التزم بالدفاع عن الطبقة الوسطى.. الرئيس تبون: بقايا العصابة تحاول خلق البلبلة تبّون: وجود يد إجرامية في الحرائق أمر مؤكّد ن. أيمن أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن بقايا العصابة لا زالت تحاول خلق البلبلة وعدم الاستقرار داخل المجتمع من خلال المضاربة المقصودة في الأسعار مجدّدا التزامه بالدفاع عن الطبقة الوسطى التي تعتبر ركيزة البلاد ومشيرا إلى أن وجود يد إجرامية في الحرائق أمر مؤكّد . وخلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية الذي بث سهرة السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية عبر رئيس الجمهورية عن يقينه بأنّ العصابة اليوم تمتلك أموالا طائلة لا تعد ولا تحصى وقد حاولت شراء الذمم . وأضاف قائلا: لا أستبعد وجود أناس يقف من ورائهم أفراد هذه العصابة وهم يحاولون خلق جو من عدم الاستقرار في البلاد من خلال المضاربة في أسعار المواد الغذائية والمساس بالقدرة الشرائية للمواطن . وشدد في هذا السياق على ضرورة أخلقة الحياة العامة للمجتمع وهو ما تم مثلما قال من خلال مراجعة كل القوانين ومعاقبة كل من يمس بالثوابت الوطنية. وأكد رئيس الجمهورية أن الدولة أصبحت قوية من أجل الدفاع عن المواطن وليس للتسلط عليه متوعدا كل من تسول له نفسه المساس بالقدرة الشرائية للمواطن . وعبر الرئيس تبون في هذا المجال عن رضاه إزاء الإجراءات المتخذة لحماية القدرة الشرائية للجزائريين غير أنها تبقى على حد تعبيره غير كافية مجددا في نفس الوقت التزامه برفع الأجور إلى نسبة تتراوح ما بين 47 و50 بالمائة سنة 2024 . وذكر بالمناسبة بالإجراءات التي تم اتخاذها منذ سنة 2021 لفائدة العمال وكذا لذوي الدخل الضعيف مبرزا أن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال التنمية والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة. التزام بالدفاع عن الطبقة الوسطى جدد رئيس الجمهورية التزامه بالدفاع عن الطبقة الوسطى التي تعتبر ركيزة البلاد مبرزا أن الدولة تعمل على تلبية المطالب الاجتماعية لمواطنيها بإمكانياتها الخاصة. وقال الرئيس تبون: مشاكلنا نأخذها بعين الاعتبار ونعمل على حلها بإمكانياتنا الخاصة مضيفا أن دعاة الشر الذين يكنون كرها للجزائر كانوا يتنبؤون بانفجار الوضع في الجزائر بسبب ملف السكن ومشكل البطالة لكن انفجر الوضع عندهم وبقيت بلادنا مستقرة . وبعد أن اعتبر أن هذه التنبؤات السيئة كانت تسعى إلى ضرب استقرار الجزائر ذكر رئيس الجمهورية بالجهود التي قامت بها الدولة لفائدة مواطنيها على غرار استحداث منحة البطالة وتلبية طلبات السكن بمختلف الصيغ. كما جدد رئيس الجمهورية بالمناسبة التزامه بالدفاع عن الطبقة الوسطى وتلبية انشغالاتها مشيرا إلى أنه كان دوما يدافع عن هذه الطبقة. ودعا الرئيس تبون الجزائريين إلى الدفاع عن الوحدة الوطنية وعدم الانخراط في المخططات التي تسعى إلى إلحاق الضرر بهم وبوطنهم. يد إجرامية في الحرائق صرّح الرئيس تبون أن وجود يد إجرامية وراء اندلاع الحرائق التي عرفتها عدة ولايات نهاية جويلية الفارط أمر مؤكد. وتطرق رئيس الجمهورية إلى حرائق الغابات التي اندلعت مؤخرا بعدة ولايات من الوطن حيث قال بهذا الخصوص: هناك يد إجرامية وراء ذلك حسب الشهادات المقدمة من قبل مواطنين لكن في العادة نحن نواجه المشاكل دون أن نلخصها في الفاعل . وأشار إلى أنه يتعين التعامل مع هذا النوع من المسائل بذكاء مذكرا بوجود عدة متهمين أمام العدالة التي ستفصل في هذه القضايا. وكشف الرئيس تبون في السياق ذاته أنه اطلع على صور للعشرات من العجلات المطاطية المستعملة التي تم العثور عليها في غابة معزولة بولاية تيزي وزو . وحول التدابير المتخذة لمواجهة هذا النوع من الكوارث أكد رئيس الجمهورية أنه على الرغم من كل ما يقال فإنّ التجربة الأليمة التي كانت قد مرت بها الجزائر سنة 2021 بعد اندلاع حرائق الغابات بعدة ولايات مكنتها من تقليص عدد الضحايا وآجال إخماد النيران وهو ما يعد مثلما قال أمرا غير سار بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتوقعون آلاما جديدة للجزائريين . وقال في هذا الصدد: حاولنا قدر المستطاع اقتناء طائرات كبرى لإخماد الحرائق غير أن هذا النوع من العتاد غير متوفر في السوق الدولية كما بحثنا عن إمكانية تحويل عدد من طائرات النقل العسكري إلى طائرات مكافحة الحرائق . وأشار إلى أن الجزائر قامت باقتناء ست طائرات استلمت إلى غاية الآن طائرة واحدة منها كما أنها قامت بتأجير 6 طائرات أخرى من دولة الشيلي وهو العتاد الذي استلمته الجزائر قبل اندلاع الحرائق الأخيرة . رئيس الجمهورية يؤكد تجسيد غالبية التزاماته أكد رئيس الجمهورية أن غالبية التزاماته أمام الشعب الجزائري قد تجسدت على أرض الواقع حيث تم في إطار بناء الجزائر الجديدة تعزيز قوة الدولة للدفاع عن المواطن ومصالحه. وخلال لقائه الإعلامي الدوري كشف الرئيس تبون أن قرابة 75 بالمائة من الالتزامات ال54 التي تعهد بها أمام الشعب الجزائري قبل انتخابه رئيسا للجمهورية تجسدت على أرض الواقع ويجري تنفيذ ما تبقى من هذه الالتزامات. وحرص رئيس الجمهورية في رده على أسئلة الصحفيين على إبراز الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر الجديدة في مختلف القطاعات رغم بعض الانتقادات غير المؤسسة والمحاولات اليائسة للعودة إلى الماضي و تلك فترة لن تعود أبدا مثلما قال مشددا على أن الدولة أصبحت قوية للدفاع عن المواطن ومصالحه وليس للتسلط عليه . وجدد التزامه بالدفاع عن الطبقة الوسطى التي اعتبرها ركيزة البلاد مبرزا أن الدولة تعمل على تلبية المطالب الاجتماعية لمواطنيها بإمكانياتها الخاصة. ظاهرة تضخيم الفواتير تقلصت أكد رئيس الجمهورية أن ظاهرة تضخيم الفواتير بهدف تهريب العملة تقلصت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود المبذولة في مجال الرقابة على التجارة الخارجية. وأوضح رئيس الجمهورية أن قيمة تضخيم الفواتير للفترة من 2020 إلى يومنا هذا تقدر باقل من 400 مليون دولار ما يعني أنها تقلصت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية. وذكر في هذا السياق باستفحال ظاهرة تضخيم الفواتير بهدف تهريب العملة خلال الفترة 2009-2019 حيث تجاوزت نسبة 30 بالمائة من قيمة الفواتير المصرح بها استنادا لتقديرات عدة هيئات دولية. ويرجع تقلص ظاهرة تضخيم الفواتير في السنوات الأخيرة إلى نجاعة آليات الرقابة على التجارة الخارجية والتي كانت غائبة في الفترة السابقة وإلغاء بعض القوانين التي كانت تفتح المجال للخروقات التي كانت تسجل في مجال الاستيراد. وفي هذا الإطار لفت إلى أن البعض يحن لهذه الفترة مؤكدا أن هذه المرحلة لن تعود مهما كان الحال فهناك رجال يدافعون على البلاد وعلى مكتسبات الشعب . وأضاف بأنّ الدولة تبقى بالمرصاد لهذه الممارسات مشيرا إلى انتهاج مقاربة جديدة في التعامل مع من تورط في ظاهرة تضخيم الفواتير في المرحلة السابقة تعتمد على تسويات لإرجاع المبالغ المهربة من أجل طي الملف. فضاء للتنسيق والتشاور وفي رده على سؤال يتعلق بالمجلس الأعلى لضبط الواردات أوضح رئيس الجمهورية أنه سيشكل فضاء للتنسيق والتشاور بين مختلف القطاعات المتدخلة حول تنظيم مجال الاستيراد تفاديا للقرارات الفردية التي يمكن أن تحدث تذبذبات في السوق. وأضاف بأنّ الهدف يكمن في حماية الإنتاج الوطني لكن من دون احداث ندرة في السوق حيث سيتم تحديد الكميات الواجب استيرادها بشكل تكميلي للكميات المنتجة محليا. وأكد بهذا الخصوص على أهمية الحفاظ على المكتسبات المحققة في مجال الإنتاج الوطني حفاظا على استقلالية البلاد مضيفا: لن نذهب للاستدانة من صندوق الدولي ولا من البنك الدولي . وفي معرض حديثه عن الاستثمارات الإنتاجية المنجزة أشار إلى مشروع إنتاج زيت المائدة محليا لأول مرة في حين سينطلق انتاج السكر انطلاقا من مواد أولية منتجة محليا العام المقبل . وبعد ان ذكر بالتطورات الحاصلة في مناخ الأعمال أكد رئيس الجمهورية بأنّ باب الاستثمار يبقى مفتوحا على مصراعيه لمن يستثمر بأمواله الخاصة في حين يكون مقيدا بشروط إذا كان بأموال عمومية مشيرا إلى أن معظم الاستثمارات المنجزة تتجاوب مع حاجيات السوق الوطنية. نحو انتظام التزويد بالمياه أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن المشاريع الجاري انجازها في مجال المياه لاسيما ما يتعلق بمحطات تحلية مياه البحر كفيلة بضمان انتظام التزويد بالمياه الشروب لمدة 15 سنة على الأقل. وأوضح رئيس الجمهورية أن مختلف المشاريع التي باشرتها الدولة في مجال الري والتزويد بالمياه ستسمح بجعل التزويد بمياه الشرب مضمونا لمدة 15 سنة على الأقل دون تذبذب مبرزا في السياق ذاته أن توفير الماء الشروب يبقى أولوية أولويات السلطات العمومية. وأضاف أن مشاريع تحلية المياه الجاري انجازها حاليا تشكل الحل الوحيد لضمان التموين العادي بالماء الشروب بشمال البلاد في حين يمكن بالنسبة لمناطق الجنوب اللجوء إلى إنجاز مشاريع جديدة للتحويلات الكبرى للمياه. وقال الرئيس تبون في هذا الإطار: لو اضطررنا سنلجأ بالنسبة للجنوب إلى انجاز مشاريع تحويل المياه من تيميمون إلى بشار على غرار مشروع تحويل المياه من عين صالح إلى تمنراست مؤكدا أن الامكانيات متوفرة لذلك سواء بالنسبة للتقنيين أو المورد المائي . وذكر رئيس الجمهورية بأنّ شح المياه صار في السنوات الاخيرة اشكالية عالمية نتيجة التغيرات المناخية مؤكدا أنه من الممكن مستقبلا في جنوب البلاد اطلاق مشاريع تحويل المياه من توات وقورارة وعين صالح لتزويد المناطق المجاورة . وبعد ان لفت إلى أن الجزائر صارت في ظرف قصير الأولى إفريقيا والثالثة عربيا بعد العربية السعودية والإمارات في مجال تحلية مياه البحر أكد رئيس الجمهورية أن مشاريع محطات تحلية مياه البحر الجاري انجازها عبر خمس ولايات والتي تم وضع حجرها الأساسي مؤخرا ستسمح بتوفير ما مجموعه 4ر1 مليار متر مكعب مشيرا إلى أن الهدف هو رفع القدرات الإنتاجية إلى 5ر2 مليار متر مكعب من المياه المحلاة من أجل القضاء تماما على مشكلة شح المياه. ماذا عن وهران؟ وبخصوص تموين مدينة وهران وضواحيها بمياه الشرب طمأن الرئيس أن محطة التحلية التي يتم انجازها في الوقت الحالي ستحل مشاكل المياه الشرب بالمنطقة مبرزا أهمية التوزيع العادل لمياه الشرب على المستوى المحلي. وعن سؤال بخصوص استعمال المياه المعالجة في الصناعة والفلاحة أكد الرئيس تبون أنه تم مؤخرا توجيه تعليمات إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لوضع رزنامة لرفع نسبة استعمال المياه المعالجة في الري مشيرا إلى أن استعمال هذا النوع من المياه في الجزائر لم يتعد نسبة 10 بالمائة . الجزائر مع الشرعية الدستورية في النيجر وفي الشأن الدولي تطرق رئيس الجمهورية إلى الأزمة في النيجر مؤكدا أن ما يحدث في هذا البلد تهديد مباشر للأمن في المنطقة وأن الجزائر ترفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري الذي لا يحل أي مشكل . واعتبر أنه لا حل في النيجر دون مشاركة الجزائر المعنية بما يحدث في هذا البلد الجار مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة لمساعدة النيجريين على استرجاع الشرعية الدستورية . وفيما يخص زيارة الدولة التي كانت مرتقبة إلى فرنسا أوضح الرئيس تبون أنها لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها ونحن ننتظر برنامج هذه الزيارة من طرف الرئاسة الفرنسية مشددا على أن زيارة الدولة لابد أن تكلل بنتائج ملموسة و لا يجب أن تكون زيارة سياحية . وبخصوص اعتراف الكيان الصهيوني بالطرح المغربي حول الصحراء الغربية وصفه رئيس الجمهورية بأنّه لا حدث وكلام فارغ مؤكدا أن فاقد الشيء لا يعطيه . الصين شريك موثوق للجزائر أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الصين تعد شريكا موثوقا للجزائر وأن هناك مشاريع مشتركة تشمل عدة قطاعات بين البلدين. وقال الرئيس تبون إن جمهورية الصين الشعبية شريك موثوق للجزائر مشيرا إلى أن الرئيس الصيني السيد شي جينبينغ أبدى ثقته في التوجه الجديد الذي تنتهجه الجزائر. وأضاف رئيس الجمهورية في نفس الاطار أن الجزائر مستعدة لإنشاء شركات مختلطة مع الجانب الصيني مبرزا ضرورة القيام بدراسة دقيقة لكافة المشاريع بين البلدين لاسيما مثلما قال وأننا نمر اليوم إلى مرحلة التصنيع وانشاء شراكات متطورة .