شن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة هجوما على رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وجدد تمسكه باستمرار حكومة الوحدة الوطنية حتى إنجاز الانتخابات. وبينما يتمسك الدبيبة باستمرار حكومته حتى جوان المقبل قرر صالح قبل ساعات بدء استلام ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة على أن يتم اختيار رئيس جديد لها في جلسة برلمانية الثلاثاء 8 فيفري المقبل. واعتبر الدبيبة في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار (خاصة) أن ما يقوم به عقيلة صالح هو محاولة يائسة لعودة الانقسام . وأضاف أن الحكومة مستمرة في أداء مهامها حتى إنجاز الانتخابات وقد أنجزت كافة استحقاقاتها تجاه ملف الانتخابات دون تقصير. وتابع أن مخرجات الاتفاق السياسي الدولي واضحة بشأن المجلس الرئاسي والحكومة (سلطة انتقالية منتخبة) ونحن نعمل وفقا له. وحدد ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي اختتم أعماله بتونس منتصف نوفمبر 2020 مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية ب18 شهرا تمتد حتى جوان 2022 وفق البعثة الأممية لدى ليبيا. وقال الدبيبة إنهم تواصلوا مع جميع الأطراف الدولية (لم يسمها) و جميعها ضد محاولات رئيس مجلس النواب بشأن مرحلة انتقالية جديدة . وأردف أن 2.5 مليون (ناخب) ليبي كانوا في انتظار خارطة طريق تدعم مشروع الانتخابات وتصبح واقعا يعيشه الليبيون. والأسبوع الماضي أعلن 62 نائبا برلمانيا عبر بيان مشترك دعمهم لاستمرار عمل حكومة الدبيبة مع إدخال تعديل وزاري يسمح لها بفرض سلطتها على كامل البلاد حيث تقع مناطق الجنوب والشرق تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وعدد أعضاء البرلمان يبلغ 200 لكن العدد الفعلي حاليا هو نحو 170 ولا يمكن تحديده بدقة جراء وفيات واستقالات. وجراء خلافات بين مؤسسات ليبية رسمية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر الماضي وفق خارطة طريق برعاية الأممالمتحدة. وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تنهي نزاعا عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.