بقلم: رشيد حسن* كشفت الحرب الاوكرانية –عن غير قصد- وجه الغرب العنصري.. البشع.. القذر..ورغم ان هذه الحقيقة معروفة .. واكد عليها المفكر العربي المعروف محمد عابد الجابري في العديد من المقالات والابحاث..وكانت ولا تزال سببا رئيسا من أسباب نشوء ظاهرة العنف والتطرف في اوساط الجاليات العربية والاسلامية في اوروبا وامريكا.. لقد أسهمت تغطية الحرب الاعلامية الواسعة .. المكثفة عن الكشف على هذه الظاهرة الخطيرة وتمكن كثير من المراسلين في الميدان من تسليط الضوء عليها .. لا بل انزلق بعضهم الى المستنقع العنصري.. وهو يحاول أن يبرر الاعمال العدوانية التي تعرض لها افراد من الجالبة العربية-الاسلامية عند الحواجز والحدود وهم يحاولون العبور الى الدول المجاورة .. هربا من الحرب الطاحنة.. لقد نسيت أو تناست وسائل الاعلام الحرب وويلاتها وتداعياتها الخطيرة .. وركزت على شاب مغربي يحمل سكينا ويحاول ان يدافع فيه عن كرامته وكرامة زملائه الذين منعوا من الركوب في الحافلات والقاطرات .. ومكثوا في العراء اكثر من مائة ساعة. هذه الحركة الاحتجاجية هي حركة مقصودة .. اراد بها الفتى المغربي الى كشف حقيقة ما يحدث .. والتأشير على التمييز العنصري الذي يتعرض له العرب.من قبل النازيين الجدد. النائب في البرلمان الايرلندي ريتشارد بويت كان اكثر وضوحا وأكثر جرأة.. حينما اشار الى العقوبات المؤلمة التي اتخذها الغرب ضد روسيا خلال خمسة ايام من الحرب في حين يمارس العدو الصهيوني منذ اكثر من سبعين عاما كل انواع الارهاب ضد الشعب الفلسطيني وقد التزمت اوروبا الصمت والتزم العالم كله التواطؤ مع هذا الغازي الذي يغتصب الارض ويقتلع ملايين الاشجار ويقتل الاطفال ويهجر نصف الشعب 7 ملايين لاجىء ويهدم المنازل ويحرقها على من فيها.. ويدنس المقدسات .. ويحاصر مليوني فلسطيني في قطاع غزة منذ 14 عاما ..الخ. ودعا النائب الايرلندي منظمتي العفو الدولية وحقوق الانسان الى التحرك السريع وتقديم اسرائيل الى الجنائية الدولية.. لقد كرست الميديا الدولية كل اساليبها الشيطانية وتفوقها وتقدم اساليبها وتطورها لخلق الاكاذيب وشيطنة روسيا فنعتتها بالمجرمة والنازية والفاشية لخلق راي عام ضدها وضد زعيمها بوتين تمهيدا لتدميرها . لقد اسقطت الحرب الاوكرانية القناع عن وجه الغرب العنصري.. الفاشي الغرب الذي كان ولا يزال السبب الرئيس في خلق الازمات .. وتفجير الحروب وابادة البشرية ونهب خيرات الشعوب .. كل ذلك واكثر منه لتبقى امريكا هي زعيمة العالم بلا منازع وسيدة العالم .. وليبقى الآخرون مجرد رعيان في كنفها وتحت حمايتها.. باختصار .. لن تنتصر امريكا والغرب والصهيونية في هذه الحرب والتي قد تدمر اوروبا اذا ما خرجت عن السيطرة واستعمل السلاح النووي.. وستكون هي بداية نهاية امريكا .. وسقوط سطوتها ..