بالإضافة إلى مباحثات مصرية جزائرية في القاهرة لعمامرة يتلقي الأمين العام لجامعة الدول العربية أجرى وزير الخارجية رمطان لعمامرة مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حول الأوضاع في المنطقة العربية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية تلقت أخبار اليوم نسخة منه: في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى القاهرة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان_لعمامرة مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد_أبو_الغيط حيث انصبت المحادثات حول الأوضاع في المنطقة العربية وآفاق رفع التحديات الراهنة. في هذا السياق تناول الطرفان المسار التحضيري للقمة العربية الذي تقوده #الجزائر بصفتها البلد المضيف بالتشاور والتنسيق مع أشقائها العرب وبالدعم التام من أمانة الجامعة العربية لضمان نجاح هذه القمة وجعلها محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك. هذا وقد أشاد الأمين العام أبو الغيط بعقلانية المقاربة الجزائرية واحترافية المشاورات التي يقوم بها الوزير لعمامرة لإيصال هذا الجهد الجماعي المشكور إلى مبتغاه منوها بالتزام الرئيس عبد المجيد تبون بالعمل العربي المشترك الهادف وبلم الشمل. وفي الختام اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتعاون الوثيق تحضيرا لهذا الموعد الهام. وتجدر الإشارة أنه خلال تواجده بمقر الجامعة التقى الوزير لعمامرة بمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز التي أعربت عن رغبتها في زيارة الجزائر قريبا للتنسيق حول آفاق إنهاء الأزمة الليبية. بدوره رحب الوزير بالمستشارة الأممية وبرغبتها بالعمل بالتنسيق مع الجزائر مجددا في ذات السياق موقف الجزائر الثابت ودعمها الدائم للأشقاء الليبيين في سبيل تحقيق التوافقات الضرورية حفاظا على وحدة وسيادة ليبيا في ظل الأمن والاستقرار. من جهة أخرى استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأحد نظيره الجزائري رمطان لعمامرة وبحث معه مجمل العلاقات الثنائية ومستجدات الملفات الإقليمية والقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك. وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن اعتزازهما بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والجزائر كما أكدا على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الثنائي المستمر في مختلف المجالات مع العمل على تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس الأواصر التاريخية التي تجمعهما فضلاً عن التأكيد على أهمية الاعداد الجيد لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين البلدين . وأضاف حافظ أن اللقاء تطرق إلى عدد من قضايا المنطقة والمسائل التي تهم الجانبين بما في ذلك مستجدات الملف الليبي حيث أكد الوزير شكري على أهمية العمل على دعم حل ليبي-ليبي للخروج من الأزمة الحالية كما تم التأكيد على ضرورة وقف أي تدخلات أجنبية في شئون ليبيا الشقيقة وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية وكذلك المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق إلى الأمن والاستقرار والرخاء. كذلك تم أيضاً تناول تطورات الأوضاع في كل من السودان ومالي ومنطقة الساحل والصحراء . وقد تم التباحث حول موضوعات حفظ السلام حيث أكد الوزيران على ضرورة تكثيف التنسيق في إطار العمل الأفريقي المشترك بما يعزز من جهود تحقيق السلم والامن والرخاء في القارة الأفريقية لا سيّما في ظل التحديات الأمنية المختلفة التي تفرضها المستجدات المتلاحقة في المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق لدفع جهود العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق حول مجمل ملفات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.