الرئيس تبون يُثمّن التقدم المحقق على مستواها الصناعة العسكرية.. مفخرة الاقتصاد الوطني * تبون: الدولة ستواصل دعم المستثمرين س. إبراهيم أثنى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لدى إشرافه على افتتاح الطبعة ال54 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالعاصمة على التقدم الذي سجلته الجزائر في مجال الصناعة العسكرية حاثا على ترقية الشراكة العمومية-الخاصة ومن دون مبالغة يمكن اعتبار الصناعة العسكرية مفخرةً للاقتصاد الوطني. وأخذت الصناعة العسكرية حيزا معتبرا من أجنحة المعرض الذي يتواصل على مدار ستة أيام حيث تعرض المؤسسات والشركات التابعة لوزارة الدفاع الوطني مجموعة من التجهيزات والعتاد والمركبات المصنعة محليا وبنسبة إدماج معتبرة استناد للشروحات التي قدمت بالمناسبة. وأبرز الرئيس تبون خلال زيارته لجناح وزارة الدفاع الوطني والمؤسسات التابعة لها يوم الثلاثاء أهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني لاسيما في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات وانظمة المراقبة وكذا الأسلحة. وأكد رئيس الجمهورية أن ما تحققه الجزائر في هذا الميدان يعد فخرا للجزائر وللجيش الوطني الشعبي مضيفا: يا ريت الشهداء الذين فجروا الثورة ببنادق الصيد يرون سليل جيش التحرير أين وصل... الحمد لله . وبجناح مؤسسة انتاج انظمة المراقبة بواسطة الفيديو ERSV التابعة لوزارة الدفاع الوطني حث الرئيس تبون على اهمية قيام هذه المؤسسة بإشراك الشركات الوطنية على غرار المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية ENIE وكذا الخاصة ولا سيما المؤسسات الناشئة في تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة محليا. وتسعى المؤسسة لإنجاز مصنع جديد لانتاج تجهيزات وانظمة المراقبة بواسطة الفيديو محليا في القريب العاجل مع نسبة ادماج وطنية عالية وفق مسؤول الشركة. ولدى توقفه على مستوى جناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة اثنى رئيس الجمهورية على تمكن المؤسسة مؤخرا من تصنيع اول رشاش جزائري 100 بالمائة وهو رشاش من عيار 12.7 دوتشكا المحمول على العربات . ووفقا للشروحات التي قدمت بالمناسبة تعمل المؤسسة كذلك علاوة على انتاج العديد من انواع الاسلحة بمختلف العيارات والانماط على تجسيد مشاريع لانتاج العربات. بهذا الصدد دعا رئيس الجمهورية إلى انتاج الادوات التي تدخل في الصناعة العسكرية والمدنية على حد سواء خاصة وان والنسيج الصناعي الوطني يحصي العديد من شركات التعدين عبر كافة ربوع الوطن يؤكد الرئيس تبون. وتشارك وزارة الدفاع الوطني من خلال مديرية الصناعة العسكرية بحوالي 15 شركة ومؤسسة متخصصة في مختلف فروع الصناعة العسكرية. الدولة ستواصل دعم المستثمرين أكد رئيس الجمهورية عزم الدولة المتواصل على دعم للمستثمرين في إطلاق مشاريعهم أو توسيعها في مختلف القطاعات ورفع نسبة الادماج الوطني مؤكدا ان المؤسسات الناشئة والشباب المستثمر فيها هم مستقبل البلاد. وحرص الرئيس تبون لدى زيارته للعديد من أجنحة المعرض وحديثة مع المتعاملين الاقتصاديين ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة على تجديد حرص السلطات العمومية على توفير كافة التسهيلات لحاملي المشاريع لا سيما في الصناعات الميكانيكية والصناعات المصنعة والفلاحة داعيا إلى العمل على رفع نسبة الادماج الوطني خصوصا وان القدرات التي يتمتع بها النسيج الصناعي الوطني تسمح بذلك. وتوقف رئيس الجمهورية مطولا عند جناح المؤسسة الخاصة في أم أس صناعة VMS industrie الكائنة بولاية بجاية والمتخصصة في تركيب وتصنيع المركبات الخفيفة والدراجات النارية (سكوتر) والمركبات ثلاثية العجلات حيث حث مسؤولي الشركة على توسيع النشاط وتنويع المنتجات مبرزا اهمية الشعبة الصناعية التي تنشط فيها المؤسسة. ودعا في ذات السياق إلى ضرورة اطلاق انتاج مركبات خفيفة تستعمل كورشات لإصلاح الاعطاب الميكانيكية للسيارات وللحرفيين وهو ما من شانه استقطاب الشباب المستثمر . الرئيس يؤكد الحرص على إقامة شراكة استراتيجية مع ايطاليا أكد رئيس الجمهورية حرص الجزائر على إقامة شراكة استراتيجية مع ايطاليا وتعزيز التعاون بين البلدين ليشمل مختلف المجالات والقطاعات. وتوقف رئيس الجمهورية عند الجناح المخصص لإيطاليا (ضيف شرف هذه الطبعة) حيث تبادل الحديث مع مختلف المتعاملين وأبرز أهمية التعاون بين البلدين في عدة مجالات. وأعرب الرئيس تبون بهذا الخصوص عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجزائروإيطاليا التي تعود مثلما قال لسنوات طويلة مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع إيطاليا في كل المجالات التي تهم البلدين.ولدى توقفه عند الجناح المخصص لشركة فيات لصناعة السيارات أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في الشروع في تصنيع سيارات هذه العلامة الإيطالية بالجزائر بما يلبي احتياجات السوق الوطنية. وشدد على أن الدولة حريصة على تذليل الصعوبات قائلا بهذا الخصوص أنه في حال وجود أي مشكل يحول دون تحقيق هذا الهدف يمكن التوجه إلى وزير القطاع المعني ومنه مباشرة إلى رئاسة الجمهورية . ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية 473 مؤسسة جزائرية و165 مؤسسة أجنبية تمثل ثلاثين بلدا. ويأتي الأردن في مقدمة المشاركة الأجنبية ب25 مؤسسة متبوعا بتركيا (22 ) وإيران (12) وباكستان (11) وفلسطين ب10 مؤسسة مشاركة.