الرمح القاتل وذخائر مدفعية جديدة من أمريكا صاروخ جافلين يقلب موازين حرب أوكرانيا ساهم صاروخ جافلين الأمريكي الذي يعني الرمح ولفت الأنظار إليه في دعم صمود أوكرانيا ضد الجيش الروسي لدرجة أن الأوكرانيين رسموه كأيقونة دينية ووصفوه ب حامي أوكرانيا . فالصاروخ الملقب ب صائد وكابوس الدبابات حظي بإشادات أمريكية وأوروبية لأنه لعب دورا أساسيا في منع روسيا من تحقيق نصر سريع في الأيام الأولى للحرب الأوكرانية وفقا لخبراء عسكريين. ق.د/وكالات أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر مدفعية وأجهزة رادار لكنه حذّر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد داعيا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية. وقال بايدن: أعلن عن حزمة إضافية من المساعدات الأمنية التي ستوفر لأوكرانيا مزيدا من الذخائر المدفعية وأجهزة الرادار وغيرها من المعدات فيما أشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أن الحزمة بقيمة 150 مليون دولار. وأوضح المسؤول أن المساعدات تشمل 25 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم وأجهزة رادار مضادة للبطاريات لكشف مواقع مرابض المدفعية الروسية وأجهزة تشويش للاتصالات . وكانت إدارة بايدن قد أرسلت ذخائر تتخطى قيمتها 3.4 مليارات دولار تراوحت بين مدفعية ثقيلة وقاذفات صواريخ ستينغر وصواريخ مضادة للطائرات وطائرات مسيّرة. وبتحرير الحزمة الجديدة من المساعدات التي أعلنت الجمعة تكون قد نفدت المبالغ المرصودة لمساعدة أوكرانيا. ودعا بايدن الكونغرس على إقرار حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا تشمل مساعدات عسكرية ب20 مليار دولار وتستمر خمسة أشهر. ويُعقد اليوم الأحد عبر الفيديو اجتماع سيضم بايدن وقادة مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبحث في الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي على أراضيها. وأرسلت الولاياتالمتحدة ومنذ ديسمبر الماضي نحو 5 آلاف صاروخ جافلين إلى كييف من أصل 5500 صاروخ تعهد بها البيت الأبيض وفقا لوكالة بلومبيرغ. **سلاح يحمل أسماء الأطفال خلال زيارته لمصنع شركة لوكهيد مارتن الذي ينتج صواريخ جافلين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تلك الصواريخ مكَّنت الجيش الأوكراني من إحداث فارق حقيقي ضد الجيش الروسي. وأضاف بايدن أن بعض الآباء الأوكرانيين قاموا بتسمية أطفالهم تيمنا بهذا الصاروخ المضاد للدبابات قائلا: لا أمزح هناك أطفال رضع يحملون أسماء مثل جافلين أو جافلينا . لكن أعضاء بالكونغرس الأمريكي كالسيناتور الجمهوري روي بلانت أعرب عن قلقه من إرسال واشنطن ما قدره نحو 25 بالمائة من مخزونها من صواريخ جافلين و ستينغر المضادة للطائرات إلى أوكرانيا. وخصصت واشنطن أكثر من 5 مليارات دولار لتجديد مخزونها العسكري لكن استعادته بسعته الكاملة قد يستغرق سنوات بحسب مسؤولين أمريكيين. ويقول المحلل الاستراتيجي والعسكري مارك كانسيان إن صواريخ جافلين ربما تكون السلاح الأكثر تطوراً والأقوى المضاد للدبابات وهي إضافة قوية لترسانة أوكرانيا . ويضيف: من السهل تدريب المقاتلين على استخدامه كما يسمح للقوات الأوكرانية إقامة الكمائن أو نقاط الإطلاق القوية لاستهداف القوات الروسية . ويلفت كانسيان إلى أن الدبابات الروسية هي الأكثر تأثرا بهذه الصواريخ لأنها صُممت لتكون صغيرة جدًا ومضغوطة . *قدرات خارقة ويطلق صاروخ جافلين عن طريق منصة أو الكتف ويبلغ وزنه نحو 7 كيلوغرامات ويصل مداه إلى نحو 2500 متر. ويتميز عن غيره بأنه يسقط على الهدف من الأعلى وليس من الجانب كما بقية الصواريخ المضادة ما يعطيه ميزة تجاوز العوائق والقدرة على ضرب الدبابات في أضعف مناطقها. وتم تسميته ب الرمح لأن طريقة إطلاقه تشبه رمي الرمح الذي يسقط على الأرض بزاوية شديدة الانحدار كما يتميز بقوة تدميرية عالية فهو قادر على اختراق أي دبابة وفقا لتقارير عسكرية. كما يستعين بنظام توجيه علوي حيث يتقوس لدى بلوغه الهدف ويستهدف النقطة الأضعف من الهدف من الأعلى. ولإطلاق جافلين يتوجب على مطلِقه تحديد الهدف من خلال المؤشر ليرسل إشارة للنظام الكلي بالهدف المراد قبل إطلاقه كما يتيح تصميم الإطلاق إلى استخدام جافلين بأمان من داخل المباني أو المخابئ. وهناك طريقتان للصاروخ في القضاء على الدبابة أو الهدف: الأولى هي عندما يكون الهدف مكشوفا أمامه فيطير باتجاهه مباشرة والثانية عندما يكون الهدف وراء حاجز عندها يطير الصاروخ إلى ارتفاع 160 مترا لتجاوز الحاجز ثم يسقط عموديا على هدفه مثل رماح الجيوش الرومانية القديمة. ودخل صاروخ جافلين المضاد للدروع الخدمة في عام 1996 ويصل أقصى مدى إطلاق له نحو 4 750 متر. ووفقا للتقارير العسكرية يستهدف دبابات القتال الرئيسية والسيارات المدرعة والمخابئ والكهوف والتحصينات والمروحيات منخفضة التحليق وثبت له معدل موثوقية أكبر من 94 في المائة. كما يمكن استخدامه في جميع حالات الطقس ونهارا أو ليلا فضلا عن أن عملية الإطلاق لا يصاحبها الكثير من الحطام أو الدخان ما يصعب على العدو تتبع مكان الإطلاق. *حامي أوكرانيا وقاذفات جافلين صارت السلاح المفضل لدى الأوكرانيين حيث يتداولوه بصورة محوّرة على الشبكات الاجتماعية تبدو فيها أيقونة دينية تحملها اسم مريم المجدلية وهي قديسة رمزية في الكنيسة الأرثوذكسية. وتظهر هذه الأيقونة التي أطلق عليها سانت جافلين حامي أوكرانيا مريم المجدلية حاملة أحد الصواريخ تحت هالة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا.. وهذه القاذفات المجهزة بشحنتين متفجرتين يمكنها اختراق الدبابات الأكثر تطورا في العالم خصوصا الدبابة الروسية تي-90 .