فصائل المقاومة تتوعّد بالرد على استباحته الأقصى في مرمى الاقتحامات والتدنيس شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة تخللتها مواجهات فيما اقتحمت مجموعات استيطانية المسجد الأقصى. ق.د/وكالات اقتحم مستوطنون متطرفون يهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدسالمحتلة من جهة باب المغاربة تحت حماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وقالت دائرة الاوقاف الإسلامية العامة بالقدس في بيان إن عشرات المستوطنين يتقدمهم حاخامات متطرفون اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم تحت حماية شرطة الاحتلال. يذكر أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من 17 ألف مستوطن للأقصى منذ بداية العام الحالي وسط اعتداءات على المصلين والمعتكفين. من ناحية ثانية اعتدى مستوطنون متطرفون على كنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس على جبل صهيون في مدينة القدسالمحتلة وخربوا ممتلكاتها وعبثوا بمحتوياتها ونبشوا قبور الأموات وألقوا القمامة في باحاتها. واعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين في بيان لها أن هذا الاعتداء التخريبي والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الموقع والكنيسة إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها حارس الأمن بالقتل هو استمرار للنهج الصهيوني في التضييق على الكنائس في القدسالمحتلة والاستيلاء على أملاكها . وأضافت أن الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية أصبحت تمارس بشكل ممنهج ومنظم وهو ما يتمثل بشكل جلي وواضح في الاقتحامات اليومية التي يمارسها المستوطنون في المسجد الأقصى المبارك وذلك لتحقيق المطامع في السيطرة على المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين. ومنعت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين من استصلاح أراضيهم جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة كما اعتقلت 20 مواطنا من أنحاء متفرقة بالضفة والقدسالمحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إنه أثناء تواجده برفقة الطواقم لاستصلاح أراض للمواطنين بالمنطقة الجنوبية من بلدة قصرة اقتحمت دائرة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال برفقة جيش الاحتلال المنطقة وطالبت بوقف العمل والمغادرة بحجة أنها واقعة بالمنطقة المصنفة ج. وأكد أن الأراضي تقع بين منازل المواطنين ومصنفة ب وفق اتفاقية أوسلو إلا أن الاحتلال ادعى أن تصنيفها ج وهدد بالاستيلاء على المعدات في حال العمل بالأرض. من جهة أخرى أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران في المدن التي اقتحمتها. وأضاف أن الاحتلال اعتقل المواطنين العشرين بزعم أنهم مطلوبون. *اعتقالات متواصلة من محافظة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مخيم الدهيشة بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها. واندلعت مواجهات إثر اقتحام المخيم أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت دون أن يبلغ عن إصابات. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا بعد دهم منزله في منطقة شارع الصف وسط المدينة وسلمت شابا آخر من مدينة بيت ساحور بلاغا لمراجعة مخابراتها بعد دهم منزله وتفتيشه. ومن نابلس اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين بعد أن دهمت منطقتي المخفية وخلة العامود في المدينة كما أنها اعتقلت آخرين من محافظة رام الله والبيرة أحدهما أسير محرر. ومن القدس اعتقلت شرطة الاحتلال أربعة شبان بحسب ما ذكره نادي الأسير. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة العيسوية شمال شرقي القدس. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين بينهم طفل من المحافظة. ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية ومداخل بلدات الظاهرية وسعير وحلحول وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية ما تسبب في إعاقة مرورهم. *اقتحام المسجد الأقصى واقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.. وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين أجروا جولة استفزازية أدوا خلالها طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى. *فصائل المقاومة تتوعد بالرد على استباحة الأقصى من جهتها حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة سلطات الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى وتوعدت بعدم تمرير الاعتداءات دون رد في وقت أدان فيه مركز حقوقي فلسطيني تزايد جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والمتمثلة بعمليات الإعدام الميداني والاصابات والاعتقالات الكبيرة. وأكدت فصائل المقاومة في بيان أصدرته خلال وقفة جماهيرية نظمتها في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة أن الاعتداءات الاستيطانية ضد المسجد الأقصى لن يمر إلا على أجساد شعبنا . وخلال الوقفة التي شارك فيها ممثلون عن فصائل المقاومة رفعت لافتة كبيرة كتب عليها أقصانا لا هيكلهم . و الأقصى لنا وبسيف القدس نحميه . وأكدت الفصائل في البيان الذي قرأه أحد قادة الفصائل خلال الوقفة أن سيف القدس الذي شرعه الشعب الفلسطيني لا يزال شامخاً في وجه الاحتلال. وأكد أن معركة الدفاع عن القدس تعد معركة عربية إسلامية عقائدية داعيا في ذات الوقت الأمة العربية والإسلامية لمساندة سكان القدسالمحتلة. وخلال الوقفة ألقى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري كلمة له عن بعد طالب خلالها بمواصلة دعم للمرابطين في المسجد الأقصى. وقال إن هذه الوقفة تؤكد مدى الترابط بين أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك . وأكد على الحق الإسلامي والفلسطيني في الأقصى مؤكدا أن انتهاكات الاحتلال تأتي بسبب الصمت العربي وقال أيضا إن الاقتحامات و مسيرات الأعلام التي تتم بحراسة الاحتلال لن تعطيهم الأحقية على أرضنا ومسجدنا . وفي سياق متصل أشار مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق ومقره قطاع غزة إلى تزايد جرائم الاحتلال التي تمثلت مؤخرا في تصاعد عمليات الإعدام والاعتقال وهدم المنازل والتي قال أنها تأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال. وأكد أن ما ترتكبه قوات الاحتلال من عمليات قتل واعتقال وتهجير للفلسطينيين يظهر حقيقة الإرهاب المنظم الذي تمارسه ضد الفلسطينيين ووحشيته العنصرية والانتهاك المستمر لحقوقهم . وقال المركز إن قوات الاحتلال تستمر في جرائمها في ظل الصمت الدولي الذي يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم . وأشار إلى أن عمليات الاعتقال والقتل التي يمارسها الاحتلال على مدار الساعة تُشكل خطرا حقيقيا على حياة الفلسطينيين . وطالب بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها خاصة في ظل ما يحدث من تغيرات وأحداث في العالم شجعت الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات. واعتبر المركز أن هذه الجرائم والممارسات التي وصفها ب العنصرية تشكل جريمة إرهاب ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق روما وقرارات الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة. وحذر المركز من تمادي قوات الاحتلال في جرائمه في غياب الردع لها وطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي بالتحرك اللازم واتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال ومستوطنيه ووقف انتهاكاته وتجاوزاته المخالفة للقانون والعمل من أجل توفير الحماية للفلسطينيين ووقف هذه الاعتداءات. من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن سلطات الاحتلال تشن حملات اعتقال واسعة في صفوف أعضائها خاصة في مخيم الدهيشة التابع لمدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربية. وأكدت في بيان لها تلقت القدس العربي نسخة منه أن حملة الاعتقالات المسعورة التي يشنّها الاحتلال بحق كوادر الجبهة في مُخيّم الدهيشة ببيت لحم ليست معزولة عن الدور الحيوي الميداني لرفاق الجبهة الشعبية خصوصاً في الدهيشة والمشاركة بالفعل المقاوم الذي أوجع الاحتلال ومستوطنيه في الضفة المحتلة . وقالت إن حملة الاعتقالات هذه لن تثنيها وأبناء شعبنا كافة عن مواصلة الكفاح والنضال مؤكدة أن كل هجمة على الجبهة ستزيدها قوّة وصلابة ولن تضعف من إرادة المقاومة فيها . وأشارت إلى حملة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال والهجوم على منزل الشهيد أيمن محيسن وتفتيشه وإزالة صور الشهيد عنه. وأكدت الجبهة الشعبيّة أنّها ماضية بكل عنفوان في كفاحها ونضالها ضد الاحتلال وقالت إنها ستظل متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى كنس الاحتلال وتحقيق آمال شعبنا في الحرية والاستقلال .