عائلات بأكملها تحت الأنقاض الاثنين الأسود.. حصاد الموت كارثة إنسانية ودمار واسع سببها زلزال مرعش والذي ضرب فجر الاثنين جنوبتركيا وشمال سوريا مخلفا مئات القتلى وآلاف المصابين بالإضافة إلى تدمير أحياء بكاملها في كلا البلدين. ق.د/وكالات في ساعة مبكرة من صباح الإثنين ضرب زلزال منطقة حدودية بين تركياوسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر أعقبه آخر ظهر الاثنين بقوة 7.6 درجات مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين. ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك يصعّب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام مساء الإثنين جهود المنقذين ووضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال. وانهارت آلاف البنايات والعمارات السكنية التي يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 10 طوابق. ويصل متوسط طوابق البناية الواحدة في تركيا 6 طوابق يحتوي كل طابق على نحو 4 شقق سكنية وهو رقم يشير إلى أن سكان المباني التي تهدمت يصل عددهم إلى عشرات الآلاف الأمر الذي يزيد المخاوف من وجود حصيلة مرعبة للضحايا. *أكبر كارثة دعا الرئيس التركي الذي يستعد لخوض انتخابات في 14 ماي إلى الوحدة الوطنية. وكتب على تويتر نأمل في أن نخرج من هذه الكارثة معا بأسرع ما يمكن وبأقل أضرار ممكنة مشيراً إلى أن تركيا تلّقت مساعدة من 45 دولة. وأعلن أردوغان حدادا وطنيا لسبعة أيام في البلاد. وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي في مركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة: الجميع يضعون كل قلوبهم وأرواحهم في الجهود المبذولة لكن الشتاء وبرودة الطقس وحدوث الزلزال خلال الليل صعّب من الأمور . وتابع: لا نعرف إلى أي مدى سيرتفع عدد الضحايا لدى تواصل جهود رفع أنقاض العديد من البنايات في منطقة الزلزال . وأعلنت الحكومة التركية حالة الإنذار من الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى في مؤشر الكوارث وتضمن طلب المساعدة الخارجية. وأظهرت مقاطع تصوير جوي أحياء كاملة وقد سويت بالأرض إلى جانب عمارات سكنية كبيرة جداً انهارت بالكامل وهي كلها مؤشرات تزيد المخاوف من وجود حصيلة كبيرة جداً من الضحايا. وترافقت الزلازل مع عاصفة ثلجية بدأت في تركيا مساء الأحد ويتوقع أن تشتد خلال الساعات المقبلة وهو ما زاد من حجم المأساة الإنسانية للناجين الذين لا زالوا ينتظرون بالعراء مع التحذيرات من الدخول إلى المنازل واستمرار الهزات الارتدادية. وتظهر المقاطع -التي تداولها ناشطون ووسائل إعلام تركية وسورية على مواقع التواصل- أبنية مهدمة وسيارات محطمة في عدد من الولايات التركية وفي مناطق شمال سوريا جراء الزلزال وكذلك عمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين ما يزالون عالقين تحت الأنقاض. ووفقا للمصادر فإن هذا الزلزال يعد الأكبر في تركيا منذ زلزال اوت 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول. كما شعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر. وأظهرت مشاهد مباشرة -لقناة A haber التركية- انهيار مبان سكنية بسبب حدوث زلزال جديد في ملطية شرقي تركيا الأمر الذي أجبر فرق الإنقاذ وفريق عمل القناة إلى الفرار من أحد شوارع المدينة. *نداء استغاثة سوري وأطلقت عائلات سوريّة نداءات استغاثة لإنقاذ أقاربها من تحت ركام المباني التي تهدّمت نتيجة تأثّر شمالي البلاد بالزلزال الذي ضرب جنوبيتركيا وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقال الدفاع المدني السوري إن مئات العوائل ما تزال تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة تواجه عمليات الإنقاذ نتيجة نقص المعدات الثقيلة. *فيديو من تحت الأنقاض ونشر شاب تركي مقطع فيديو عبر حسابه في إنستغرام ليطالب بمساعدته لإنقاذه من تحت الأنقاض هو وأمه عقب الزلزال. وقال إذا كان هناك أحد يسمعني وأعطى عنوان منزله مضيفا: أنا تحت الأنقاض مع أمي نحن الآن بخير هنا المكان يمتلئ بالماء لطفا ساعدونا. *دمار واسع وأظهرت مقاطع مصورة جانبا من الدمار الناتج عن الزلزال القوي الذي ضرب فجر الاثنين جنوبتركيا وشمال سوريا وشعر به سكان عدد من الدول في المنطقة. *دمار ميناء إسكندرون وتداولت منصات تركية ونشطاء العديد من مقاطع الصور والفيديو لأضرار الزلزال في ميناء إسكندرون بولاية هاتاي التركية. *دمار آثار تركية وتسبب الزلزال في تضرر القلعة التاريخية في مدينة غازي عنتاب وانهيار كبير طال مسجداً أثرياً بمدينة ملاطية.