تعرّض شابّ في الثلاثينات من حي القصبة لمحاولة اغتيال من قِبل صديقه بسبب شجار نشب بينهما حول قيام الضحّية بضرب طفل صغير من الحي، وهو الأمر الذي لم يهضمه المتّهم، حيث حاول قتله بطعنات خنجر في ليلة ممطرة من شهر نوفمبر من سنة 2008· هي تفاصيل القضية التي ستبتّ فيها محكمة جنايات العاصمة النّظر خلال دورتها المقبلة، والتي تحرّكت بعدما تلقّت مصالح الأمن شكوى من قِبل شقيق الضحّية مفادها أن شقيقه تعرّض لطعنات خنجر في ليلة 20 نوفمبر من سنة 2008 في حدود الساعة التاسعة ليلا بعد شجار نشب بين المتّهم المدعو (بلال) وهو بائع لألبسة نسوية في سوق ساحة الشهداء بالعاصمة والمدعو (ياسين) بسبب أن الضحّية قام بضرب طفل صغير من الحي، وهو الأمر الذي يهضمه المتّهم حيث تشاجر مع الضحّية وسرعان ما تمّ فضّ الشجار من طرف سكان الحي. غير أنه وبعد 20 دقيقة توجّه المتّهم إلى الضحّية بينما كان بمفرده في الحي وباغته بطعنات خنجر قدّرت حسب تقرير الخبرة ب 4 طعنات للبطن والرجلين مسبّبا له عجزا قدّر بشهر كامل، مع إجرائه لعملية جراحية على مستوى البطن بسبب تقطّع الأمعاء. مصالح الأمن وبعد تلك الشكوى باشرت البحث عن الجاني الذي ظلّ مختبئا طيلة شهر كامل، وبعد مثوله تمّ سماعه حيث صرّح بأنه فعلا ضرب الضحّية (ياسين) بعد شجار نشب بينهما بسبب تلفّظ الضحّية الذي كان في حالة سُكر متقدّمة بكلام بذيء أمام مقرّ إقامته بينما كان وعائلته، إذ وبعد فضّ الشجار بينهما لاحق الضحّية وقام بطعنه بالخنجر. وهي التصريحات التي تمسّك بها (بلال) في محاضر الضبطية قبل أن يتراجع عنها عند قاضي التحقيق بعدما وجّهت له جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، حيث أكّد أنه فعلا تشاجر والضحّية غير أنه لم يقم بطعنه بالخنجر، وأنه بعد الشجار انتقل إلى مقرّ إقامته، وأنه تفاجأ بأن الشرطة تبحث عنه·