تداعيات ضم الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي مطالبة القمة الإفريقية القادمة بإسقاط القرار أكد المشاركون في ندوة اقليمية إفريقية يوم الجمعة أن قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المتعلق بقبول عضوية الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي قرار مخالف للأحكام النظام الاساسي للاتحاد الإفريقي ومناقض لقيم الشعوب الإفريقية مطالبين القمة الإفريقية المزمع عقدها شهر فبراير القادم بإسقاطه وازالة كل اثر رتبه . وجاء ذلك في البيان الختامي للندوة الاقليمية الإفريقية التي نظمها مرصد اليقظة لحقوق الانسان والقضايا العادلة والتي جمعت العديد من الشخصيات وروابط المجتمع المدني في العديد من الدول الإفريقية عبر تقنية التحاضر عن بعد لتدارس قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب داخل الاتحاد الإفريقي وكل الجوانب المتعلقة بتغلغله في القارة الإفريقية. واعتبر البيان قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المتعلق بقبول عضوية الكيان الإسرائيلي كمراقب ضمن الاتحاد الإفريقي قرار مخالف للأحكام الاجرائية والموضوعية للنظام الاساسي للاتحاد ومناقض لقيم الشعوب الإفريقية ومعاكس لأهدافها ولهذا شدد على ضرورة إسقاطه وازالة كل اثر رتبه. ودعا البيان بالمناسبة حكومات دول الاتحاد الإفريقي باتخاذ مواقف واضحة وارساء قواعد موضوعية اجرائية تمنع أي خروقات محتملة في المستقبل للاتحاد من طرف الكيان الصهيوني وأن تحيل كل من يقوم باختراق تلك القواعد إلى المساءلة القانونية. كما تم وضع من خلال البيان دول الاتحاد الإفريقي أمام مسؤولياتها التاريخية فضلا على مسؤولياتها القانونية المنبثقة عن الالتزامات الدولية المختلفة التي ألقاها على عاتقها ميثاق الاممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والشرعية الدولية لحقوق الانسان والمتمثلة في مناهضة الاستعمار والتصدي لمختلف السلوكات التمييزية والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب لاسيما منها الشعب الفلسطيني ومنع أي محاولة التوغل في صفوفه لإحداث ارباك في المواقف وتعزيز لمنطق الاستعمار الذي تجابهه الدول الإفريقية بكل حزم ومسؤوليته في الحفاظ على وحدة الاتحاد وانسجام قراراته . ودعا المشاركون جميع مؤسسات الاتحاد الإفريقي لإعادة بعث قراءة جديدة لعلاقة بعض حكومات الدول الإفريقية والكيان الصهيوني. القضية الفلسطينية نقطة سوداء في سجل الأممالمتحدة كما تضمن البيان الختامي مناشدة كل المنظمات وفواعل المجتمع المدني والروابط الشعبية في القارة الإفريقية ذات الاهتمام بشان حقوق الانسان والقضايا العادلة ومناهضة التمييز العنصري أن تنشأ بشكل مؤسسي كيانا غير حكومي يضطلع بمهام ودور مجابهة التوغل الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية ويعمل على رصد كل مظاهر الاختراق والتطبيع ومجابهته بكل حزم ووفق ما أتيح له من أدوات قانونية وطنية واقليمية . وأكد المجتمعون على أن حق أي شعب في العالم بالاستقلال وتقرير مصيره هو حق متأصل وثابت وكل مساس به من قوى معادية لقيم الانسانية هو مساس بوحدة واستقرار المجتمع الدولي ومنه المجتمع والشعوب الإفريقية . واستنكر المشاركون في الندوة استمرار التناسي والتغافل عن الاحداث في الكثير من المناطق بالعالم لاسيما ما تعلق بقضية فلسطين التي تشكل نقطة سوداء في سجل الاممالمتحدة لما تشهده من انتهاكات جسيمة وممنهجة لحق الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية من طرف الاحتلال الاسرائيلي . كما ذكر المشاركون بان الشعوب الإفريقية أكثر الشعوب في العالم استهدافا لكرامتها ووجودها وأمنها وأنها من دفعت الثمن باهضا من ابنائها ومقدراتها وسلامة نسيجها نتيجة اجتياح القوى الاستعمارية التي راح ضحاياها الملايين من البشر . وتضمن نص البيان الختامي ادانة لاستمرار الكيان الصهيوني في انتهاكه لحق الشعب الفلسطيني وانتهاجه الاسلوب العدواني الاستيطاني القائم على التمييز العنصري وتهجير الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتسليط كل انواع الجرائم عليهم. كما تم تثمين كل المساعي والجهود الجبارة التي تقوم بها بعض حكومات الدول الإفريقية في تشكيل جبهة دولية واقليمية في سياق التحالف العربي الإفريقي الذي يشهد له بنضاله المستمر في سبيل القضايا العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية.