أكدت رئيسة مرصد اليقظة لحقوق الانسان والقضايا العادلة، صفية حمور، في ندوة اقليمية افريقية، يوم الجمعة، أن توغل الكيان الصهيوني في القارة الافريقية، "يرمي الى إحداث الشرخ في المجتمع الافريقي من أجل تحقيق أهدافه وأجنداته المنافية للإنسانية". واوضحت السيدة حمور خلال كلمتها الافتتاحية، في الندوة الاقليمية الافريقية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، حول "مبررات إسقاط قرار انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي"، التي نظمها مرصد اليقظة لحقوق الانسان والقضايا العادلة ان "هذا الاحتلال انما يريد من خلال توغله في القارة الافريقية إحداث الشرخ في المجتمع الافريقي واستغلال الظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها بعض الدول من أجل تحقيق أهدافه وأجنداته المنافية للإنسانية ككل". وجمعت هذه الندوة العديد من الشخصيات وروابط المجتمع المدني في العديد من الدول الافريقية، لتدارس قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب داخل الاتحاد الافريقي وكل الجوانب المتعلقة بتغلغله في القارة الافريقية. كما اضافت رئيسة المرصد في ذات السياق انه "لا شك أن دفاعنا عن فلسطين ووقوف الجزائر شعبا وحكومة إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين لم يكن وليد اللحظة الراهنة، ولم يكن ردة فعل في سياق التغلغل الصهيوني في القارة الافريقية، ولا كنتيجة موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وانما هو متأصل وعميق بعمق القضية الفلسطينية في حد ذاتها، قضية العقيدة والتاريخ والحرية والعدالة". وشددت على أن الانتهاكات الجسيمة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه "تمس بشكل اساسي القيم والمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الافريقي، هذه المبادئ القائمة على مناهضة الاستعمار والتصدي للتمييز العنصري، والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب". وطالبت رئيسة مرصد اليقظة لحقوق الانسان والقضايا العادلة، القمة الأفريقية العادية ال53 في مطلع الشهر القادم بضرورة "إسقاط قرار ضم الاحتلال الصهيوني للاتحاد الافريقي وعلى اتخاذ المزيد من المساعي الجادة في هذا السياق" ،مشيرة إلى ان الندوة سترسل بيانها الختامي إلى الاتحاد الافريقي، واللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، للتأكيد على أهمية الموضوع، ومدى تأثيره على مستقبل القارة ككل.