أعلنت الاستعداد للتدخل في النيجر هذه أقوى جيوش الإيكواس أبدتْ العديد من الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) استعدادها للتدخل عسكريًا لوضع حدّ لانقلاب النيجر وإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة. ق.د/ وكالات منذ الانقلاب الذي وقع في 26 جويلية الماضي عقدت المجموعة قمتين استثنائيتين في أبوجا وأكّدت أنها وضعت خطة للتدخل عسكريًا في النيجر بيد أن بعض المصادر من داخل (إيكواس) تقول إن أي تحضير لعملية عسكرية محتملة قد يستغرق أسابيع أو أشهرًا. والدول التي أعلنت استعدادها لإرسال قوات إلى النيجر هي: نيجيرياوالسنغال وكوت ديفوار وبنين. وفيما يلي أقوى جيوش الإيكواس من الدول التي تدعم هذا التدخل: *نيجيريا أكبر جيوش هذه الدول تمتلكه نيجيريا ويبلغ تعداده 230 ألف جندي بالإضافة إلى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط ويبلغ حجم الإنفاق العسكري حوالي 3.5 مليارات دولار. من حيث التسليح العسكري تمتلك نيجيريا 177 دبابة و144 طائرة عسكرية. *السنغال يحتل الجيش السنغالي المرتبة 30 إفريقيًا ويصل تعداد قواته إلى 17 ألفًا. تمتلك السنغال 27 طائرة عسكرية ونحو 1100 مدرعة عسكرية. *كوت ديفوار جيش كوت ديفوار ثاني أكبر جيوش الإيكواس ويحتل المرتبة 19 إفريقيًا بإجمالي قوات يصل إلى 40 ألف جندي. *غانا يضم الجيش الغاني 15 ألف فرد ويصل الإنفاق السنوي عليه إلى 226 مليون دولار. تمتلك غانا 20 طائرة عسكرية وأكثر من 1656 مركبة عسكرية. *انقسامات داخلية بشأن الخيار العسكري وأفادت المصادر أن الجلسة الطارئة لبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) شهدت انقساما حادا بشأن إمكانية التدخل العسكري في النيجر وقد تزامن ذلك مع جهود للوساطة يقوم بها وفد من علماء نيجيريا المسلمين في نيامي. عقد برلمان إيكواس جلسته الطارئة عبر الفيديو لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات في النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 جويلية الماضي. وذكرت وسائل إعلام في نيجيريا -التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة إيكواس- أن بعض النواب شددوا على ضرورة استخدام الدبلوماسية والحوار لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر وطالبوا برفع العقوبات لأنها تضر المواطنين وليس قادة الانقلاب حسب قولهم. ورأى نواب آخرون أن من الضروري أن تتخذ المجموعة موقفا حازما ضد قادة الانقلاب ليكون رادعا قويا للطامحين بإحداث تغيير غير دستوري في المنطقة وفق تعبيرهم. من جهته قال المتحدث باسم برلمان إيكواس إن الجلسة لم تسفر عن أي قرار لكن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب. وأوضح المتحدث أن البرلمان شكل لجنة لمقابلة رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو -بصفته رئيسا لإيكواس- للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر. *وساطة علماء نيجيريا وفي تلك الأثناء عقد رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني -الذي أطاح بالرئيس بازوم- اجتماعا في العاصمة نيامي السبت مع وفد من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية من نيجيريا. وصرح رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري الأمين زين بأن وفد العلماء النيجيريين يحمل وساطة للتقريب بين النيجرونيجيريا. وأوضح زين أن الوفد يحمل رسالة من رئيس نيجيريا مشيرا إلى أن النيجر ترحب بهذه الوساطة. واستقبلت نيامي في الأيام الأخيرة عددا من القيادات والرموز الإسلامية التي سعت للدفع باتجاه الحل السلمي للأزمة. وبالإضافة إلى زيارة سلطان إمارة سوكوتو النيجيرية ورموز إسلامية أخرى من شمالي نيجيريا وخاصة من قومية الهوسا التي تعيش في المنطقة الممتدة بين شمال نيجيريا وجنوب النيجر كانت هناك زيارة مهمة لشيخ الطريقة (الصوفية) التيجانية في نيجيريا الشيخ محمد السنوسي إلى نيامي. *الخيار العسكري من ناحية أخرى تعذّر السبت عقد اجتماعين مهمين أحدهما لمجلس الأمن والسلم الإفريقي بشأن تعليق عضوية النيجر في الاتحاد الإفريقي والآخر لقادة جيوش مجموعة إيكواس وكان مقررا في العاصمة الغانية أكرا لبحث التدخل العسكري من أجل إعادة النظام الدستوري في النيجر. وقال مجلس الأمن والسلم الإفريقي إنه أرجأ اجتماعه لإجراء مزيد من المشاورات. أما مجموعة إيكواس فقد أرجأت اجتماع قادة الجيوش لأسباب فنية وأعلنت أنهم سيجتمعون الأسبوع المقبل من أجل التخطيط لتدخل عسكري محتمل في النيجر. وفي هذا السياق قال مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلم والأمن عبد الفتاح موسى إن لدى المجموعة أسسًا قانونية للتدخل في النيجر وهي لا تحتاج موافقة مجلس الأمن الدولي مشددا على أن إيكواس أبلغت المجلس بعدما تحركت عسكريا في تدخلاتها السابقة. وأضاف أنه لا يوجد إجماع شعبي في النيجر على تأييد الانقلاب وأنه يجري تعبئة المواطنين لإظهار الدعم له حسب تعبيره. وتابع موسى أنه إذا حدث تدخل عسكري في النيجر فسيكون هناك من ينقلب على المجلس العسكري من داخل الجيش. وكان اجتماع إيكواس الاستثنائي -الذي عُقد الخميس الماضي بالعاصمة النيجيرية أبوجا- قد انتهى إلى الإعلان عن إفساح المجال للحلول الدبلوماسية للأزمة في النيجر مع الإبقاء على كل الخيارات مطروحة على الطاولة كما طالب بتفعيل القوة الاحتياطية للمجموعة على الفور.