نجحت المحادثات التي جرت بين الروس والأوكرانيين في مدينة إسطنبول التركية في إحداث ما وُصف ب الاختراق بعدما قررت موسكو أن تحد من عملياتها في بعض المناطق مقابل تنازلات أوكرانيا بشأن عضوية حلف شمال الأطلسي الناتو والسيادة على دونباس. وتعهد الروس بتقليص النشاط العسكري في كل من محيط العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة تشيرنيهيف شمالي البلد الأوروبي. وعزا نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين تقليص النشاط العسكري في بعض المناطق الأوكرانية إلى انتقال المحادثات نحو مرحلة عملية. وقالت روسيا إنها جاهزة لترتيب لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يكون ثمة اتفاق جاهز للسلام. وقوبل هذا التفاؤل بارتياب في الجانب الأمريكي فقال الرئيس جو بايدن إنه سيحكم على الأمور بناء على الأفعال في إشارة إلى عدم ثقته بما يقوله الروس. من ناحيته وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المباحثات مع الروس بالإيجابية مؤكدا الحاجة إلى نتائج ملموسة. وفي المنحى نفسه أبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شكوكه في نوايا روسيا التي بدأت عملياتها العسكرية بأوكرانيا في الرابع والعشرين من فيفريالماضي.