دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الصهيوني التهويدية. ذكرت الوزارة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني المحتل يواصل تصعيد العدوان على القدس ومقدساتها ومواطنيها، ويحث المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم الاستفزازية وتكثيفها. خطر التهجير وأعربت الخارجية الفلسطينية عن إدانتها لعدوان الاحتلال المتواصل ضد القدس محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، معتبرة أنه محاولة مكشوفة منه للاستنجاد بدوامة العنف وردود الأفعال لتحقيق مصالحه الضيقة للبقاء في الحكم على حساب الشعب وحياته ومستقبل أجياله. ولفتت الوزارة، إلى أن وقف العدوان على شعبنا يجب أن يشمل الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية كوحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ مع قطاع غزة وكأرض دولة فلسطينالمحتلة. وحذّرت الخارجية الفلسطينية من خطورة قرار المستشار القضائي لحكومة الاحتلال برفض التدخل في إخلاء عائلات حي الشيخ جراح وترك القرار لمحكمة الاحتلال العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي. وشدّدت الوزارة على أن جميع إجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية باطلة وغير شرعية، وترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، ولن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصمود المقدسيين دفاعا عن مدينتهم وكرامتهم وحقوقهم السياسية. مداهمة واعتقال وبالموازاة مع ذلك ندّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن "حق" الاحتلال الصهيوني في الدفاع عن نفسه، قائلة، إن "المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس، بل واجبه حسب القانون الدولي هو أن ينهي احتلاله للأراضي الفلسطينية ويوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني". شنّت قوات الاحتلال أمس حملة اعتقالات في بيت لحم ونابلس ورام الله، طالت 20 فلسطينيا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين بينهم أسير محرّر من بيت لحم. مشيرة إلى أنه تمّ اعتقالهم بعد مداهمة منازل ذويهم بمخيم الدهيشة، وتفتيشها. وذكرت ذات المصادر، أنه خلال اقتحام المخيّم اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت نيران أسلحتها دون أن يبلغ عن إصابات. واقتحم مستوطنون، أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشدّدة لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث قام عددا من المستوطنين باقتحام باحات الأقصى مجددا، ونفذوا جولة استفزازية قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة. هذا وقد دعت جمعيات استيطانية أنصارها إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى، ردا على إلغاء ما تسمى ب«مسيرة الاعلام" في مدينة القدسالمحتلة.