فتح خط جوي مباشر مع باريس ساهم في تحفيزهم تدفق كبير للسيّاح على جانت.. ف. ه شهدت ولاية جانت خلال الأيام الأخيرة من السنة المنقضية حركية كبيرة في النشاط السياحي بعد التدفق الكبير للسياح الأجانب والجزائريين الذي فضلوا قضاء عطلة نهاية السنة بعروس الطاسيلي وقد ساهم فتح خط جوي مباشر مع باريس في تحفيزهم. ويفضل السياح الوافدين إلى ولاية جانت التوجه مباشرة لخوض مغامرة المبيت في الهواء الطلق والتمتع بشساعة وجمال الصحراء والمناظر الطبيعية التي تمتاز بها المنطقة حيث تعد المسالك السياحية تادرارت الحمراء و إسنديلن و إهرير و سفار أبرز المناطق السياحية المفضلة لدى السياح الأجانب من مختلف الجنسيات إلى جانب الزوار المحليين. وتم تقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان إقامة سياحية مريحة لزوار المنطقة حيث يسهر أصحاب وكالات السياحة والأسفار على راحة السياح وتقديم كافة المعلومات التاريخية حول المنطقة سيما حول الرسوم والنقوش الحجرية وتوفير لهم وسائل النقل ومرشدين سياحيين للتجوال بهم في مناطق مختلفة للتمتع بمناظر الصحراء. وفي انطباعات جمعتها وكالة الأنباء الجزائرية أعرب عدد من السياح الأجانب عن إعجابهم بالمناظر الطبيعية الخلابة وهذا ما يجذبهم كل مرة للعودة إلى ولاية جانت لاكتشاف مواقع سياحية جديدة على حد تعبيرهم. وتعتبر منطقة تدرارت الحمراء من بين الوجهات السياحية المفضلة التي شهدت خلال الأيام الأخيرة تدفقا كبيرا للسياح الذين أقاموا بمناطقها الساحرة على غرار واد إنجران و تينمرزوقة مرورا ب بوهديان و أنتيهاق وأنزواتين و مول الناة و إنابط وغيرها من مناطق تدرارت الحمراء. كما استمتع هؤلاء السياح بمعارض الصناعات التقليدية ومحتويات الأسواق الشعبية التي اقتنوا منها قطع القماش لارتدائها على شكل لثام الوجه الذي يشتهر به الطوارق كما حرصوا على شراء مقتنيات تذكارية خاصة بتراث وثقافة سكان المنطقة. وبالمناسبة أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية جانت الأمين حمادي أن هناك مؤشرات إيجابية تدل على نجاح موسم السياحة الصحراوية مشيرا في هذا الصدد أن تعداد السياح منذ بداية الموسم وإلى غاية مطلع شهر ديسمبر الفارط بلغ نحو 2.728 سائحا من بينهم 1.000 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات و1.728 سائحا محليا. وأشار بالمناسبة أن فتح الخط الجوي باريس (فرنسا) جانت (جنوبالجزائر) قد حفز السياح على التوافد إلى المنطقة عبر هذا الخط الجوي المباشر. وأبرز ذات المتحدث أن مصالحه تسهر على توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة وبالتنسيق مع مختلف شركاء القطاع في سبيل ضمان إقامة جيدة للوافدين إلى ولاية جانت.