أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد باني، من مدينة بنغازي، "أن سقوط منطقة (باب العزيزية) في طرابلس حسم الصراع تقريبا في ليبيا"، مشيرا إلى أن "مفاوضات تجري في مدينة سرت بين مشايخ وأعيان المدينة وبين الثوار حقنا لدماء الطرفين".. وقال إن "مدينة سبها تشهد منذ 4 أيام قتالا شرسا بين المدنيين الأحرار وبين فلول الطاغية"، متوقعا قدرة الثوار على "حسم السيطرة على المدينة". وحول الأوضاع في سرت، قال باني "إن أكثر من 80 في المائة من سكان المدينة يؤيدون ثورة 17 فبراير، وإن سكان المدينة تعرضوا خلال الستة الأشهر الأخيرة إلى حكم بالحديد والنار أكثر من أي مدينة ليبية أخرى". وأوضح أن "قبيلة القذاذفة بها الكثير من الشرفاء الذين رفضوا جرائم الطاغية"، وأن "المتورطين مع معمر القذافي هم من كافة القبائل الليبية وليس من القذاذفة وحدهم. وأكد أن "نظام القبيلة هو الضمان لأي اتفاق سيحدث في سرت"، موضحا أن "فلول كتائب القذافي فرت إلى المدينة كأفراد وليس جماعات، وقاموا بنزع ملابسهم القتالية والانضمام إلى الشعب الليبي مثل أي مواطنين أحرار". وأعرب باني عن "أمله في حقن دماء كافة الليبيين على اعتبار أن أي معركة في سرت ستكون لها آثار على المدى البعيد". إلى ذلك، قال الباحث العسكري الدكتور علي التواتي إن "هزيمة كتائب القذافي حدثت بسبب تسرع القذافي بدفع فرق عسكرية من النخبة إلى البريقة والجبل الغربي على أمل السيطرة عليها قبل صدور قرار الأممالمتحدة بالتدخل العسكري". وأوضح أن "ضربات الناتو حولت هذه القوة الضاربة إلى مليشيات عسكرية خفيفة مكافئة للثوار، مع الأخذ في الاعتبار تفوق الثوار عبر الدعم الجوي". وقال التواتي إن "الهجوم على طرابلس حدث من الغرب فقط، وترك معاقل أخرى تلجأ إليها كتائب القذافي"، موضحا أنه كان من المفترض أن يكون الهجوم على طرابلس هو الخطوة الأخيرة بعد السيطرة على كافة المناطق الأخرى. وحذر التواتي من "وجود مؤشرات تكشف عن عدم سيطرة المجلس الانتقالي بالكامل على الوضع العسكري في طرابلس"، مدللا على ذلك "بالتقارير المتضاربة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي ومحمد القذافي ابني القذافي".