أثبتت النتائج الأوّلية للبرنامج العلاجي الذي يستهدف تجنّب انتقال فيروس السيدا من المرأة الحامل إلى جنينها (نجاح هذه التجربة)، حسب ما أكّده الطاقم الطبّي المؤطّر لهذا البرنامج الذي بادرت إليه جمعية الحماية ضد السيدا الكائن مقرّها بوهران· يتوقّف نجاح هذا البرنامج على عدد من الشروط، لا سيّما الكشف المبكّر للفيروس والمتابعة الدقيقة للحمل منذ مراحله الأولى وذلك من قِبل أطبّاء مختصّين، حسب ما أوضحه سهرة الخميس رئيس الجمعية المذكورة البرفيسور تاج الدين عبد العزيز الذي نشّط بوهران ندوة صحفية للإعلان عن مختلف البرامج الوقائية التي يعتزم فريقه تجسيدها مستقبلا· وقد وضعت العديد من الحوامل المصابات بمرض السيدا بعد أن خضعن لعناية ومتابعة طبّية دقيقة أطفالهن (بصحّة جيّدة) ومن دون انتقال عدوى الفيروس إليهم، حسب ما أكّده رئيس ذات الجمعية الذي يشغل أيضا منصب مدير المرصد الجهوي للصحّة بوهران· كما تحتاج هذه البرامج العلاجية إلى المزيد من الوقت لبلورة مخطّط وطني واضح المعالم من أجل تقليص حالات انتقال فيروس السيدا من الأمّ إلى جنينها، إلى جانب نجاح حملات التوعية للوقاية من الداء وكذا التشجيع على الكشف المبكّر عنه، يضيف المتحدّث· ومن أجل توحيد مناهج العمل والتنسيق ما بين مختلف فعاليات الحركة الجمعوية النّاشطة في حقل الوقاية من داء السيدا ذكر السيّد تاج الدين أنه يجري التحضير لتأسيس شبكة وطنية للجمعيات المهتمّة بهذا الميدان، وسيكون لهذا المشروع (أثر إيجابي)، خاصّة في مجال تبادل التجارب والمعارف والتنسيق والتضامن ما بين هذه الجمعيات من أجل الدفاع عن حقوق الأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس يشير السيّد تاج الدين·