أتت الحرائق التي شبت خلال ال72 ساعة الأخيرة بولاية البليدة على أكثر من 14 هكتارا من المساحات الغابية حسبما أفادت به الحصيلة الأولية التي أعدتها محافظة الغابات للولاية. و توزعت هذه الحرائق التي كان على رأس أسبابها، بفعل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة استنادا لذات المصدر بين كل من وادي جر في المكان المسمى "تالا والخير" أتت على مساحة قدرها واحد هكتار و كذا في بلدية مفتاح في المكان المسمى "بن صالح" أتى على هكتارين من الأحراش و كذا ببلدية صوحان (03 هكتارات). و ذكر المصدر أن الحريقين المتبقيين الذين تم إخمادهما بفضل تضافر جهود أعوان محافظة الغابات و الحماية المدنية كانا قد شبا في كل من بلدية بوعينان و بوعرفة الجبلية أتيا على مساحة إجمالية تقدر ب 08 هكتارات. وتبقى الجهود منصبة حاليا من أجل إخماد بؤرة حريق لا تزال مندلعة في بلدية عين الرمانة غرب الولاية. يذكر أن محافظة الغابات للولاية كانت قد تمكنت الاسبوع الماضي من إخماد إلى جانب ذلك ستة بؤر حرائق كانت قد شبت في عدة مناطق غابية بالولاية. من ناحية أخرى، تسبب حريق اندلع خلال اليومين الأخيرين بغابة "الرابطة" ببلدية سيدي عابد على بعد 25 كلم عن مدينة تيسمسيلت عاصمة الولاية في إتلاف أزيد من 100 هكتار من الأشجار الغابية حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وأوضح المصدر أن هذا الحريق قد تسبب في إتلاف أزيد من 100 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي وأن تدخل أعوان الحماية المدنية بالتنسيق مع أعوان الغابات مكن من إنقاذ المساحة المتبقية من الغابة والمقدرة ب400 هكتار. وأضاف نفس المصدر أن عملية التدخل لاخماذ هذا الحريق الذي اندلع مساء يوم الأربعاء الماضي قد استمرت أزيد من 26 ساعة كاملة حيث تم تسخير شاحنتين ذات صهريج وتجنيد 30 من أعوان الغابات والحماية المدنية. وتعود الأسباب الرئيسية لاندلاع هذا الحريق إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الايام القليلة الماضية، والتي تجاوزت 43 درجة، هذا ويذكر أن محافظة الغابات بولاية تيسمسيلت وبالتنسيق مع مختلف الهيئات العمومية على غرار مديرية الحماية المدنية قد جندت 629 عونا وإطارا للتدخل ضمن حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2011. كما تم توفير في هذا الإطار 52 شاحنة ذات صهريج مخصصة لإخماد النيران وسيارات رباعية الدفع مع تعبئة 14 فرقة متنقلة للتدخل في مختلف المناطق الغابية إضافة إلى فتح 21 برجا للمراقبة و44 نقطة للمياه حسب محافظة الغابات.