الدورة ال40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي: الرئيس تبون يبعث برسالة إلى رئيسة إثيوبيا * لعمامرة يشارك في قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية نقل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة رسالة شفوية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى نظيرته رئيسة إثيوبيا السيدة ساهلي وورك زودي جاء هذا على هامش مشاركة السيد لعمامرة في أشغال الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي حيث استقبل يوم الخميس من قبل رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية السيدة ساهلي وورك زودي بمقر إقامتها الخاصة بأديس أبابا. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الوزير لعمامرة قدم بهذه المناسبة التحيات الأخوية الخالصة وفحوى رسالة شفوية من الرئيس تبون إلى نظيرته ساهلي وورك زودي. من جانبها أعربت رئيسة إثيوبيا عن بالغ تقديرها للرئيس تبون مؤكدة اعتزازها بالشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الإثيوبية واستعدادها لمواصلة العمل مع أخيها الرئيس لتحقيق مزيد من التقدم في هذه الشراكة. وأضاف البيان أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض مستجدات الأوضاع على الصعيد القاري وفي منطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص وكذا تبادل وجهات النظر حول الاستحقاقات المقبلة لا سيما القمة الإفريقية المنتظرة يومي 5 و6 فيفري الجاري والقمة الإفريقية -الأوروبية التي ستنعقد ببروكسل يومي 17 و18 من نفس الشهر. وقد أشاد الطرفان بتوافق رؤى ومواقف البلدين الشقيقين إزاء القضايا المصيرية بالنسبة للقارة الإفريقية بشكل يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في الدفع بجهود الاستقرار والتنمية في إفريقيا. من جهة ثانية شارك وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الجمعة في أشغال القمة ال31 لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقد خصصت القمة التي ترأسها رئيس جنوب إفريقيا الرئيس الحالي للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بتقنية التحاضر المرئي عن بعد عشية القمة ال35 للاتحاد الإفريقي لدراسة التقارير التقييمية التي طرحتها العديد من البلدان لاسيما جنوب إفريقيا ونيجيريا وناميبيا وكينيا. وتميزت القمة أيضا بانضمام بوروندي مما يرفع العدد الاجمالي للدول الأعضاء في الآلية الى 42 بلدا اضافة الى انتخاب رئيس نيجيريا على رأس منتدى الآلية لعهدة سنتين يضيف نفس المصدر. وخلال مداخلته أكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية تمسك الجزائر الصارم بالقيم التي تكرسها الآلية الإفريقية مذكرا بأن بلدنا كان من ضمن البلدان الاوائل التي التزمت بمسار الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء من خلال تقديم أول تقرير وطني لها حسب البيان. في هذا السياق أوضح السيد لعمامرة انه منذ ذلك الحين تجسدت مواظبة الجزائر في تطبيق الممارسات السليمة الخاصة بهذه الآلية عبر عدة مراحل مشيرا على وجه الخصوص الى التعديلات على الدستور التي اقترحها الرئيس عبد المجيد تبون والتي تمت الموافقة عليها من خلال استفتاء شعبي نظم في نوفمبر 2020 اضافة الى السياسات العمومية المبتكرة المسطرة لتحقيق التنويع والنجاعة الاقتصادية مع الحرص على الحفاظ على العدالة الاجتماعية . من جهة أخرى واستنادا للظرف الحالي السائد في إفريقيا الذي تميز بتراجع الحكامة الراشدة والمسار الخطير للتغييرات غير الدستورية التي تشهدها منطقة إفريقيا الغربية أكد السيد لعمامرة على ضرورة التعجيل بتثمين مبادئ وأهداف هذه الآلية وأهمية العمل الجماعي من أجل اعادة انعاش طاقاتها كأداة للعمل الإفريقي المشترك بهدف الارتقاء بالديمقراطية والتنمية المستدامة وكأداة للوقاية من النزاعات مدعوة للعمل في اطار تنسيق تام مع المكونات الأخرى للهندسة الإفريقية للسلم والأمن . يذكر أن الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي أسست سنة 2003 في اطار تنفيذ النيباد من طرف خمسة دول مؤسسة (الجزائروجنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا والسينغال) تعد أداة للتقييم الذاتي تنضم اليها بشكل طوعي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي قصد ترقية الحكامة الراشدة والاستقرار السياسي والتنمية المستدامة على المستوى القاري.