قررت امس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في قضية قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك في 11 فبراير الماضي تأجيلها إلى جلسة الخامس من سبتمبر القادم. وجرت المحاكمة في ظل حراسة أمنية مشددة في مقر أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة شرق العاصمة المصرية. وتجري اليوم جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، فيما أطلق تأجيل محاكمة العادلي ومعاونيه توقعات بأن تؤجل جلسة اليوم أيضا لنفس التاريخ بحيث تُضم إليها. وقتل قرابة 850 شخصاً غالبيتهم العظمى من الشباب خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوماً. وفي بداية الجلسة، طلب نقيب المحامين المصريين سامح عاشور، الذي يترأس هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني، أي أسر الضحايا؛ ضم قضية محاكمة العادلي ومساعديه إلى قضية مبارك، مؤكداً أنهم متهمون بنفس الاتهامات، وبالتالي ينبغي أن تتم محاكمتهم معاً. كما طلب الدفاع الاطلاع على أشرطة فيديو مسجلة من قبل جهاز المخابرات العامة المصري، التي تظهر وفقاً لمحاميي أسر الضحايا، أدلة على وجود قناصة على أسطح عدد من المباني المطلة على ميدان التحرير، بؤرة الانتفاضة ضد مبارك، وقيام هؤلاء القناصة بإطلاق النار على المتظاهرين. ومن المقرر أن تستأنف اليوم الاثنين محاكمة مبارك التي بدأت في الثالث من أوت الجاري.