التصدير بعد تجاوز 70 بالمائة من الإنتاج المحلي قفزة نوعية في الصناعة الصيدلانية بالجزائر أكد وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد أمس الثلاثاء بالعاصمة السنغالية (دكار) بمناسبة افتتاح المعرض الصيدلاني الجزائري هالث كاير على اهمية جعل دولة السنغال بوابة لتسويق المنتوج الجزائري في مجال الصناعة الصيدلانية نحو القارة الإفريقية . كما أكد السيد بن باحمد خلال اشرافه على افتتاح المعرض رفقة وزير الصحة والنشاط الاجتماعي السنغالي عبدولاي ضيوف صار على ضرورة انشاء أقطاب صناعية جهوية متخصصة في بعض أصناف الأدوية بغية توجيه المستثمرين وترشيد تصدير النسيج الصناعي القاري . وشدد من جهة أخرى على ضرورة الإسراع في تنصيب الوكالة الإفريقية للأدوية مقترحا احتضان الجزائر لمقرها. وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية أن الصناعة الصيدلانية المحلية عرفت قفزة نوعية منذ العشرية الأخيرة حيث حققت نسبة 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية وتسعى حاليا إلى الولوج إلى الأسواق الخارجية لا سيما الإفريقية منها. ويعتبر تشجيع تصدير الأدوية المصنعة محليا من بين الأهداف التي سطرتها السلطات العمومية من خلال مشاركة الصناعة الصيدلانية في أول معرض لها من 17 إلى 20 ماي 2022 بالعاصمة السنغاليةدكار. وعرفت الصناعة الصيدلانية المحلية انطلاقها في منتصف سنوات التسعينات بعد صدور قانون يجبر الشركات المتعددة الجنسيات المنتجة للأدوية بالجزائر على الاستثمار والإنتاج داخل الوطن في إطار الشراكة مع القطاع العمومي والخاص حيث تم ابرام أول شراكة بين مخابر فايزر الامريكية و صانوفي الفرنسية والتجمع الأوروبي للصيدلة جي. بي.أو مع مجمع صيدال من اجل انتاج عدة أصناف من الأدوية. وظهرت وحدات جديدة للقطاع الخاص تنتج في إطار الشراكة مع المخابر الأجنبية لتتوسع في السنوات الأخيرة إلى غاية بلوغها 100 وحدة انتاج اثبتت وجودها من خلال تغطية الاحتياجات الوطنية.