترة تهرّبا من الجباية و36 ألف مخالفة أيضا متعلّقة بعدم إشهار الأسعار، ناهيك عن 25 مخالفة لامتلاك مخزونات غير شرعية و2600 مخالفة لتغيير النّشاط التجاري. من جهة أخرى، راهن وزير التجارة على فرص الجزائر لتعزيز صادراتها خارج المحروقات والحيلولة دون تراجعها مجدّدا، على خلفية ما حصل خلال السنتين الأخيرتين ب 1.9 مليار دولار سنة 2008، و1.6 مليار دولار العام المنقضي، موضّحا أن هذا الانخفاض ناجم عن عدّة عوامل بينها قرار منع تصدير النّفايات غير الحديدية، فضلا عن حظر تصدير المواد الغذائية المستخرجة من المواد المدعّمة، ناهيك عن انعكاسات الأزمة المالية العالمية. ونوّه المسؤول الأوّل عن قطاع التجارة بالإجراءات الحكومية، كإنشاء الوكالة الوطنية لترقية الصادرات »ألجاكس« وإنشاء دار المصدر مؤخّرا للتكفّل بانشغالات المصدرين وتمكينهم من تسهيلات، مدرجا أيضا استحداث صندوق لدعم وتنمية الصادرات واعتماد عديد برامج التكوين. كما استعرض الوزير قيمة الدّعم الذي قدّمته الدولة من خلال صندوق دعم وتنمية الصادرات، حيث ارتفع إلى حدود 641 مليون دج ل 160 مصدّر عام 2009، مقابل 419 مليون دج ل 116 مصدّر سنة 2008، فيما بلغ عدد المتعاملين الاقتصاديين الذين قاموا بعمليات تصدير خلال السنة الفارطة 663 مصدّر مقابل 869 مصدّر في 2008، و791 متعامل عام 2007.