أقدم أعوان فرق المراقبة الدورية لمصلحة مراقبة الجودة والنوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية تيزي وزو، خلال 20 يوما من شهر رمضان، على غلق ما لا يقل عن 34 محلا تجاريا بمختلف مناطق ممارسة الأنشطة التجارية عبر إقليم الولاية، وأسفرت عمليات المراقبة الميدانية لنشاط التجار على وجه الخصوص العاملين بتسويق المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل، على حجز أكثر من 3 أطنان من المواد الاستهلاكية التالفة والسلع بمختلف أنواعها. و ذكرت مصادر من ذات المصلحة ان اغلب السلع التي تم سحبها من الأسواق بعدما كانت موجهة للاستهلاك المحلي تتمثل في بسكويت منتهي الصلاحية، وكميات معتبرة من اللحوم البيضاء، منها لحم الدجاج ولحم الديك الرومي، وهي اللحوم لم يتم العثور على ختم البيطري عليها ما يعني ذبحها خارج المذابح المرخصة الناشطة بتيزي وزو، ومنها ما وجدت معروضة للتسويق وهي تشارف على التلف، وقدرت القيمة النقدية للسلع المحجوزة بأسواق و محلات تيزي وزو إلى ما يعادل 19 مليون سنتيم، هذه الحصيلة للمصالح المذكورة جاءت ضمن 691 تدخل ميداني للفرق ال25 التي جندت عبر مصلحتي الممارسات التجارية وكذا مراقبة الجودة والنوعية و قمع الغش بمديرية التجارة، التي عينت لمتابعة الأسواق والمناطق التجارية بتيزي وزو عن كثب طيلة أيام الشهر الفضيل، وذلك نظرا لجملة التجاوزات و المخالفات التي يتعمد التجار ارتكابها استغلالا للإقبال الجنوني للمواطنين على استهلاك أنواع معينة من المواد الغذائية لدرجة لا تمكنهم من الانتباه لما يكمن استهلاكه و لما يمكنه أن يمثل خطرا على صحتهم، رغم أن المستهلك يعتبر العنصر الفعال والأساسي في عملية مكافحة الغش التجاري. هذا وأحصت ذات المصالح 184مخالفة حرر على إثرها 181 محضر مخالفة أحيل معظم أصحابها على العدالة للفصل في قضاياهم إلى جانب الإقدام على غلق 34محل تجاري معظمها أغلقت لانعدام عامل النظافة وعرض سلع خارج الشروط الضرورية لضمان سلامة المستهلك، ولا تزال عمليات المراقبة للمناطق التجارية مستمرة ومكثفة عبر إقليم الولاية خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وهي الفترة التي تعتبر الوقت بدل الضائع، بالنسبة لعدد من التجار، لمضاعفة الأرباح والرفع من أسعار المواد الغذائية التي تعرف عادة اقبلا واسعا من طرف المواطنين تحضيرا بها ليومي عيد الفطر المبارك على غرار أنواع معينة من الخضار كالفاصولياء والقرعة والطماطم وكذا اللحوم.