دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى معالجة بعمق مسبّبات المجاعة في القرن الإفريقي بهدف إيجاد حلول على المدى البعيد للأزمات الإنسانية التي تطرأ في المنطقة وفي مناطق أخرى من القارّة· حيّا سفير الجزائر بثيوبيا في تدخّل له بمناسبة ندوة الإعلان عن إسهامات الاتحاد الإفريقي بشأن الجفاف والمجاعة في القرن الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا جهود بلدان المنطقة التي تستقبل اللاّجئين الصوماليين (بالرغم من الصعوبات التي تواجهها هي ذاتها). فقد أشاد الرئيس السابق لغانا والممثّل السامي للاتحاد الإفريقي في الصومال السيّد جيري رولينغس بالعمل التضامني للجزائر اتجاه السكان الإفريقيين ضحايا المجاعة· وتمّ تلقّي المساهمة الجزائرية بحفاوة خلال أشغال النّدوة هذه، فيما عبّر عديد الوفود الإفريقية والشركاء مباشرة للوفد الجزائري عن تقديرهم لمساعدة الجزائر (القيّمة) لضحايا المجاعة في القرن الإفريقي. فبقرار من رئيس الجمهورية قدّمت الجزائر لبلدان القرن الإفريقي مساعدة إنسانية قدّرت ب 10 ملايين دولار متمثّلة في مواد غذائية ومنتوجات صيدلانية· ومن جهة أخرى، تمّت إقامة جسر جوّي بين الجزائر ونايروبي لإيصال 600 طنّ من المواد الغذائية، وكذا منتوجات صيدلانية عاجلة، بالإضافة إلى خيم لسكان الصومال الذين يعانون من المجاعة· وتقدّر قيمة هذه المساعدة لصالح الصومال ب 3 ملايين دولار· وتتمثّل المرحلة الثانية من عملية تقديم المساعدة الإنسانية في إرسال مواد غذائية للبلدان الأخرى من القرن الإفريقي التي تستقبل اللاّجئين الصوماليين، حيث تعتبر هي الأخرى معرّضة للمجاعة وهي أوغندا، إثيوبيا، جيبوتي وإيريتريا·