قامت رابطة الفنون الثقافية والعلمية (آفاق) بملحقة متحف المجاهد بالجلفة وبالتنسيق مع مدرسة الإخلاص وإذاعة الجلفة وموقع (الجلفة آنفو) في طبعتها الرّابعة بتكريم فرسان القرآن الكريم، وذلك في جوّ بهيج وفي أمسية رائعة وبرعاية كلّ من الأستاذ دحماني بلقاسم مشرف النشاط الثقافي ورئيس الرّابطة وبحضور الشيخ الجابري سالت أحد أبرز الوجوه في المشهد الديني والعلمي بالولاية· وقد عرف حفل التكريم حضور العديد من الوجوه الدينية والثورية بالمنطقة، على غرار الشيخ الجابري سالت والشيخ شراك محمد، هذا الأخير الذي يعدّ أقدم معلّم قرآن متطوّع لمدّة 66 سنة بالولاية، والذي ساهم في تعليم كتاب اللّه طيلة هذه المدّة مجّانا، بالإضافة إلى حضور العديد من السلطات المحلّية وأئمة المساجد والأساتذة والأسرة الإعلامية· وكان البرنامج ثريا تليت فيه آيات بيّنات من كتاب اللّه من قبل أحد الفائزين (بن حميدة ضياء الدين) في مسابقة (الفارس) فرع التجويد، حيث شهدت هذه الطبعة التي تعدّ الرّابعة من نوعها في الولاية تكريم فرقة الفرسان من الصغار الفائزين في مسابقة (الفارس) في تجويد وحفظ القرآن الكريم بعدما شهدت تصفيات وصل فيها 15 متنافسا إلى النّهائي في مسابقة الحفظ للأطفال التي تراوحت أعمارهم بين 07 و17 سنة، والتي تنافس فيها أكثر من 50 مترشّحا على تلاوة وحفظ كتاب اللّه من مختلف المدارس القرآنية. من جانبه، تناول الشيخ الجابري الكلمة التي أكّد فيها أنه يجب على حفظة القرآن أن يستمرّوا في حفظ كتاب اللّه، وأن يكونوا قدوة حسنة لغيرهم حتي يوجد جيل ملتزم بالمنهج الصحيح للدين الإسلامي· وأوضح المتحدّث كذلك أن حفظ القرآن ليس بالكلمات التي بالمصحف فقط، لكن أيضا بتطبيق هذا القرآن في حياتنا اليومية قولا وفعلا. كما تكلّم رئيس الرّابطة عن قدسية شهر رمضان وقال: (إن هذا التكريم يأتي في الذّكرى المزدوجة لفتح مكّة ويوم المجاهد)، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال هو تكريم لأهل اللّه وخاصّته المتأهّلين إلى الدور الجهوي في مسابقة (تاج القرآن). وقد كرّم من جهته الشيخ شراك في جوّ طبعته الفرحة من طرف نوّاب البرلمان ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالجلفة، بالإضافة إلى رئيس المجلس الولائي لإيليزي الذي حضر هذه الاحتفالية، وكذا قائد القطاع العملياتي بالولاية، وعبّر الشيخ عن فرحته وامتنانه لحفاوة التكريم والتشريف له نظير ما قدّمه خدمة للقرآن الكريم· واختتم هذا الحفل بتوزيع الجوائز التي تمّ تكريم صغار فرسان القرآن التي تراوحت أعمارهم بين 13 و14 سنة، حفظة القرآن من أمثال الطفلة (يونسي مريم) صاحبة ال 14 ربيعا، والتي حفظت القرآن في ثلاث سنوات بمدرسة (حامدي) بحي بوتريفيس رفقة (زيرق سارة) التي ختمت القرآن الكريم في سنّ ال 13 سنة فقط، وفازت أيضا الطفلة (حامدي أمال) بالمراتب الأولى في فرع التجويد بعد مسابقة شاركها فيها أكثر من 50 متنافسا، والتي قال عنها رئيس الرّابطة إنها ستكون مسابقة جهوية في حال توفّر الإمكانيات اللاّزمة. وقد اختارت الرّابطة 12 فائزا في فرعي الحفظ والتجويد، حيث تمّ تكريمهم بجوائز قيّمة وشهادات تشجيعية، المكرّمون عبّروا عن سعادتهم بهذا التكريم والهدايا المقدّمة لهم والتفاتة الرّابطة إليهم·