علمت " الأمة العربية " من مصادر متطابقة ان المؤسسة الاستشفائية العمومية " العقيد بوقرة " بمدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة لن تكون بعد اليوم مضطرة لإرسال الحالات الطارئة من مصلحة الولادة والأمومة إلى عاصمة الولاية، وذلك لالتحاق 3 أخصائيين كوبيين في أمراض التوليد والنساء بالمؤسسة في إطار التعاون الثنائي في مجال الصحة العمومية بين الجزائر وكوبا، ويكون سكان المدينة قد تنفسوا الصعداء مؤخرا لأنهم سيتجنبون خطر نقل الحالات الحرجة، متفادين بذلك خطر الوفاة في الطريق إلى مدينة الجلفة، وكثيرا ما حدثت مثل هذه الحالات وانتهى الأمر بالمريضة إلى الوفاة وهوالأمر الذي كان يزيد من ثقل المسؤولية على القائمين على شؤون الصحة بالولاية ككل وليس في حاسي بحبح فحسب. من جهة أخرى علمت "الأمة" من ذات المصادر أن ادارة المؤسسة الاستشفائية بحاسي بحبح هي الآن في الخطوات الأخيرة للبدء في مشروع ترميم جناح غرف العمليات الذي يعرف سقفه تسربات عديدة للمياه خاصة أوقات هطول الأمطار، وبإتمام هذه العملية سيؤدي الطاقم الطبي وظيفته على أكمل وجه، ودون منغصات قد تعرقل عمله أوتعرضه للخطر . من جهة أخرى ورغم المجهودات المبذولة إلا أن الرعاية الصحية لاتزال دون المستوى المطلوب وذلك ليس لعدم الكفاءة وإنما لنقص الهياكل وفي بعض الأحيان نقص التأطير، فعلى سبيل المثال نجد أن العيادات الموزعة على بعض الأحياء بالمدينة لاتستجيب لمتطلبات الحجم السكاني، فالعيادة المتواجدة على مستوى حي بوعافية مثلا يداوم بها ممرضان وطبيبة وحيدة لاتستطيع وحدها تغطية الرعاية لأحد أكبر أحياء المدينة من حيث الكثافة السكانية، وفي هذا السياق لاتتوفر عيادة حي بوعافية على غرف الإنتظار للنساء والرجال، حيث يضطر رواد العيادة في حال كثرتهم إلى الانتظار خارج القاعة في جميع الظروف الجوية القارسة شتاء والحارة صيفا، مما جعل هؤلاء يطالبون بتوفير قاعات للإنتظار، وهومطلب تحدثت الينا بعض المصادر أنه من اختصاص المجلس البلدي، بينما يقع واجب توفير التأطير والتجهيز على عاتق المؤسسة العمومية للصحة الجوارية . والى أن تتحرك كل المصالح المعنية للحد من معاناة المواطنين اليومية، يبقى هذا الإنشغال مرفوعا إلى اشعار آخر.