خبراء أمميون يطالبون بالإفراج الفوري عن الأسير أحمد مناصرة.. أيقونة فلسطين تحت التعذيب طالب خبراء أمميون معنيون بحقوق الإنسان الاحتلال بالإفراج الفوري عن الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة (20 عاما) المعتقل في سجونها منذ أن كان عمره 13 عاما. ق.د/وكالات شدد بيان مشترك أصدره خمسة خبراء أمميين على المطالبة بالعدالة لمناصرة وحمل البيان توقيع كل من فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وفيونوالاني أولين المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب. كما حمل تواقيع تنداي أشيوم المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وتلالينغ موفوكينغ المقررة الخاصة المعنية بالحق في الصحة وريم السالم المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة. واعتبر البيان أن استمرار اعتقال هذا الشاب الفلسطيني في ظل تدهور حالته العقلية يمثل وصمة عار علينا جميعا كجزء من المجتمع الدولي لحقوق الإنسان . وأضاف: لا نزال نتذكر تلك المشاهد المؤلمة لطفل مكسور العظام ملقى على الأرض تحت وابل من الإهانات والتهديدات التي يصرخ بها مسلحون بلغة أجنبية . وأردف: نتذكر أيضا ذلك الصبي نفسه الذي تتم تغذيته بالملعقة بأيد غير مألوفة وهو مقيد بالسلاسل إلى سرير المستشفى واستجوابه بعنف في انتهاك لمعايير ومبادئ حقوق الإنسان المتعلقة باعتقال واحتجاز الأطفال.. هذه المشاهد لا تزال تطارد ضمائرنا . وأشار أنه تمت إدانة أحمد في 2016 بتهمة محاولة القتل وحُكم عليه بالسجن 12 عاما على الرغم من أن القانون في الوقت الذي يُزعم فيه ارتكاب الجريمة في عام 2015 لا يسمح بسجن القاصرين دون سن 14 . وأكد البيان أن تدهور الحالة العقلية للطفل أحمد كان نتيجة لظروف اعتقاله القاسية وحالات الحبس الانفرادي المتكررة والعزلة . وحذر من أن حبس الأطفال انفراديا لفترات طويلة قد يرقى إلى مستوى التعذيب وأن قضية أحمد تقدّم دليلا واضحا على ممارسات الاحتلال المتعمدة لإخضاع الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال للاعتقال التعسّفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية . وأعرب عن القلق بشأن الانتهاكات المحتملة للمعايير الدولية للحصول على المحاكمة العادلة المنطبقة على الأطفال بما في ذلك حظر إجبار الأطفال على الاعتراف أو تقديم شهادة تدينهم من خلال الإكراه . وفي أكتوبر 2015 اتهمت سلطات الإحتلال كلا من مناصرة عندما كان عمره 13 عاما وابن عمّه حسن (15 عاما في ذلك الحين) بطعن صهيونيين اثنين في مستوطنة بسغات زئيف في الضفة الغربيةالمحتلة. وقُتل ابن عمه بالرصاص في مكان الحادث فيما صدمت سيارة أحمد وأصيب بجروح خطيرة في الرأس. وأكدت تقارير طبية إصابة أحمد بمرض انفصام الشخصية من جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة.