بينها تركيا.. هذه الدول يُنتظر أن تكون الأغنى في العالم بحلول 2030 تشير توقعات اقتصادية إلى أن البلدان الصاعدة حاليا تتجه في المستقبل إلى احتلال الصدارة. وتقول مجلة موي نيغوثيوس أي إيكونوميا (muynegocios y economia) الإسبانية في تقرير لها إن التوقعات بشأن شكل الاقتصاد والتوازنات في العالم بحلول عام 2030 تشير إلى أن الدول التي هي في طور النمو وتتمتع بارتفاع نسبة الشباب والديناميكية والاستقرار واستمرارية النمو الاقتصادي ستكون مؤهلة تماما لاحتلال الصدارة من بعض الدول الكبرى التي هي بالأساس بلدان متقدمة لكنها تعاني الآن من العديد من المشاكل المتعلقة بالتهرم السكاني وركود النمو الاقتصادي. وتضيف المجلة أن هذه الفروق في الوضع السكاني والاقتصادي سوف تؤدي إلى تغيير في ترتيب الدول الأكثر ثراء في العالم بناء على حسابات الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بعدد السكان. وفيما يأتي الدول التي يتوقع أن تكون الأغنى في 2030. الصين منذ عام 2013 تجاوزت الصينالولاياتالمتحدة وتربّعت على عرش الاقتصاد العالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي. ورغم أن صندوق النقد الدولي خفض من توقعاته للصين وذلك بسبب الحرب التجارية الدائرة بينها وبين واشنطن وتراجع الطلب المحلي بسبب جائحة كورونا فإن بكين يتوقع أن يستقر نموها في وقت قريب ويصل إلى 6 بالمائة في العام المقبل. وبحلول 2030 فإن الصين على الأرجح سوف تعزز موقعها كأكبر اقتصاد في العالم. الهند ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة 7 بالمائة سنويا وتشير التوقعات إلى نمو بنسبة 7.2 بالمائة في 2022 ويرىأغلب خبراء الاقتصاد أن الهند ستكون من أسرع الدول نموا في العالم خلال هذه العشرية وهي تتميز بنمو القوى العاملة والإصلاحات الاقتصادية وتطور الاستثمارات وهو ما يؤهلها لتحتل المركز الثاني في ترتيب عمالقة الاقتصاد بعد الصين. الولاياتالمتحدة يعتبر اقتصاد الولاياتالمتحدة الثاني عالميا من حيث الأهمية رغم أنه لا يزال الأكبر من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد الأميركي سوف ينمو بنسبة 2.6 بالمائة خلال هذا العام ولكن ينتظر أن يتراجع خلال السنوات المقبلة مع انتهاء تدابير التحفيز المالي التي تم إقرارها. ورغم جهود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للحفاظ على المركز القيادي للولايات المتحدة فإنها سينتهي بها الأمر إلى فقدان هيمنتها بحلول 2030. إندونيسيا تعد إندونيسيا أكبر بلد في جنوب شرق آسيا ويتوقع أن تحقق نموا اقتصاديا بنسبة 5.2 بالمائة في 2021 كما ستتزايد هذه النسبة في السنوات الخمس المقبلة مع ارتفاع الطلب المحلي. وفي الوقت الحالي يحتل الاقتصاد الإندونيسي المرتبة السابعة من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي إلا أن توقعات 2030 تشير إلى أنها ستتقدم نحو المركز الرابع بفضل التركيبة السكانية الشابة والقوى العاملة التقدمية. تركيا كما هي الحال منذ سنوات في الشرق الأوسط فإن الاقتصاد التركي يشهد نشاطا مثيرا للإعجاب بعد فترة من الركود واليوم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي التركي تريليوني يورو وهو ما يضع هذا البلد في المرتبة 13 عالميا. ومن المتوقع أن تواصل تركيا النمو مستفيدة من التركيبة السكانية الشابة وعوامل أخرى منها تزايد تدفق الاستثمارات الخارجية وهذا سيضع تركيا في المرتبة الخامسة عالميا في 2030.