لقي شاب مصرعه بحي بوعافية في حاسي بحبح بالجلفة، بعدما تعرّض للسعة عقرب مفاجئة، وأفادت مصادر عليمة ل (أخبار اليوم) أن الضحية شاب في مقتبل العمر، هو المدعو (خ ط) البالغ من العمر 25 سنة، كان يتواجد حينها مع أصدقائه في الليل بحي بوعافية الذي يقطن فيه، ليتفاجأ بلدغة عقرب تسقطه أرضا مصرحا بأنه يشعر بآلام حادة، حينها نقل الشاب إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد أحمد بوقرة بحاسي بحبح حيث وافته المنية، وقد خلفت وفاته حزنا عميقا لدى كل الأصدقاء والمعارف والجيران، وتعد هذه ثاني حالة تسجلها الولاية خلال نهاية الأسبوع، حيث سجلت بلدية حد الصحاري وفاة شابة في مقتبل العمر بمنطقة (سي الحواس) بسبب تعرضها للسعة عقربية· وتجدر الإشارة إلى أنه سجل في إقليم بلديات الجلفة الواقعة بالجزء الجنوبي نسبة كبيرة من حوادث لسعات العقارب خاصة خلال هذا الفصل، الذي يصعب على الجهات المختصة إنقاذ الضحايا لبعد المسافة بين المستشفى الرئيسي والمناطق السكنية الريفية النائية، ما يرفع حياة المتعرضين للسعات العقارب بالمنطقة للخطر، حيث تتصدر المناطق الريفية بجنوب الولاية قائمة المناطق التي تعرف تسممات عقارب مميتة وسط السكان، والجدير بالذكر أن عدد الإصابات بلسعات العقارب، بلغ خلال السداسي الأول من هذه السنة، أزيد من 900 حالة تسمم عقربي على مستوى ولاية الجلفة، ومع هذا الارتفاع في أعداد المتعرضين للسعات العقارب عبر تراب الولاية في الآونة الأخيرة يستدعي من الجهات المعنية أن تضع مسألة التحسيس بسبل الوقاية والإنقاذ على المحك· ومما نقله بعض المواطنين ل (أخبار اليوم) أن على الجهات الوصية في مثل هذه الحالات أن تعمل على التوعية من خلال الندوات والأيام التحسيسية بأخطار التسمم الناتج عن اللسعات العقربية، بالإضافة إلى توفير الأمصال على مستوى الصيدليات والبيوت والمراكز الاستشفائية حتى يتسنى للمواطن الحفاظ على حياته من لسعات بسيطة لو توفرت التوعية الكافية ومضادات السموم لأنقذت كثيرا من أرواح الضحايا·